مستويات رفيعة ومواهب متعددة في مسابقة الشعر الفصيح والشعبي

 

 

مسقط – الرؤية

اختتمت التصفيات النهائية على مستوى السلطنة لمسابقة الشعر الفصيح والشعر الشعبي والإلقاء ضمن فعاليات مسابقة الأندية للإبداع الشبابي 2016/2017  وذلك على مسرح كلية عمان الطبية وسط منافسة قوية بين مستويات رفيعة ومواهب متعددة للمتأهلين للمرحلة الثالثة من المسابقة، فصدح المشاركون وألقوا قصائدهم المختلفة أمام الحضور، ولجنة التحكيم للشعر الفصيح التي ضمت الدكتور سالم العريمي والدكتورة فاطمة بنت علي الشيدية وخميس بن قلم الهنائي، ولجنة تحكيم مسابقة الإلقاء التي ضمت علي بن سالم الحارثي وراشد بن سعيد الشامسي وأحمد بن محمد السعدي.

وفي هذا الصدد قال الدكتور سالم العريمي عن مسابقة الشعر الفصيح :"رغم تفاوت المستويات لدى الشعراء المشاركين إلا أنهم يحاولون بثقة واقتدار أن يرتقوا بتجاربهم وفق المعطيات الشعرية التي أمامهم سواء أكانت قديمة أو حديثة وأظنهم يسيرون في المسلك الصحيح الذي حتما سيرتفع بالمستوى الشعرى لديهم ولو بعد حين. ولدينا مواهب شابة حقيقية تبشر بجيل متميز".

 وأضاف العريمي أن المسابقة ساحة شعرية وملتقى يجمع المواهب ويصقل القدرات ويكتشف الإمكانات والمواهب الجديدة وهي فرصة لتلاقي الشعراء وامتزاج الأفكار وبث روح التنافس الإيجابي بينهم ولمنحهم منصة شعرية يبدعون فيها بقصائدهم، لتكوين حلقة متصلة مع القارئ والمستمع وليمتد صوتهم إلى مناطق أوسع ومساحات شعرية أرحب.

ووجه العريمي الشكر إلى المشاركين على المستوى الراقي المتميز الذي ظهروا به ، مشيرًا إلى أن المسلك الشعري الجاد يحتاج قراءة مكثفة وواعية للجديد الشعري عند الآخرين والمساهمة في الملتقيات الشعرية لكسب الخبرات والاطلاع على التجارب الجادة مع الاهتمام بالجانب النقدي سواء من قبل النقاد أو الشاعر ذاته فالنقد يقوّم التجربة ويضيف إليها ويدفعها إلى الأمام بقوة وتقانة مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق.

 

الجيل الجديد

 

أما الدكتورة فاطمة الشيدية فقد أشارت إلى أن المتسابقين يمثلون الجيل الجديد بما يمتلك من أدوات فنية وتكوين معرفي، ولذا لا عجب أن يكون منهم مبدعون حقيقيون ذوو طاقات خلاقة.

وأضافت أنه رغم تفاوت مستويات النصوص وهو أمر طبيعي جدًا إلا أن الجميع يمتلك مقومات الإبداع اللغوي والفني ولذا فهم يمضون على الطريق السليم.

وأشارت الشيدية إلى أن المسابقة تمثل قيمة إبداعية وأساسا منهجيا رائعا في بناء الجيل القادم في كافة المجالات الفنية والثقافية وهي بما توفره من مناخ ثقافي وفني صحي ومن تشجيع مستمر ماديًا ومعنوياً تمثل محفزا على العطاء، وهو دور مهم وعظيم في صناعة الأجيال ومسابقة الشعر مثل غيرها من فروع المسابقة ضوء يدفع للسير قدمًا في هذا المجال وسيثمر إبداعا وعطاء بإذن الله، واختتمت الدكتورة فاطمة الشيدية حديثها قائلة كل الأمنيات للشعراء الجدد والدعوة المستمرة للتزود من معين الإبداع والقراءة أبداً والعمل على تجويد الكتابة خارج المسابقات لأن المسابقة قد تظهر شاعرا ولكنها لا تضمن بقاءه ولذا من المهم الاتصال مع ذات الشاعر ومع محيط الثقافة الواسع والاغتراف منه أبداً دون قيد وشرط.

 

المهارات الأساسية للإلقاء

 

فيما أوضح علي الحارثي حكم مسابقة إلقاء الشعر أنّ المتسابقين يمتلكون زمام المهارات الأساسية للإلقاء بنسب متفاوتة وهناك استخدام جيد لمهارات الصوت ولغة الجسد وتعابير الوجه مع وجود بعض الأخطاء المتمثلة في الاشتغال المسرحي أكثر من الصوتي والحركة الزائدة غير الضرورية أثناء الإلقاء مما أفقد البعض الكاريزما المنبرية الضرورية الخاصة بإلقاء الشعر، وأضاف الحارثي أن المسابقة بعثت الحياة من جديد في جسد الأندية وجعلتها نقطة تجمع أشمل وأوسع للشباب ونأمل أن تكون الحاضنة الأساسية الأولى لتبني المواهب وإطلاقها للنور كما نرى أن إبداعات شبابية تسير بخطى واثقة نحو ذلك لما لمسناه فعلاً من القائمين عليها من اهتمام في تطوير وتلمس لنقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لتصحيحها، مضيفًا أنَّه يحتاج للمشاركين  التمييز بين إلقاء الشعر كفن شفهي خالص والإلقاء الدرامي المرتبط بالمسرح لفن شفهي بصري مع التشرب الكامل لمعاني القصيدة وفكرتها قبل اعتلاء المنبر لإلقائها.

تعليق عبر الفيس بوك