"محادثات جنيف" ستُركز على عملية الانتقال السياسي

سوريا: تجميد مساعدات أمريكية للمعارضة.. ومقتل 44 من مسلحي "داعش"

عواصم – الوكالات

أفادت مصادر بالمُعارضة السورية المسلحة بتجميد مساعدات عسكرية كانت تنسقها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لمقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا وذلك بعد تعرضهم لهجوم كبير من متشددين الشهر الماضي.

وقال مسؤولون في المعارضة السورية إنه لا يوجد تفسير رسمي للخطوة التي اتخذت هذا الشهر بعد هجوم المتشددين لكن عددا من المسؤولين يعتقدون أن الهدف الرئيسي منها هو الحيلولة دون سقوط السلاح والمال في أيدي الإسلاميين المتشددين. وتوقع المسؤولون أن يكون تجميد المساعدات مؤقتا.  وقال مسؤولون أمريكيون على اطلاع بالبرنامج إن تجميد الدعم يرجع إلى هجوم المتشددين وليس تغير الإدارة الأمريكية.

وقال مسؤول مشارك في المحادثات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن سوريا في جنيف إن المحادثات التي من المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع في جنيف مبنية على تفويض واسع من قرار للأمم المتحدة يطالب وسيط الأمم المتحدة بعقد محادثات بشأن "عملية انتقال سياسي".

وكانت الأمم المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي فيما يبدو عن استخدام عبارة "انتقال سياسي" وهو ما فهمته المعارضة بأنه يعني الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أو تقويض صلاحياته على الأقل.

وقال مايكل كونتت مدير مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في إفادة دورية بالمنظمة الدولية أن دي ميستورا يضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بالمحادثات. وأضاف أن "الدعوات وكذلك جدول الأعمال الموضوعي الثابت مبنية على النطاق الواسع لقرارات مجلس الأمن خاصة 2254 الذي يعد الموجه الأساسي لنا في هذه العملية. والفقرة الإجرائية الثانية من (القرار) 2254 تطالب المبعوث الخاص بعقد المفاوضات الرسمية بشأن عملية الانتقال السياسي."

وستتركز المحادثات على ثلاث مجموعات من القضايا التي يفوض القرار 2254 دي ميستورا بالتوسط فيها وهي إقامة نظام حكم يتسم بالمصداقية والشمول وعدم الطائفية وعملية لصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدةز

من جانب آخر، قال الجيش التركي أمس إن 44 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في عمليات تساندها تركيا حول مدينة الباب السورية وفي ضربات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أول أمس.

وأضاف أن جنديا تركيا قتل وأصيب آخران خلال جهود لنزع الألغام والمتفجرات في المنطقة مؤكدا من جديد على أنه بسط سيطرته إلى حد بعيد في المناطق السكنية في الباب.

ومدينة الباب معقل للدولة الإسلامية وتبعد 30 كيلومترا عن الحدود التركية وهي هدف رئيسي منذ أن بدأت تركيا توغلا مع المعارضة السورية في أغسطس آب لطرد المتشددين من حدودها ومنع تحقيق فصيل كردي مسلح لمكاسب هناك.

وقال الجيش التركي إن 15 من المتشددين قتلوا في اشتباكات وقصف مدفعي وضربات جوية خلال العمليات في الباب فيما قتل 29 ودمرت أربعة مبان في الضربات الجوية للتحالف.

تعليق عبر الفيس بوك