الصومال: حكومة جديدة تضم 26 وزيرا.. والجوع يقتل 26 مواطنا

 

 

مقديشو - رويترز

شكَّل رئيسُ الوزراء الصُّومالي الجديد حكومةً من 26 وزيرا، أمس، شملتْ تعيين وزير الخارجية السابق وزيراً للمالية، وصحفي في هيئة الإذاعة البريطانية وزيرا للخارجية. وأعلن حسن علي خير الذي عيَّنه الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، قائمة أعضاء الحكومة أمام الصحفيين.

وأدَّى الرئيس الصومالي اليمين الشهر الماضي بعد أن تغلب في الانتخابات على الرئيس السابق حسن شيخ محمود، الذي واجهت إدارته انتقادات محلية وغربية لتورط أفرادها في فضائح فساد. وتعهَّد محمد -الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية- بمواجهة المجاعة والتصدي للفساد والعنف.

وعيَّن خير -الذي كان مديرا سابقا لشركة صوما أويل البريطانية للنفط والغاز- عبدالرحمن دعالي بيلي وزيرا للمالية، ويوسف جراد عمر وزيرا للخارجية وهو يحمل الجنسية البريطانية وكان يرأس الخدمة الصومالية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي). كما عيَّن عبدي فارح جوها في منصب وزير الداخلية. وتعرض الحكومة على البرلمان في الأيام القليلة المقبلة لنيل الثقة.

وفى سياق آخر، قالت إذاعة الحكومة الاتحادية على موقعها الإلكتروني إنَّ 26 شخصا على الأقل ماتوا جوعا في ولاية جوبا لاند بجنوب الصومال في يوم ونصف اليوم. وتواجه الصومال مثل دول أخرى في المنطقة جفافا شديدا قتل الماشية وخفض المحاصيل وترك 6.2 مليون شخص أي نحو نصف السكان في حاجة لمساعدات غذائية.

ونقل الموقع عن محمد حسين مساعد وزير الداخلية في جوبا لاند، قوله: إنَّ الجفاف الشديد قتل هؤلاء الأشخاص خلال 36 ساعة حتى يوم الإثنين في بلدات مختلفة في منطقتي جوبا وجيدو بوسط الولاية. وقال حسين "الناس في هذه المناطق يحتاجون لمساعدات عاجلة". وقال سكان إن أغلب البلدات المتضررة يسيطر عليها مقاتلو حركة الشباب الإسلامية التي تشن حملة عنف للإطاحة بالحكومة الاتحادية المدعومة من الغرب في مقديشو. ووصل ابراهيم عبدو (62 عاما) ضمن أفراد تسع أسر وصلت إلى العاصمة قادمة من جوبا لاند يوم الثلاثاء وقال إنه ركب حمارا وحافلة للوصول للعاصمة. وقال لرويترز وهو جالس تحت شجرة على مشارف مقديشو: "هلكت أبقارنا ومزارعنا. الأنهار جفت ولم تعد هناك آبار." وقدم سكان المدينة الخبز والماء للأسر النازحة لكنهم قالوا إن هناك احتياجا عاجلا لمساعدات غذائية من منظمات الإغاثة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة هذا الشهر إنه يتعيَّن على الدول الغنية بذل المزيد للحيلولة دون وقوع الصومال في مجاعة محذرا من أن الإرهاب سيزيد إذا لم تقدم المساعدات. وتبلغ قيمة المساعدات المطلوبة 825 مليون دولار.

تعليق عبر الفيس بوك