العلماء يقتربون من "تخليق حياة معقدة"

 

 

 

لندن- رويترز

خطا علماء خطوة كبرى صوب تخليق أشكال معقدة من الحياة من لا شيء من خلال تركيب خمسة كرموسومات صناعية جديدة من فطر الخميرة، وهو ما يمثل ثلث جينات هذا الكائن المجهري الدقيق أو مخططه الوراثي.

واستخدم الفريق الدولي أجهزة كمبيوتر لإيجاد نسخ معملية من التكوينات التي تشبه الخيوط التي تحمل الرمز الجيني داخل الخلايا. وقد تقلق المساعي الرامية لتخليق الجينوم بعض من يرون أن علماء التكنولوجيا الحيوية يحاولون القيام "بمهمة الرب" لكن العلماء يعتبرون أن تلك التجارب امتداد منطقي للهندسة الوراثية المستخدمة بالفعل لصنع أدوية مثل الإنسولين والمحاصيل المعدلة وراثيا. وسبق أن استغرق الفريق العلمي الدولي سبع سنوات لتخليق أول كرموسوم للخميرة في 2014. وإضافة خمسة كروموسومات أخرى يوضح تسارع تحقيق تقدم في علم الأحياء التخليقية بما يؤذن بعهد جديد من أشكال الحياة غير الطبيعية. ويمكن توظيف سلالات جديدة من الخميرة التخليقية في إنتاج أدوية جديدة وكيماويات وأنواع من الوقود الحيوي. كما يمكن أن يكون هذا العمل أساسا لمشروع أكثر طموحا لتخليق جينوم بشري خلال السنوات العشر المقبلة. وترتبط الخميرة ارتباطا وثيقا بالبشر على المستوى الجيني بدرجة تدعو إلى الدهشة إذ تتشارك مع الإنسان في 26 بالمئة من جيناته على الرغم من أن الجينوم البشري أضخم بنحو 250 مرة. وفيما تمكنت فرق بحثية أخرى من تخليق كروموسومات البكتيريا والحمض النووي للفيروسات فإن مشروع جينوم الخميرة هو أول مشروع يتضمن إدخال كروموسومات تخليقية في كائن تحتوي خلاياه على نواة مثل خلايا الإنسان.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك