اليمن: الأمم المتحدة تدعو لإدخال المساعدات إلى الموانئ لتفادي المجاعة

 

 

 

 

"الصليب الأحمر" تؤكد تناقص احتياطيات اليمن من الغذاء مع تصاعد القتال

 

دبي - رويترز

طالب مسؤول في الأمم المتحدة يزور طرفي القتال في الحرب الأهلية باليمن الطرفين بضمان تيسير الدخول إلى موانئ البلاد لإيصال واردات الغذاء والوقود والدواء من أجل تفادي مجاعة تلوح في الأفق. وقال ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة إن المنظمة دعت المانحين الدوليين إلى زيادة مساعداتهم لكن على اليمنيين ضمان أن تصل تلك المساعدات إلى ما يصل إلى سبعة ملايين شخص يواجهون نقصا حادا في الغذاء.

وقالت الأمم المتحدة إن هناك نحو 3.3 مليون شخص في اليمن -منهم 2.1 مليون طفل- يعانون من سوء التغذية الحاد. ومن بينهم 460 ألف طفل دون الخامسة يعانون من أسوأ أنواع سوء التغذية الذي يهدد بالموت نتيجة التهاب رئوي أو إسهال.  ويعطل القتال في الموانئ أو حولها دخول المساعدات القادمة من الخارج.

وقال أوبراين للصحفيين في مقر الحكومة في عدن مساء الاثنين "إن على المجتمع الدولي زيادة التمويل وعلى الطرفين المتحاربين مواصلة السماح بدخول المساعدات." وأضاف "هذا أيضا يعني الدخول إلى الموانئ حتى تصل الواردات المطلوبة إلى اليمن."

وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت الأمم المتحدة إن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية على ميناء الحديدة -الذي يخدم منطقة تحت سيطرة الحوثيين- أعاقت العمليات الإنسانية لتوريد الإمدادات الحيوية من الغذاء والوقود. ودمرت خمس رافعات في الميناء مما أجبر عشرات السفن للاصطفاف خارجه لعدم إمكانية تفريغ ما تحمله.

وقال أوبراين "إن سبعة ملايين شخص لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية ونواجه حاليا خطرا جسيما فيما يتعلق بالمجاعة."

والتقى أوبراين كذلك مع جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء أمس. وكان من المقرر أن يزور مدينة تعز يوم الثلاثاء لكن مصدرا من الأمم المتحدة قال لرويترز إن قافلته عادت من على أبواب المدينة لاعتبارات أمنية.

وأبدى روبرت مارديني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر قلقه بشأن مصير 500 ألف شخص في ميناء الحديدة مع تحرك الصراع شمالا على الساحل البحر الأحمر.

وقال مارديني للصحفيين في جنيف إن خط المساعدات الحيوي الذي يمر عبر الحديدة وموانئ أخرى بدأ يقطع. وأضاف "فيما يتعلق بالاحتياطيات هناك احتياطيات تكفي شهرين أو ثلاثة أو أربعة لا أعلم. لكن هناك حاجة ماسة لتجديد الإمدادات وهذا ما يمكننا قوله."

وطلبت الأمم المتحدة جمع ما يصل إلى 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء وغيره من المعونات الحيوية وقالت إن اقتصاد اليمن ومؤسساته في سبيلها للانهيار بعد تدمير بنيته التحتية.

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قبل أيام إنه لم يصل المنظمة سوى 90 مليون دولار من إجمالي 5.6 مليار دولار تحتاجها المنظمة هذا العام لعملياتها الإنسانية في نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.

وقال مسؤول كبير من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس لدى عودته من اليمن إن احتياطيات الغذاء هناك لا تكفي إلا لمدة تتراوح من شهرين إلى أربعة أشهر مما يقربه من شفا المجاعة مع تصاعد القتال.

ودعا روبرت مارديني المدير الإقليمي للشرق الأوسط بالصليب الأحمر إلى رفع القيود عن الواردات وحركة السلع وعبر عن قلقه إزاء مصير نصف مليون شخص في ميناء الحديدة مع تحرك الصراع شمالا نحو ساحل البحر الأحمر.

وأضاف للصحفيين في جنيف إن "شريان" المساعدات التي تمر عبر ميناء الحديدة وغيره من الموانئ يوشك أن ينقطع. وتابع "إذا حدث ذلك فإنه سيضيف بالطبع عبئا ضخما على مساحة من كبيرة من الأراضي اليمينية يعيش فيها ملايين البشر." وتابع قائلا "فيما يتعلق بالاحتياطيات هناك احتياطيات لشهرين أو ثلاثة أو أربعة أشهر.. لا أدري. لكن هناك حاجة ملحة لإعادة التزود بالإمدادات وهذا ما يمكننا قوله".

 

تعليق عبر الفيس بوك