افتتاح النسخة الـ22 من التظاهرة الثقافية بمشاركة 750 دار نشر

وزير الإعلام: "معرض الكتاب 2017" رافد لمفهوم جديد للحراك المعرفي والاقتصادي .. والمقر الجديد لن يؤثر على الأسعار

...
...
...
...

الرؤية- مدرين المكتومية- محمد قنات

تصوير/ راشد الكندي

افتتح أمس معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته 22 والتي حضرها مجموعة من أصحاب السُّمو والسعادة وكوكبة من الكتاب والأدباء والمعنين بالثقافة في البلد، وغيرهم من المهتمين بهذه التظاهرة الثقافية.

وعقب الافتتاح، أكَّد معالي عبد المنعم الحسني وزير الإعلام أنَّ معرض مسقط للكتاب هذا العام وفي حلته الجديدة يمثل رافدًا لمفهوم جديد للحراك المعرفي والاقتصادي والأسري بشكل عام، نافياً أن يؤثر انتقال المعرض إلى موقع جديد على أسعار الكتب.

وقال معاليه: "نُبارك لعُمان هذا الانتقال لمرحلة جديدة من معرض مسقط الدولي للكتاب"، مشيراً إلى أنّ إحصاءات القوة الشرائية للناشرين أثبتت أن العُمانيين والمُقيمين في السلطنة يُساهمون بقدرات شرائية كبيرة مُقارنة بعدد كبير من المعارض العربية والدولية، وقد أكد هذه الإحصاءات اتحاد الناشرين العرب والمُقيمين على المستوى الدولي. وأعرب عن أمله في أن تسهم المشتريات الفردية بالدور الكبير في تعزيز مبيعات الكتب في نسخة هذا العام.

وتابع أن الانتقال إلى المقر الجديد في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض الجديد لن يؤثر على ارتفاع أسعار الكتب، خاصة وأنَّ هناك أكثر من 750 دار نشر تُشارك في المعرض، ما يعكس الإقبال الكبير من دور النشر العربية والدولية على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية البارزة. ولفت معاليه إلى أنّه تم الإبقاء على بعض رسوم الإيجارات بشكل بسيط من العام الماضي، كي يتم تقييمها هذا العام.

وبين الحسني أنَّ معارض الكتب الدولية بشكل عام تتميز بما تُقدمه من برامج وفعاليات على هامش الحدث، وتُمثل في جوهرها عامل جذب للجمهور، مشيرًا إلى أنَّ هذا العام يشهد لأول مرة إقامة أكثر من 53 فعالية وبرنامجا ثقافيا حول مُختلف فنون المعرفة والآداب، وكذلك على مستوى برامج الأسرة والطفل؛ إذ إنّ هناك أكثر من 100 فعالية مقسمة على ثلاث فترات في اليوم، علاوة على وجود عدد كبير من الضيوف والمثقفين من خارج عمان.

وفي بداية الاحتفال، ألقى سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري نائب رئيس اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب كلمة قال فيها: "دأب معرض مسقط الدولي للكتاب منذ الدورة العشرين على تسليط الضوء على المُدن العُمانية وعرض وتقديم تاريخها الثقافي الحافل والتعريف بها وبمآثرها الثرية، وما قدمته هذه المدن من إرث ثقافي كان له عظيم الأثر في رفد الثقافة بكل أبعادها ومعانيها، لذلك تم اختيار مدينة نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية في 2015، لتكون ضيف شرف على المعرض في الدورة العشرين، وهي التجربة الأولى للمعرض وكانت تجربة ناجحة لاقت رضا كبيرا على مختلف المستويات، مما جعل هذا حافزا على الاستمرار في هذا النهج للتَّعريف بهذه المدن والحواضر واستضافتها في هذا المحفل الثقافي، بهدف إبراز أهم رموزها وإسهاماتها الحضارية والتاريخية المختلفة". وأضاف: "من هذا المنطلق يستضيف المعرض هذا العام مدينة صحار ضيف شرف في دورته الثانية والعشرين ويأتي هذا الاختيار نظرًا للأهمية القصوى التي تمثلها صحار في ذاكرة التاريخ العُماني".

