"القياديون يقرأون" تسلط الضوء على تجارب رؤساء الشركات بين "دفتي الكتاب"

 

مسقط - العمانية

 نظَّمت مؤسسة القانون والحياة مساء أمس ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الحالية الـ22 فعالية بعنوان "القياديون يقرأون" قدَّمتها المحامية العُمانية ميمونة السليمانية حيث استضافت الدكتور عامر بن عوض الرواس الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة تصنيع لتكنولوجيا النفط والغاز والرئيس الفخري للجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية، وطاهر العمري نائب الرئيس التنفيذي لشركة عُمان للاستثمارات والتمويل.

وتتضمن الفعالية استضافة قياديين من القطاعين العام والخاص لمحاورتهم حول علاقتهم بالقراءة، وكيفية اختيارهم الكتب واقتنائها، وحول زيارتهم للمعرض وأهم الكتب أو المؤلفين في مسيرة القياديين، وأثر ذلك على صنع الشخصية القيادية لهم، من خلال تسليط الضوء على القيادات الموجودة في السلطنة وتقريب تجاربهم للجمهور والكوادر الشابة في السلطنة.

وفي هذا السياق قال الدكتور الرواس إن القراءة مرتبطة بالبحث عن المعرفة وصقل المهارات، وحول بداياته في القراءة قال طاهر العمري إنها كانت في الابتدائية، وكان للوسط والبيئة علاقة كبيرة ودور مهم في تكريس أهمية وحب القراءة، من جانبه أفاد الدكتور عامر الرواس بأن البداية تكون من المدرسة إلا أنّ التأثير الأكبر يكون من خلال العائلة ووجوده بين أخوان يحبون القراءة، وكانت البداية مع قصص الأطفال ومع تقدم مراحل التعليم والحياة تطورت القراءة. وحول كيفية الحصول على الكتب، أفاد الدكتور طاهر العمري بأنَّ وجود مكتبة لجده الذي كان يقرأ ويكتب الشعر ويحتفظ به، ولد لديه شغف القراءة وكان الاطلاع إلى جانب جلسات القراءة الشعرية التي كان يُقيمها جده، وحول مصدر التوصية بكتاب معين في ظل عدم توفر أدوات البحث الإلكتروني أفاد الدكتور عامر الرواس بأنَّه بسبب شُح الكتب في ذلك الوقت كان يتم توارثها وتبادلها بين الأخوان والأب وابنه، وكان مصدره إخوانه الأكبر سناً إلى جانب خاله.

 وقال الدكتور عامر الرواس إن استمراره في القراءة بعد انتهاء المرحلة الدراسية جاء بحكم وظيفته الأولى بعد التخرج كمساعد أمين مكتبة حيث كانت القراءة جزءًا من عمله لتسهيل عملية تصنيف الكتب. وعن تجربة طاهر العمري الذي اضطر إلى الانتقال من قريته إلى العاصمة مسقط وفي مدرسة ثنائية اللغة، كان لها تأثير في زيادة حب القراءة باللغة الإنجليزية لديه، وكان لهذه النقلة تأثير كبير عليه. وعن تخصص الدكتور عامر الرواس في الذكاء الاصطناعي وعلاقتها بالقراءة أفاد بأن القراءة في مجال الحاسب الآلي كانت علمية صرفة، إلا أنَّه كان هناك جزء أكثر تشويقا في التخصص الذي كان يشمل جانباً آخر منها علم اللغويات وعلم الإدراك وعلم النفس، واختياره لهذا التخصص وسع إمكانية البحث والقراءة لديه أكثر، وعن مقولة إن القراءة قبل سن ١٨ لها تأثير في تشكيل الشخصية، قال طاهر العمري إنه يراها صحيحة ولذلك تكون النصائح بالاطلاع والقراءة في سن صغيرة حتى من خلال الصور للتعود على البحث عن المعلومة.

من جانبها قالت المحامية العمانية ميمونة السليماني إن القيادي في العصر الحالي يجب أن يتميز بتعدد المواهب ومعرفة أحدث نظريات الإدارة والقيادة وتنمية الذات ليتحقق للمؤسسة مبتغاها من وجوده وليلهم الكفاءات العمانية بأسلوب حديث ومبتكر واحترافي. لذا فإنّ فعالية "القياديون يقرأون" تتيح منصة للتَّعرف عن قُرب على قيادات عُمانية مشهود لها بالنجاح والإثراء المؤسسي.

تعليق عبر الفيس بوك