تنمية شاملة ومتكاملة

 

 

يَأْتِي افتتاحُ جزء جديد -بطول 45 كيلومترًا- ضمن مشروع طريق الباطنة السريع أمام الحركة المرورية، كأحد أبْرَز الخُطُوَات التي تُنفِّذها الحكومة الرَّشيدة لنشر بساط التنمية الشاملة والمتكاملة في ربوع الوطن.

فعلاوة على الأهمية الاقتصادية لمشروع طريق الباطنة السريع، الذي يُعدُّ الأضخم من نوعه في السلطنة على مدى سنوات النهضة المباركة، فإنَّ المشروعَ يَخْدم -بصورة كبيرة- المشاريعَ الاقتصاديةَ الحاليةَ في مُحافظة جنوب الباطنة، وتحديدا مشروع المنطقة اللوجستية بولاية بركاء، وكذلك المدينة الطبية...وغيرها الكثير من المشاريع الحيوية التي تُقدِّم العديد من الخدمات، على مُختلف المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، والمعرفية.

ويمتدُّ الجزءُ الجديدُ من ولاية بركاء عند تقاطع طريق بركاء - نخل وحتى منطقة الحزم بولاية الرستاق؛ ليصبح إجمالي الأجزاء المفتوحة للحركة المرورية من المشروع 81 كيلومترًا من الطول الإجمالي للمشروع المقدَّر بـ272 كيلومتراً. وبذلك؛ يخدم المشروع بصفة خاصة سكان ولاية الرستاق ومحافظة الظاهرة؛ إذ يُسْهِم في تقريب المسافات، وتقليل الوقت والجهد عند سلوك طرق أخرى.

الأمرُ لا يتوقَّف فقط على المنافع المرورية من حيث المسافات التي قد تقطعها المركبة من ولاية إلى أخرى، بل يتعدَّاه إلى المساهمة في تعزيز خطط التنمية الشاملة عبر توفير المرافق والخدمات اللازمة لتوسعة نطاق العُمران، والتوسُّع في المدن القائمة، وفتح آفاق جديدة للنهضة العمرانية بمحاذاة الطريق السريع، وبالقرب منه، وكلُّ ذلك محصله ومردوده عَمِيْق وكبير على الاقتصاد الوطني. فالمشاريع الجديدة ستُسْهِم في توفير مزيد من فرص العمل لأبنائنا في ولايات محافظة جنوب الباطنة، خاصة وأنَّ مشاريع جديدة أخرى سَتَرى النور قريبا على امتداد هذه البقعة من الأرض العمانية. ومن المبشِّر أنَّ القطاعَ الخاص يستثمر في هذه المجالات، عبر مراكز تجارية وترفيهية متنوعة.

جانب مُشْرِق آخر تجلَّى مع افتتاح هذا الجزء من الطريق، وهو المعايير الدولية المتقدِّمة التي تمَّ اعتمادها في تنفيذ هذا المشروع الوطني، وهي مَيْزة تنافسية تتمتع بها السلطنة، وسط نظيراتها من دول العالم؛ فالإحصاءات تؤكِّد أنَّ السلطنة تحتل مراتب مُتقدِّمة فيما يتعلق بجودة الطرق من حيث معايير السلامة المرورية...وغيرها من المعايير.

... إنَّ التنميةَ الشاملةَ تتواصل في شتَّى أنحاء السلطنة الحبيبة؛ بفضل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم -أيَّده الله- وتوجيهاته السامية للحكومة الرَّشيدة بتنفيذ كلِّ ما في صالح الوطن والمواطن.

تعليق عبر الفيس بوك