وتابع المعمري أنَّ الدورة الحالية لهذا المعرض تنعقد وبلادنا تزخر بالخير والنماء ويتنامى رصيدها العلمي والمعرفي بالمزيد من العطاء والإنجاز لخدمة المجتمع؛ إذ يكشف لنا محتوى معرض هذا العام عن عناوين جديدة ومؤلفين جدد وإنتاج علمي يزداد كما وعددًا.

تلا ذلك عرض فيلم تحدث فيه الكتاب ونخبة من المثقفين والشعراء عن أهمية معرض الكتاب وما يُمثله من تظاهرة وحراك أدبي وعملي خلال الفترات السابقة والفترة الحالية.

ويُعد معرض هذا العام الأكبر من نوعه حيث إنَّه يقام لأول مرة في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات الذي تمّت تهيئته بصورة مثلى من أجل استقبال الأجنحة ودور النشر التي اتخذت أماكنها بصورة فعلية، والذي سيسمح بتجربة ثقافية مميزة.

 توزعت المشاركات في قاعة المعرض بالمركز، على مساحة إجمالية تزيد على 12 ألف متر مربع.

كان معاليه أكد عند الإعلان عن تفاصيل الدورة 22 أنّ من أهم الإضافات الموقع الجديد في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بحي العرفان، وتخصيص 3 قاعات متكاملة للفعاليات الثقافية وركن موسع للبرامج الثقافية للطفل لمناشط وبرامج الطفل، وتخصيص ركن لفعاليات المبادرات المجتمعية الثقافية إضافة إلى الجائزة المخصصة للمبادرات وسيتم الإعلان عنها في نهاية هذه الدورة من بين المؤسسات التي تشارك سواء مبادرات فردية أو مؤسسية.

كما تمَّ اعتماد إنشاء المقاهي الثقافية في عددٍ من الأجنحة المشاركة، ومشاركة الجهات ذات العلاقة بصناعة ونشر الكتاب، إضافة إلى حضور المؤلفين للتوقيع على الإصدارات، وإبرام عقود الإنتاج والنشر، ومشاركة المؤسسات المعنية بصناعة الكتاب وما يتصل بذلك من إعداد وتجهيز وتغليف وإخراج فني، ودور نشر من مختلف دول العالم.

إضافة إلى ذلك تمّ هذا العام توسعة المركز الإعلامي ورفده بقدرات وطاقات ليكون نافذة إعلامية للمعرض على العالم، كما تم توفير عدد أكبر من البطاقات للإعلاميين وأبناء المؤسسات الذين يشاركون في تقديم الوجه الإعلامي من خلال التواجد على مدار الساعة للإجابة والرد على الاستفسارات سواء من زوار المعرض أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وستقدم إحصاءات يومية تتضمن الكثير من المعلومات حول ما يدور يومياً بالمعرض، هذا بالإضافة إلى توسعة المرافق الخدمية للمعرض كالمطاعم، المصليات، مواقف سيارات، المرافق الصحية، خدمات النقل وبريد، الخدمات البنكية، والخدمات الإلكترونية والاتصالات.

يتضمن المعرض 1200 جناح وتشارك بشكل مباشر 590 دار نشر إضافة الى 160 مشاركة من خلال التوكيلات وكلها تنتمي إلى 28 دولة إضافة الى مشاركة 37 جهة رسمية من السلطنة ومختلف دول العالم، ويضم عدد المشاركين في قسم الكتاب الأجنبي 34 دار نشر ومكتبة من دول خليجية وعربية وأجنبية.

مواعيد المعرض

من 23 فبراير ـ 4 مارس 2017م من (10 صباحا – 10 مساء) فيما عدا أيام الجمعة من 4 عصرا-10 مساء، وستخصص أيام لطلبة المدارس كما يلي: أيام الخميس والاثنين والأربعاء ( 23 – 27 فبراير / 1 مارس ) من الساعة (10) صباحاً إلى الساعة الثانية ظهرا طلبة المدارس (ذكور).، والأحد والثلاثاء والخميس ( 26 – 28 فبراير / 2 مارس) من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة الثانية ظهراً للنساء وطالبات المدارس فقط.

تعليق عبر الفيس بوك