السعدي يستبعد أمام "الشورى" خصخصة الأندية "الآن".. والأعضاء يطالبون بالاستثمار في القطاع الرياضي

مسقط - الرؤية

واصل مجلس الشورى صباح أمس الإثنين مُناقشة بيان معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية، خلال جلسته الاعتيادية الحادية عشرة من الفترة الثامنة للمجلس (2015/2019) برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس وبحضور أصحاب السعادة أعضاء المجلس وسعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام المجلس.

وقدَّم أصحاب السعادة أعضاء المجلس لليوم الثاني على التوالي استفساراتهم ومُلاحظاتهم على بيان مَعَالي الوزير الذي تضمن مجموعة من المحاور أبرزها إستراتيجيةُ الرياضةِ العُمانيةِ ومرتكزاتِها الأساسيةِ وما تحققَ من مُنجزاتٍ ومرافقٍ بنيويةٍ وقوانينٍ تشريعيةٍ مُنَظِمَةٍ للقطاعِ الرياضي، ورياضةِ ذوي الإعاقةِ وما حققَتْه من إنجازاتٍ، وكذلك الدعمِ المُقدمِ للفرقِ الرياضية الأهلية والبرامج الشبابية في الأندية، بالإضافة إلى المشاريع الرياضيّة التي تنفّذها الوزارة حاليًا وخصائصها والمراحل التي وصلت إليها ودورها في استيعاب إمكانيات الشباب. وقد تركزت مداخلات أصحاب السعادة على مطالبة البعض بخصخصة الأندية الرياضية، وتعزيز الاستثمار في المجال الرياضي خاصة وأنَّ تنوع تضاريس السلطنة جعلها مهيأة لتكون وجهة لعدد من المسابقات والبطولات والذي من شأنه أن ينعكس إيجابًا على اقتصاد السلطنة. وقال معاليه إنّه لا نية لخصخصة الأندية "الآن". وناشد أصحاب السعادة معالي الوزير بضرورة الاهتمام بشتى أنواع الرياضات وعدم الاقتصار على رياضة دون الأخرى، إلى جانب حثهم على التركيز في تطوير الجانب الذهني والفكري للشباب العماني خاصة وأن المجتمع العماني مجتمع فتي لديه الكثير من الطاقات الإبداعية والمواهب التي تحتاج إلى رعاية وتطوير، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة والمسابقات، كما تساءلوا عن الإنجازات المتحققة في الرياضة المدرسية ومدى جاهزية المدارس لتدريس مادة الرياضة، وتحدثوا عن تواضع جهود وزارة الشؤون الرياضية فيما يتعلَّق برياضة المرأة وأوصوا بضرورة الاهتمام والتركيز على إبراز فعاليات رياضة المرأة، حيث حققت المرأة العمانية حضوراً في بعض المحافل الرياضية.

وتساءل بعض الأعضاء عن أسباب إغلاق بعض المراكز والمُجمعات الرياضة، وافتقار بعضها لمجموعة من الخدمات والمرافق المهمة، إضافة إلى ضعف الصيانة الدورية فيها. وأشار أحد أًصحاب السعادة إلى أنّ كثيراً من المواطنين يشتكون من إغلاق أبواب المجمعات والأندية الرياضية، حيث يستفيد من خدماتها مجموعة معينة من الأشخاص بالرغم من أنّها أنشأت لخدمة جميع أفراد المجتمع. كما تساءلوا عن دور الوزارة في الرقابة الإدارية والمالية على الأندية، خاصة وأنَّ الكثير منها تعاني من تراكم المديونيات بسبب سوء الإدارة.

وخلال الجلسة اقترح أصحاب السعادة أعضاء المجلس العديد من المُقترحات حول إنشاء مجمع رياضي ضخم يستقطب الأنشطة والبطولات الرياضية العالمية، كما وجهوا دعوة إلى القطاع الخاص للمُساهمة ودعم الرياضة العمانية. واستفسر أصحاب السعادة كذلك عن جهود الوزارة مع وزارة الصحة في مجال نشر التوعية والثقيف بأهمية الرياضة بمختلف أنواعها خاصة في ظل زيادة أعداد المصابين بأمراض العصر (السكري والضغط والسمنة)، وتساءل أصحاب السعادة أيضًا عن جهود الوزارة لإنشاء الجمعية العمانية للرياضيين بالسلطنة، ودور الوزارة في دعم وتشجيع المشاركين في الأنشطة الرياضية على المستوى الخارجي.

تعليق عبر الفيس بوك