أنشأ منتجع الصقلة السياحي في جعلان بني بوعلي بدعم من صندوق الرفد

مبارك الغيلاني نجح في تحويل مشروع تخرجه بالجامعة إلى كيان استثماري واعد


روادنا – جعلان بني بوعلي

يتميز مُنتجع الصقلة السياحي الواقع بنيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بوعلي بموقعه الفريد، حيث يقع على شاطئ بحر العرب من ثلاث جهات، فضلاً عن نمط البناء التقليدي بالأسلوب الحديث، وكذلك استلهامه مُفردات البيئية العمانية، والطبيعة الخلابة لنيابة الأشخرة، ما يجعله أبرز تعبير عن الشخصية العمانية. لكن أهم ما يُميز المنتج أنَّه مشروع عُماني خالص بدأ بحلم شاب طموح حول فكرته وحلمه إلى واقع يرفد القطاع السياحي في السلطنة.

فقد بدأ مشوار مبارك الغيلاني مع النجاح حين أدرك ما تملكه بلاده من مقومات سياحية، فاتَّجه لدراسة السياحة بجامعة السلطان قابوس ليبدأ مشواره على أسس علمية. وأراد أن يفيد وطنه بما درس، وكان الحلم بمشروعه السياحي أولى خطواته، فثابر واجتهد، وخطط  واستخدم ما لديه من علوم طوال فترة دراسته في الجامعة، فكان النجاح من نصيبه، ليؤكد أنَّ الدراسة والتخصص، والجد والاجتهاد هم السبل الأقصر لتحقيق النجاح.

وقد جاء المشروع  من رحم البيئة العمانية، ولم لا وصاحبه أحد أبناء الوطن الذين يدركون أكثر من غيرهم ما تضمه البلاد الطيبة من مقومات، يستطيعون من خلالها تحقيق التميز، بإنشاء مُنتجات سياحية تجذب الزوار من كل بقاع الأرض.
وقامت فكرة منتجع الصقلة على بناء منتجع سياحي مبني من مكونات صديقة للبيئة، مستوحى من فنون العمارة العُمانية التقليدية، ليُعبر عن شخصية عمان، ويقدمها في أبهى صورها.
وانطلق مشروع منتجع الصقلة السياحي على أسس علمية مدروسة، حيث كان في الأساس مشروع تخرج بجامعة السلطان قابوس، وذلك في عام 2008م، وقرر مبارك آنذاك أن يحول مشروع تخرجه الأكاديمي، إلى مشروع عمره ومصدر رزقه، حتى يصبح أحد الكيانات السياحية التي ستنطلق من الأشخرة، لذا لجأ إلى إدارة الجامعة لتزويده برسالة تزكية قدَّمها للجهات المختصة.

واستلم مبارك أرض المشروع في 2011م، وبدأ مرحلة التنفيذ وواجه بعض التحديات في بداية مشروعه الواعد خاصة فيما يتعلق بالتمويل، فهو يدرك أن تمويل مشروع سياحي بهذا الحجم، يحتاج إلى تمويل كبير، لذلك تنقل بين مختلف الجهات للحصول على التمويل اللازم لمشروعه، حتى وجد ضالته في الإعلان عن بدء النشاط الفعلي لصندوق الرفد، فكانت فكرته مفتاحاً سحرياً، جعل القائمون على صندوق الرفد يسارعون للموافقة، ليتحول المشروع من حلم إلى واقع في يوليو2016م، وينطلق المشروع نحو تنفيذ الطموح الذي طال انتظاره عدة أعوام، بالرغم من بعض الصعوبات والتحديات التي واجهته، مثل البحث عن تمويل، وصغر مساحة الأرض، وبعض الصعوبات التي واجهها في جانب الإجراءات، وبعد موقع المشروع عن المركز الإداري.

وبالمثابرة أثبت الشاب العماني مبارك الغيلاني أنّ الحلم مهما كانت تحدياته، يتحقق بفضل العزيمة والإصرار، والجد والاجتهاد، والاستماع لنصائح أصحاب الخبرة، حيث يؤكد صاحب المشروع أنّ أبناء عُمان هم الأعلم بمكنونات بيئتهم، وهم الأحرص على التميز على أرض وطنهم.

 

تعليق عبر الفيس بوك