توقيع 4 اتفاقيات لاحتضان مشاريع جديدة

"الوطني للأعمال" يحتفل بتخريج 9 مؤسسات صغيرة ومتوسطة في حاضنتي المركز و"ريادة"

 

 

 

 

  • الذيب: المؤسسات المتخرجة تشكل جزءا من مستقبل المشاريع الاقتصادية الواعدة في السلطنة

 

  • الشيباني: نجاح المركز الوطني للأعمال ثمرة تعاون وتكامل متواصل مع كافة الجهات المعنية

 

 

  • المتخرجون: حاضنتا "الوطني للأعمال" و"ريادة" تلعبان دورا محفزا لدعم النهضة الاقتصادية

 

 

مسقط – الرؤية

 

احتفل المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، في مقره الرئيسي بالمبنى الرابع في واحة المعرفة مسقط بتخريج مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحتضنة في حاضنتي المركز و"ريادة"، تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة، وبحضور عدد من المسؤولين والداعمين لمجال ريادة الأعمال من القطاعين العام والخاص في السلطنة.

 وعبّر سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب، وكيل وزارة التجارة والصناعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، عن سعادته واعتزازه برواد ورائدات الأعمال وأصحاب المشاريع المتخرجة من حاضنتي المركز وريادة، مشيراً إلى أنّ هذه المشاريع تشكل جزءا من مستقبل المشاريع الاقتصادية في السلطنة، وأضاف سعادته: شاهدنا أعمالا طموحة للمشاريع المتخرجة، تقدم منتجات وخدمات في مختلف المجالات، وأعتقد أنّ المركز الوطني للأعمال كان له الدور المهم في تقديم الدعم المعنوي والمادي عبر الاحتضان في المراحل التأسيسية لهذه المشاريع، مما ساهم في إيجاد طاقات عمانية قادرة على مواصلة الأعمال ومواجهة التحديات واجتياز الصعاب، وهذا ما يتضح لنا من خلال تواجد أعمال هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مشاريع تابعة للقطاعين العام والخاص، كما أن بعضها بدأ بالعمل في مشاريع خارج السلطنة، وهذه دعوة مفتوحة للشباب العماني للاستفادة من الخدمات والتسهيلات التي تقدمها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والجهات الأخرى لأصحاب المؤسسات الناشئة والأفكار المبتكرة.

وبدأ الحفل بكلمة لمدير عام المركز الوطني للأعمال، ملك بنت أحمد الشيبانية، أوضحت من خلالها أن نجاح المركز اليوم يأتي نتيجة إلى وجود التكامل مع مؤسسات أخرى مساندة ومكملة لدور المركز ومن أهم هذه المؤسسات، المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، ريادة، صندوق الرفد، شراكة، إنجاز، حاضنة ساس، وشركاؤنا في القطاع الخاص شركة النفط العمانية، شركة عمران ، LNG OMAN البنك الوطني العُماني وشركة BP وشركاؤنا في التعليم والتوجيه شركة بروتيفيتي، firm the, solutions and inspired وجميع الشركات والمؤسسات المساندة لرواد أعمالنا، وأضافت الشيبانية:  خلال عام 2016 بلغ عدد الشركات المحتضنة في كل من حاضنتي المركز  و"ريادة" 34 شركة، وقد حققت هذه الشركات إجمالي مبيعات تجاوز الـ 1,2  مليون ريالا عمانيا تقريباً، وتماشياً مع النمو في المبيعات زاد عدد الموظفين العمانيين إلى 81 موظفاً، بما في ذلك، أصحاب الأعمال والمؤسسون،

وأشارت ملك الشيباني إلى أنّ هذه المؤشرات جاءت على الرغم من تحديات الظروف الاقتصادية، والمنافسة، والتحديات الأخرى التي تواجه أي رائد أعمال، وهو ما يدل على العزم والإصرار، والشجاعة في مواجهة التحديات في سبيل تحقيق النجاح وهكذا تتحول الأحلام إلى حقيقة، إضافة إلى لخدمات التي تقدمها الحاضنات من مكاتب مجهزة وبرامج تدريب وتوجيه، وفعاليات متعددة نسعى من خلالها إلى الترويج للشركات المحتضنة وصقل المهارات الأساسية لرواد الأعمال، وهذه أيضا لعبت دورا مهما ضمن منظومة متكاملة وضعتها حكومتنا الرشيدة.

