جنوب السودان يتعهد بـ"وصول آمن" لمنظمات الإغاثة إلى مناطق المجاعة

جوبا - رويترز

وَعَد سلفا كير رئيس جنوب السودان، مُنظَّمات الإغاثة، أمس، بالوصول الآمن للمدنيين الذين يعانون المجاعة، بعد يوم من إعلان حكومته أن أجزاء من البلد تعاني المجاعة. ويُكابد جنوب السودان حربا أهلية منذ عام 2013، وقالت الأمم المتحدة، أمس الأول، إنَّها غير قادرة على الوصول لبعض أشد المناطق تضررا بسبب غياب الأمن.

وقال كير -في خطاب أمام البرلمان- "ستضمن الحكومة لجميع المنظمات الإنسانية والتنموية وصولا دون معوقات إلى المحتاجين في شتى أرجاء البلاد". وتتوقع الحكومة أن يفتقر نحو نصف السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة إلى الأمن الغذائي بحلول يوليو تموز بسبب القتال والجفاف والارتفاع الشديد في التضخم.

ويعاني جنوب السودان من التضخم الذي يعم شرق أفريقيا والذي دفع الصومال مجددا إلى حافة المجاعة بعد نحو ست سنوات من وفاة 260 ألف شخص جوعا في 2011. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس، إنَّ قرابة 1.4 مليون طفل يواجهون خطر الموت "الوشيك" بسبب المجاعة في كل من جنوب السودان والصومال واليمن ونيجيريا.

وجنوب السودان غني بالثروات. لكن بعد ست سنوات من الاستقلال عن السودان لا يوجد في البلاد سوى 200 كيلومتر من الطرق المعبدة. وخلال القتال تعرضت مخازن الأغذية للنهب وقتل عمال إغاثة. وتتزايد الصبغة العرقية للصراع في البلاد مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من إبادة جماعية محتملة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إنها أنشأت مركزا للتدخل العاجل في منطقة ماينديت بشمال البلاد لمساعدة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية. وقالت المنظمة إن نحو ربع أطفال المنطقة يعانون من سوء التغذية الحاد. وأضافت على تويتر "توفير الرعاية الصحية ينطوي على تحديات كبيرة في مثل هذه الأجواء الخطيرة. الناس يتنقلون باستمرار طلبا للسلامة".

تعليق عبر الفيس بوك