مستشار الوزير لشؤون التراث: البروفيسور توزي ساهم في بناء رصيد معرفي عن التاريخ العماني

مسقط - الرؤية

قال حسن بن محمد بن علي اللواتى مستشار وزير التراث والثقافة لشؤون التراث إنّه تعرّف إلى البروفيسور مورويسيو توزي منذ حوالي عقدين من الزمان، حيث كان قد بدأ تعاونه مع وزارة التراث والثقافة منذ سبعينيات القرن الماضي، ووجد فيه الفكر العلمي والمعرفة المهنية المتميزة في النظرية والتطبيق وعمق شبكة العلاقات الأكاديمية مع مختلف المؤسسات العلمية حول العالم.

وأكّد أنّ البروفيسور الراحل كان حريصا كل الحرص منذ اللحظة الأولى في عمله الميداني بالسلطنة في إطار البعثة الإيطالية - الفرنسية المشتركة على اكتشاف ما تزخر به هذه الأرض الطيبة وما زالت، ليضيف دوماً إلى رصيد الاستنتاجات العلمية، وساهم في تشكيل ملامح المشهد التاريخي لبعض الحقب الزمنية لفترة ما قبل التاريخ بقرون عديدة. وأضاف اللواتي أنّ الفقيد استمر في عطائه الزاخر دون كلل أو ملل، وكانت لجهوده وأعماله بصمات ستبقى متاحةً للأجيال القادمة ورصيداً معرفياً يفتح آفاقا لمعرفة المزيد من حقائق وتفاصيل عمق التاريخ العُماني. وأوضح أنّ هذا الكنز الفكري والمادي المتجسد في اللقى والمكتشفات الأثرية سيبقى مرآه عاكسة وحقلاً مفتوحاً للباحثين والمؤرخين والآثاريين ليس في السلطنة فحسب بل في العالم، ليتمكنوا من استكمال ما قام به البروفيسور توزي من جهود علمية وميدانية مميزة. وأكد في ختام حديثه: "لن تعبر كلمات الرثاء في تكريم هذا المفكر الكبير بقدر ما تترجمه عطاءاته المتميزة المتاحة للجميع".

تعليق عبر الفيس بوك