بالفيديو والصور.. أب ينقذ طفله باستبدال يده المبتورة بأخرى ثلاثية الأبعاد

...
...
...
...
...
...

 

 

اضطر الأطباء لبتر ذراع طفل بعد أيام من ولادته، فقدم الأب استقالته من عمله للتفرغ لصناعة يد لابنه بنفسه.

وكان الأب يشغل وظيفة مرموقة في إحدى الجامعات البريطانية حيث كان يلقي محاضرات في علم النفس، ولكن حالة طفله المرضية دفعته لتغيير الاختصاص والتعلم بشكل ذاتي كيفية تصميم وصنع ذراع آلية باستخدام ماسح ضوئي (سكانر) على وحدة للتحكم في الألعاب وطابعة ثلاثية الأبعاد.

واستوحى الأب تصميم الذراع من العناكب، التي تحرك ساقيها باستخدام سائل هيدروليكي، فصنع جهازا صغيرا يرسل السوائل بمجرد الضغط على عظم الكوع، إذ يتم إرسال السوائل عبر أنبوب لتصل الإشارات إلى الأصابع وتجعلها تتحرك.

هذه التكنولوجيا لا تحتاج إلى بطاريات، فهي عملية بديهية، أما عن هيكل الذراع فيمكن طباعته بالكامل من البلاستيك باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.

وكان الطفل قد ولد شهر مارس من عام 2015، بعد ولادة عسيرة بسبب تواجد ذراعه فوق رأسه خلال الولادة مما أدى لتجلط الدم فوق ذراعه الأيسر واضطر الجراحون لبترها بعد عشرة أيام من ولادته.

وقال الأب أن الأمر ساء أكثر عندما أخبره الأطباء بأن تركيب ذراع الاصطناعية للطفل لن يتم قبل عام من تجهيز الذراع، ولن يتم تركيب يد إلكترونية إلا بعد 3 أو 4 سنوات حتى يتمكن الطفل من التحكم فيها."

الأب رايان لم يتحمل الانتظار لسنوات وقرر مساعدة طفله بنفسه.

بدأ ريان العمل على صناعة ذراع لطفله على طاولة المطبخ باستخدام قطع من أنابيب النحاس والسباكة، وخطرت له فكرة التوجه لمختبر ابتكار افتتح حديثا في جامعة بانجور ليطلب منهم المساعدة.

 

وباستخدام أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الطباعة الثلاثية، تمكن ريان وخبراء في الجامعة من طباعة نموذج إلكتروني متحرك للذراع.

بعد هذا النجاح تشجع الأب وقرر التخصص في هذا المجال وافتتح شركته الخاصة،  تركز على طباعة الأطراف الاصطناعية.

وأضاف الأب أن طفله يستخدم اليد بكل سهولة ويحمل بها الألعاب والكتب ويتناول طعامه وحده، وأكد بأن تقنية الطباعة الثلاثية ستحدث ثورة في مستقبل بناء الأطراف الاصطناعية ومساعدة الملايين عبر العالم.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك