انطلاق المهرجان السنوي الثاني لسباقات الهجن العربية بأدم.. 6 مارس

 

 

 

السيد أسعد بن طارق : سباقات الهجن تراث دولة وحضارة إنسان

 

* تحويل سباق البشائر إلى كرنفال احتفالي يصب في صالح الشباب

 

* الرؤية الحقيقية للميدان أن نجعله أكاديمية للتدريب وصناعة للهجن

 

* أهدافنا أن يكون الميدان مقصداً سياحياً.. ومخالطة لحياة أهل البادية

 

* نسعى إلى إيجاد صناعة تحويلية وتجارة في مستلزمات الإبل

 

متابعة - سعيد الهنائي :

أكد صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان المعظم أن ميدان البشائر جاء بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي وجه بالحفاظ على هذا الإرث الطيب وامتدت أياديه الكريمة لسباقات الهجن دعما وتشجيعا فتوسعت تربية الإبل في المجتمع العماني مما أوجد شريحة اجتماعية كبيرة في البادية والمناطق الحضرية ارتبطت بالإبل وارتبطت بها الإبل ، وعلينا جميعا أن ننعم بخيرات تلك التوجيهات السامية لكل المهتمين بقطاع الإبل على المستوى المحلي أو الخارجي سواء المهتمين بالسباقات كرياضة أو المهتمين بها كسياحة وثقافة وتراث أو المهتمين بالعلوم والبحوث .

جاء ذلك في تصريحات صحفية لسموه بمناسبة المهرجان السنوي الثاني لسباقات الهجن العربية الذي سيقام خلال الفترة من 6 إلى 9 من مارس المقبل بمحافظة الداخلية بولاية أدم .

وأضاف سموه أن سباقات الهجن تراث دولة.. وحضارة إنسان.. ولهذا جاء مهرجان البشائر  ليكون مكسبا وطنيا وإنجازا عمانيا نعده للتراث..  وصوتا للتاريخ الحديث.. فهو جاء برؤية شاملة ذات استراتيجية مدروسة بإتقان هدفها جمع مفردات وثقافات تراث الهجن ودمجها في نسيج منظومة الرؤية الوطنية للقطاعات المتميزة  بموروثاتها الحضارية والثقافية ونسعى جاهدين للحفاظ عليها ولصونها وتعريف أبنائنا بمدى أهميتها باعتبارها جزءا من حياتهم وخصوصية هويتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة.

تقييم التجربة

وأضاف سموه : لقد عملنا على تقييم التجربة الأولى بكل تفاصيلها وحاولنا أن نضع التميز والتجديد أول اهتماماتنا ونسعى في النسخة الثانية إلى ترجمة الرؤية التي عملنا من أجلها مع التأكيد على اشراك كل الجهات والقطاعات التي لها دور في رياضة الهجن ومنها وزارة الشؤون الرياضية والاتحاد العماني لسباقات الهجن وهذا العمل المبكر بكل تأكيد سوف يضيف تميزا من اجل إنجاح المهرجان في نسخته الثانية وتحويل سباق البشائر للهجن إلى كرنفال احتفالي يصب في صالح الشباب ويعزز الرسالة التي نسعى إلى إيصالها ، كما أننا متمسكون بتراث الآباء والأجداد وحريصون على رعايته وتطويره.

 

أكاديمية تدريب

وشدد سموه في حديثه على أن ميدان البشائر تم تصميم مرافقه وخدماته ليكون ذا أبعاد رياضية وثقافية وعلمية وسياحية ، فالرؤية الحقيقية للميدان أن نجعله أكاديمية للتدريب وصناعة للهجن السبوق والمضمرين المحترفين.

وسوف يكون ميدان البشائر مختبراً تجريبياً وعلمياً للأكاديميين والباحثين والمتخصصين في علوم الإبل الذي سيفتح مجالاً رحبا لطلاب الجامعات والمراكز البحثية .

كما نسعى إلي ايجاد صناعة تحويلية تتمثل في منتجات الإبل أهمها مشتقات الحليب واللحوم بخلاف ما يصاحبها من تجارة في مستلزمات الإبل بشكل عام لنجسد قيم الآباء والأجداد ونوضح أن تراثنا ليس في الهجن أو الرياضات التراثية فقط وإنما يمتد ليشمل كافة جوانب الحياة لأن سباقات الهجن عند الأقدمين لم تكن عبارة عن تنافس فقط وإنما كانت تجمّع والتقاء وتقارب ومودة وبيع وشراء وغيرها .

مقصد سياحي

وأشار سموه إلى أن من أهدافنا أن يكون الميدان مقصداً سياحياً للأفواج السياحية التي تستقبلها السلطنة على مدار العام لتستمتع من خلال زياراتها بعروض الهجن ومشاهدة أشواط السباق بخلاف ما ستجده الوفود من متعة في مخالطة حياة أهل البادية والتعرف على طقوسهم ولا يستطيع الفرد تحديد قيمة سباق ومعرفة حجمه إلا بحضوره ومتابعته وعندها يدرك المرء كافة الأبعاد وقيمة التراث والجهد المبذول للمحافظة عليه ونقله للأجيال القادمة.

تجهيزات

وبيّن سموه أن ما نشهده على أرض الميدان من تجهيزات وسباقات وأنشطة تراثية وثقافية وفنية يدعو إلى الفخر والاعتزاز ويستشرف المستقبل الزاهر.. وكما بدأنا سوف نستمر.. وكما وعدنا سوف نوفي.. وما خططنا له سوف يتم تنفيذه بكل التفاصيل وفاءً للوطن وتلبية لطموحات أبنائه ولمحبي قطاع الإبل في مختلف مجالاتهم وتخصصاتهم.

تعليق عبر الفيس بوك