وألقى طه البوصافي شريك مؤسس في شركة البوصافي للتصميم، كلمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخرجة من حاضنتي المركز وريادة، وأشار إلى أن روّاد ورائدات الأعمال المتخرجين يقفون على بداية حقبة جديدة للأعمال، بينها قواسم مشتركة كثيرة مثل الشغف، الطموح، الإبداع، المتعة. وأضاف البوصافي: أن تنجح خلال سنوات قليلة، فهذا يعني أن تخلق طريقك، وأن تبتكر طرقا جديدة لأداء أعمالك وألا ترضى إلا بتحقيق ما تسعى له؛ لأنّه إذا كل واحد منا فكر بطريقة مختلفة وسعى لتحقيق هدفه، فبالتأكيد سوف ينجح ليس في عمان فقط وإنما في العالم أجمع، فنحن الخريجين اليوم، وغيرنا الكثير من رواد ورائدات الأعمال نواة نهضة جديدة للاقتصاد الوطني العماني.

واختتم البوصافي داعيا الشباب الذي يطمح إلى تأسيس مشاريع مبتكرة لأن تتمتع هذه المشاريع بالتركيز في مجال محدد "أي التخصصية" هذه التخصصية تمكنهم من الدخول في شراكات فيما بينهم وبالتالي تتطور إلى أكثر من شركة في الوقت نفسه، كما أنّه كان ولا يزال المركز الوطني للأعمال وحاضنة ريادة تلعبان الدور المحفز لبدء ودعم النهضة الاقتصادية من خلال توفيرهم للبيئة المناسبة لأداء الأعمال، والدعم والاستشارات التي تقدم للشركات المحتضنة كلا على حده، والثقة التي حصلنا عليها كوننا جزء من منظومة المركز وحاضنة ريادة، حيث مكنتنا من الحصول على عقود ومشاريع مع كبريات الشركات في القطاع الخاص والقطاع العام، وأيضا خارج السلطنة.

 

4 اتفاقيات احتضان

 

وقد سبق الحفل توقيع المركز الوطني للأعمال لأربع اتفاقيات احتضان جديدة، حيث وقع الاتفاقية الأولى مع شركة المهاد العقارية، وهي عبارة عن منصة إلكترونية في مجال الوساطة العقارية، يتم من خلالها الترويج لجميع العقارات (شقق، فلل، بنايات وأراضي بجميع الاستخدامات (سكني – سكني تجاري - زراعي - صناعي – سياحي)، ويتمثل عمل الشركة في كونها وسيط بين البائع والمشتري على أن يتم الحصول على الفائدة المعروفة قانونيا 3% من قيمة العقار.

أما الاتفاقية الثانية فكانت مع مشروع أسواق الخليج للتجارة، وهو عبارة عن شركة سياحية في مجال الطيران الشراعي المروحي، وهي أول فكرة كمشروع تجاري في هذا المجال، حيث يستهدف المشروع التواجد في المواقع السياحة لوجود البيئة المناسبة لمثل هذه الأنشطة، وأيضا المؤسسات الرياضية لترويج الفكرة، وكذلك المؤسسات التجارية.

وتم توقيع الاتفاقية الثالثة مع مشاريع ياسر محمد الوهيبي للتجارة، وهو عبارة عن مشروع يرتكز على القيام برحلات ترفيهية وتثقيفية متنوعة بهدف التعريف بالبيئة البحرية العمانية من خلال خدمات متنوعة تغذي حاجة السائح سواء كان المواطن أو المقيم، كما أن هناك نوعا آخر من الرحلات وهي البرية التي تنقسم إلى رحلات اليوم الواحد ورحلات التخييم والتي أيضا تهدف إلى تعريف السائح والمقيم بثراء البيئة العمانية وتنوع تضاريسها. بينما كانت الاتفاقية الرابعة مع شركة الأوائل للخدمات الهندسية، حيث أنه بموجب هذه الاتفاقية، ستقوم الشركة بتقديم خدمات الاستشارات في مجال إبرام العقود وكيفية الدخول في الصفقات للشركات والمؤسسات المحتضنة في المركز كون "الأوائل" متخصصة في مجال مراجعة العقود والإشراف عليها.

