خصب - الرُّؤية
تعدُّ خصب من أفضل المناطق المناسبة لمحبِّي السياحة البحرية، خصوصا ميناء خصب بالقرب من مضيق هرمز، الذي يُعدُّ بوابة الخليج العربي، مروراً بالمناظر البحرية والجبلية الآسرة؛ فقد تمَّ بناء ميناء خصب في القرن السابع عشر كمأوى طبيعي للسفن والقوات البحرية، كما كان يشكل نقطة استيراد وتصدير. وبعد إنشاء الشارع البحري الجديد، تحوَّلت مدينة خصب -مركز محافظة مسندم- إلى وجهة سياحية شهيرة لدى الزوار في العطلات ونهايات الأسبوع.
وليس بالغريب أن تُصنِّف صحيفة التلجراف البريطانية ميناء خصب كأحد أجمل الموانئ في العالم في العام 2015؛ حيث احتل المرتبة السابعة ضمن 10 موانئ حول العالم، وهو الوحيد الذي حظي بهذه المرتبة في المنطقة.
وفي القائمة التالية، مقترحات بأهم ما تحتاج اصطحابه معك كسائح في مدينة خصب الجميلة والتي تتضمن أكسسوارات صيفية، ومعدات الرياضات المائية، وكاميرات، وجهاز موسيقى، وصندوق الإسعافات الأولية، وصندوق تبريد. وأول الأشياء المهمة في الرحلة: نظارة شمسية وقبعة. هل تخيَّلت يوماً أن تُطل على عراقة الماضي وأصالته وأنت لا تزال في القرن الحادي والعشرين؟ إن قُرى خصب العريقة مثل قرية قدى وغب علي هي أماكن يمكنك فيها الاطلاع على صخور من فترة ما قبل التاريخ تحتوي على نقوشات قام بحفرها الإنسان البدائي. وتذكر عزيزي السائح، لا تستغنى عن واقي الشمس حتى إن كنت ترتدي القبعة، فرحلة استكشاف خصب لم تبدأ بعد.
ولا تقل مُعدَّات الرياضات المائية أهمية، إلى جانب حذاء مائي مقاوم للانزلاق (للرحلات البحرية على القارب)، وحذاء للمشي (لمغامرات استكشاف الأخوار). وتُعد المضايق أو الأخوار (جرف بارز مُطل على مداخل ضيقة) أحد المميزات الجيولوجية الرائعة التي تشتهر بها مدينة خصب. ولا تفوتك عزيزي السائح فرصة مشاهدة حدائق المرجان حول شواطئ خصب، والتي يمكنك الوصول إليها عن طريق قارب الدو التقليدي العماني أو السباحة أو الغوص، لتحظى بتجربة استثنائية في مياه خصب المُنعشة. وتتميز حدائق الشعب المرجانية بثرائها بشتى أنواع الحياة البحرية مثل الأسماك والسلاحف والحيتان وغيرها من الكائنات البحرية . وليس ذلك فقط، فستُبهر عزيزي السائح بالتشكيلات الجيولوجية المُذهلة تحت مياه البحر، ولا تنسَ أن ترتدي الحذاء المناسب، حيث أن أغلب هذه المناطق المعزولة مُحاطة بالتشكيلات الصخرية.
ولا تنسَ الكاميرات الخاصة بك (كاميرا جو برو، كاميرا مضادة للمياه، ومنظار): إن الكاميرا هي الرفيق الذي تحتاجه لاقتناص اللحظة وتخليدها، وبلا شك أنك لن تفوت فرصة التقاط مشهد أسراب التونة والدلافين تتهادى في عرض البحر الهادئ، أو الطيور النادرة والحيوانات البحرية والشعب المرجانية، ومشاركة التقاطاتك على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يمكنك مشاركتها عبر وسم #اكتشف_عمان. وتتوفر عدد من الرحلات البحرية التي ستأخذك إلى جزيرة التلجراف- حيث تم إنشاء أول كيبل في المنطقة من قِبل البريطانيين في القرن السابع عشر بين الإمبراطورية البريطانية والهند- وتُعرف كذلك باسم جزيرة مقلب. كما توجد رحلات بحرية في مياه مسندم للاستمتاع بمشاهدة الدلافين التي تتواجد بكثرة على سطح البحر.
وإن كنت من مُحبِّي الموسيقى، لا تنسَ جهاز التسجيل المحمول الخاص بك "جهاز MP3"؛ حيث ستحظى بتجربة فريدة أثناء تجوالك في قلعة خصب العريقة والتي قام البرتغاليون ببنائها خلال فترة احتلالهم للمنطقة. وتضم القلعة -التي تم استخدامها في الماضي كمكان للإقامة ومكان للسجون- عدداً من القوارب القديمة من قرية كمزار والمعروضة على ساحة القلعة. إضافةً إلى قلعة خصب، يمكنك زيارة شواهد تاريخية أخرى مثل قلعة بخا والتي تقع على مقربة من خصب، ولا تنسَ أن تُحضر قائمة الموسيقى الملائمة للجولة.
وإذا كانت أغلب مغامراتك خارجية، ضع في الحُسبان أن تصطحب معك الإسعافات الأولية مثل الضمادات والشاش وكريم معقم، إضافةً إلى دواء الغثيان الذي يُعد احتياطاً ملائماً أثناء جولة السفاري إلى جبل حارم والذي يُعد أعلى قمة جبلية في محافظة مسندم، حيث يبلغ ارتفاعه 2100 متر فوق سطح البحر. ولهذه المغامرة، يمكنك استئجار سيارة دفع رباعي أو الانضمام إلى جولة سياحية عبر التلال الصحراوية الصخرية. وقد تحتاج إلى بخاخ طارد للحشرات من باب الاحتياط، وتذكر دائماً أن الاحتياط أساس السلامة.
وفي هذه الأجواء الجميلة، من الرائع اصطحاب صندوق التبريد لحفظ المشروبات والوجبات، حيث أن جمال المناظر لا يكتمل بدون وجبة لذيذة في الهواء الطلق، سواءً كان ذلك على شواطئ خصب الخلابة أو جبالها الساحرة.