الملك عبد الله يؤكد: لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

السيد أسعد يشارك في أعمال "القمة العربية" بالأردن..ويجري مباحثات مع عدد من القادة والزعماء

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

البحر الميت- العُمانية

بناءً على التَّكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم- حفظه الله ورعاه- شارك صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتَّعاون الدولي والمُمثل الخاص لجلالة السلطان في القمة العربية العادية الثامنة والعشرين، التي عُقدت في البحر الميت بالأردن أمس.

وناقشت القمة عددًا من القضايا منها الفلسطينية والسورية والليبية واليمنية ومكافحة الإرهاب وبحث تطورات التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك. واستعرضت تقريرًا عن الوضع العربي المشترك من جانب التجارة والاستثمار والإستراتيجية العربية لتلبية التحديات المائية والخطة التنفيذية الإطارية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي للمرحلة الثانية والاتفاقية العربية لتبادل الموارد النباتية والمعرفة التراثية.

واستعرض فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية خلال بدء أعمال القمة، والتي عقدت في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت بالأردن، جهود بلاده في تنفيذ ومُتابعة القرارات العربية الصادرة عن قمة نواكشوط.

من جانبه، أكد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية في كلمة له خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية أن خطر الإرهاب والتَّطرف يُهدد المنطقة ويسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف واختطاف الشباب العربي ومستقبلهم، داعيًا إلى تكامل الجهود بين دول المنطقة والعالم لمواجهة هذا الخطر. وقال إن إسرائيل تستمر في توسيع الاستيطان وفي العمل على تقويض فرص تحقيق السلام، مشيرًا إلى أنَّه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في الشرق الأوسط من خلال حل الدولتين. وأعرب عن أمله في أن تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستانة إلى انفراج يطلق عملية سياسية، تشمل جميع مكونات الشعب السوري، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها وعودة اللاجئين.

واستعرض معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ملامح رؤيته للوضع العربي والعمل المشترك والتحديات أهمها التوافق العربي على دعم الجامعة العربية وعملها، وقدرة الجامعة أن تكون الجسر بين دولها وأن تكون قائد عمل مُشترك مُثمر وأن تنجز في ملفات اقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية وعلمية.

فيما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، في كلمته أنَّ القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة. وشدَّد على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي مأساة الشعب السوري، ويُحافظ على وحدة سوريا ومؤسساتها. وفي الشأن اليمني، أكد خادم الحرمين الشريفين ضرورة المُحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة هناك، داعياً إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمُختلف المناطق اليمنية. كما طالب الليبيين بالعمل على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب والعمل على إيجاد حل سياسي يُنهي هذه الأزمة. وقال خادم الحرمين الشريفين، في كلمته، إنَّ من أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية، هو خطر التطرف والإرهاب، مما يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بكافة الوسائل. من جانبه، أكد سُّمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت أنَّ ما يواجهه العالم العربي من تحديات جسيمة يفرض الالتزام بنهج مُختلف عن السابق، داعياً لأن تكون هذه القمة بداية لتحديد مسار جديد يتم من خلاله التركيز على موضوعات محددة تمثل تشخيصاً للمعوقات التي تواجهها الأمة العربية. وبدوره، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته إنَّ القمة تُعقد وسط تحديات جسيمة تواجه المنطقة بأسرها، تستهدف وحدة وتماسك الدول العربية وسلامة أراضيها، وتهدد مقدرات شعوبها ومصالحها العليا، وفي مقدمة تلك الأخطار الإرهاب. وأعرب السيسي عن اعتقاده بأنَّ الحل السياسي هو الوحيد القادر على تحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري، واستعادة وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية. بينما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنَّ المنطقة العربية شهدت مستجدات عديدة منذ "قمة نواكشوط" في يوليو الماضي، ومع ذلك ظلت القضية الفلسطينية حاضرة باعتبارها القضية المركزية الأولى للأمة، متمنيًا أن يواصل القادة العرب دعم الشعب الفلسطيني.

وعلى هامش القمة، استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية أمس صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان. ونقل سُّموه خلال المُقابلة تحيَّات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى أخيه جلالة الملك وتمنياته له بدوام الصحة والعافية وللشعب الأردني الشقيق دوام التقدم وأن تكلل أعمال القمة العربية بالنجاح في تحقيق الطموحات التي تخدم الدول العربية. وحمّل جلالة الملك سُّموه نقل تحياته إلى أخيه جلالة السلطان المعظم وتمنياته له بدوام الصحة والعافية وللشعب العُماني استمرار الرقي والازدهار. وجرى خلال المُقابلة استعراض العلاقات الأخوية وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى بحث مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية ومناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.

واستقبل فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية أمس صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والمُمثل الخاص لجلالة السلطان، على هامش أعمال القمة. ونقل سُّموه خلال المقابلة تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى فخامة الرئيس الموريتاني، وتمنيات جلالته له بدوام الصحة والسعادة وللشعب الموريتاني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار. فيما حمل فخامة الرئيس الموريتاني سُّموه نقل تحياته إلى جلالة السلطان المعظم وتمنياته الطيبة له بموفور الصحة والسعادة وللشعب العماني المزيد من الرقي والنماء. وجرى خلال المُقابلة بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

كما استقبل صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أمس بمقر إقامته بالبحر الميت في الأردن صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتَّعاون الدولي والمُمثل الخاص لجلالة السلطان. ونقل سُّمو السيد أسعد بن طارق خلال المُقابلة تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى أخيه سُّمو الشيخ أمير دولة قطر وتمنيات جلالته له بموفور الصحة والعافية وللشعب القطري الشقيق التقدم والازدهار. وحمَّل سُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سُّموه نقل تحياته وتمنياته الطيبة لجلالة السلطان المعظم وللشعب العماني المزيد من الرقي والنماء. وتمَّ خلال المُقابلة استعراض مسيرة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وآفاق التعاون الثنائي إضافة إلى الموضوعات المطروحة في أعمال القمة.

وفي الإطار أيضًا، التقى صاحب السُّمو السيِّد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان أمس معالي أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، على هامش القمة. واستعرض سُّموه خلال اللقاء صلات التعاون مع الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والإقليمية وعلاقات السلطنة الدولية التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار. وأشاد معالي الأمين العام للأمم المُتحدة بالجهود التي تبذلها السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لدعم الاستقرار والسلم والأمن الدوليين. وتمَّ خلال اللقاء مناقشة تطورات عدد من القضايا ذات الاهتمام المُشترك.

كما التقى صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان أمس، فخامة الرئيس محمد عبد الله فرماجو رئيس جمهورية الصومال على هامش القمة. ونقل سُّموه خلال اللقاء تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى فخامة الرئيس الصومالي وتمنياته له بدوام العافية وللشعب الصومالي التَّقدم والنماء. وحمَّل فخامة الرئيس الصومالي سُّموه نقل تحياته إلى جلالة السلطان المُعظم وتمنياته الطيبة له بموفور الصحة والسعادة وللشعب العماني مزيدًا من الازدهار. وجرى خلال اللقاء بحث سُبل دعم وتطوير العلاقات بين البلدين ومناقشة عدد من الموضوعات المطروحة في أعمال القمة.

حضر المقابلات معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومعالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية وسعادة السفير خميس بن محمد الفارسي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من المسؤولين.

تعليق عبر الفيس بوك