 

تجربة ثرية

 

وأكد عدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخرجة من حاضنتي المركز الوطني للأعمال و"ريادة" على أهمية تجربة الاحتضان في السنوات الأولى لأي مشروع، داعين أصحاب المشاريع الناشئة والأفكار إلى خوض مثل هذه التجارب إذا ما فكروا بالانطلاق في حياة ريادة الأعمال.

  •  

 

وقالت سمية الغيثي صاحبة مشروع ترانيم للتصميم إن لكل شركة هدفا مختلفا من الانضمام إلى المركز الوطني للأعمال، وقد لعبت إدارة المركز دوراً كبيراً في تشجيعي وتوجيهي كرائدة أعمال، وبالإضافة إلى الخدمات التي يقدمها المركز لتطوير رواد الأعمال، فهي تهتم بتشجيعنا من الجانب المعنوي، وأنا أجد روح الإبداع في ذاتي من فترة طويلة، ولكن بالانضمام إلى المركز الوطني للأعمال أشعر بأنه صنع مني رائدة أعمال؛ فالاحتضان تجربة مثرية، ويجب استغلال الفرصة إذا ما وجدت للانضمام إليه، ومن ناحيتي، أنا مستعدة للتجارب الجديدة التي ستساهم في نمو الشركة، وأنا متفائلة أنني سأتجاوز التوقعات الإيجابية للمشاريع التي سأقوم بتنفيذها، كما أود أن أساهم في التطوير في مجالي، وخاصة في قطاع الضيافة.

وقال حازم عبدالله، الرئيس التنفيذي لمركز التواصل العالمية: استفاد مركز التواصل العالمية طيلة فترة الاحتضان من جميع التسهيلات والخدمات التي يقدمها المركز للشركات المحتضنة والتي آلت إلى نجاح الشركة، ومن أهم جوانب الاستفادة كانت من قبل الورش والتدريبات وجلسات التوجيه التي تساهم في التغلب على الكثير من العقبات وتساعد في اكتشاف النقاط التي تحتاج إلى تطوير بالنسبة للشركة والأفراد، حيث عملت المميزات والتسهيلات التي قدمها المركر على تطوير الشركة في جوانب كثيرة وأهمها توسيع دائرة العلاقات مع الجهات المعنية وكذلك تطوير الجانب التسويقي للشركة، ونصيحتنا تجاه رواد الأعمال أن يسعوا جاهدين للحصول على فرصة الاحتضان والاستفادة من التسهيلات والخدمات التي يوفرها المركز والتي فعلاً سوف تساهم وتساعد في نمو مشاريعهم ومؤسساتهم على المدى القريب والبعيد.

ومن جانبه، قال طحنون الحارثي صاحب مؤسسة كنوز للسلامة المهنية إن أوجه الاستفادة من الاحتضان كانت متعددة، وتتمثل أبرزها في التوجيه والتدريب من خلال الورش المعدة وكذلك الترويج والتسويق المباشر وغير المباشر، كما أن تواجدي في الحاضنة ساهم مساهمة جيدة في عملية تقليص المصاريف، إضافة إلى وجود بيئة حاضنة ساهمت في التطوير الإداري للشركة، وذلك بتوفير استشاريين متخصصين في تحليل المشاريع والوقوف على المعوقات والمثبطات والتي من شأنها تضعف الأداء الإداري والفني للمؤسسة.

وقال هيثم البوصافي، الشريك المؤسس في شركة البوصافي للتصميم إن استفادة الشركة والمؤسسين والموظفين بشكل كبير من المركز الوطني للأعمال والبيئة المحفزة التي نفخر بكوننا جزءا منها، وأهم فائدة كانت الزيارات واللقاءات التي كان المركز ينظمها للقياديين في كبريات الشركات والجهات الحكومية للتعرف على الشركات المحتضنة وتعرفنا على الفرص المتاحة في السوق من خلال مناقشة المسؤولين بشكل مباشر.

 

وفي نهاية الحفل وزع معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة، شهادات التخرج على أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وزار المسؤولون والداعمون لريادة الأعمال من القطاعين العام والخاص في السلطنة مقر حاضنة المركز الوطني للأعمال والتوسعة جديدة لها، إلى جانب زيارة حاضنة "ساس" التي تديرها هيئة تقنية المعلومات في المبنى الرابع بواحة المعرفة مسقط.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك