ليستر سيتي يبحث عن متنفس في مواجهة أشبيلية بدور الـ 16 لدوري الأبطال

 

 

 

أشبيلية – وكالات

ستتجه أنظار ليستر سيتي، صوب المسابقة الوحيدة التي يحقق فيها نجاحًا خلال موسم كارثي لحامل لقب الدوري الإنجليزي، عندما يحل ضيفًا على إشبيلية المتألق اليوم الأربعاء، بذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.

كانت البطولة القارية، مصدر إلهاء محبب، بالنسبة لفريق المدرب كلاوديو رانييري، الذي سقط من علياء مجده بعد موسم خيالي، توج خلاله بلقب الدوري، لكنه يواصل التقدم عكس كل التوقعات، في دوري الأبطال.

وأنهى ليستر، الدور الأول بصدارة مجموعته، ومني مرماه بهدف وحيد في أول 5 مباريات، وكان في حاجة لمتنفس بعدما تعقدت الأمور عليه في المسابقة المحلية.

 

وأخفق ليستر، في تحقيق أي فوز بالدوري منذ بداية 2017، ليبتعد بفارق نقطة واحدة، ومكان واحد فوق منطقة الهبوط، وبات مهددًا بأن يصبح أول فريق منذ مانشستر سيتي، في عام 1938، يهبط من دوري الأضواء في الموسم التالي، على فوزه باللقب.

وخرج ليستر، بصورة مخزية، السبت الماضي من كأس الاتحاد الإنجليزي، على يد ميلوول، المنتمي للدرجة الثالثة، رغم النقص العددي الذي كان يعاني منه الأخير، بالشوط الثاني.

ولن يترفق به إشبيلية في حلته الجديدة، إذ يمر الفريق الإسباني بواحد من أكثر مواسمه إثارة، خلال عقد من الزمان في ظل مطاردته لريال مدريد وبرشلونة على صدارة الدوري، كما أنّه يمضي بقوة في دوري الأبطال بعد الفوز بالدوري الأوروبي، 3 مرات على التوالي.

وأضفى المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، سرعة وقوة على أداء الفريق الأندلسي، الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة، ليحصد نقاطًا أكثر من أي وقت مضى في النصف الأول من الموسم.

 

وقال لاعب الوسط بابلو سارابيا في تصريحات إعلامية: "لديه أفكار محددة للغاية نقلها إلينا ويجب أن ننفذها على نحو جيد. نحقق نتائج جيدة حقًا، وهو أمر مهم عندما تغير طريقة لعبك".

وخسر إشبيلية، مجموعة من أبرز لاعبيه، الصيف الماضي، بينهم هدافه كيفن جاميرو، ولاعبا الوسط جرزيجورز كريتشوفياك، وإيفر بانيجا.

ورغم ذلك، فإنّ العمل الذكي الذي يقوم به مونتشي المدير الرياضي، ساعد الفريق على تعويض رحيل هؤلاء اللاعبين المهمين وبناء فريق يتميز بالسرعة ويرتكز على لاعبين اثنين سابقين بالدوري الممتاز، هما ستيفن نزونزي، لاعب وسط ستوك سيتي السابق، وصانع اللعب سمير نصري.

ومنح ستيفان يوفيتيتش، الفريق دفعة إضافية في الهجوم، منذ أن انضم على سبيل الإعارة قادمًا من انتر ميلان، الشهر الماضي، وصنع هدفي الفوز (2-0) على إيبار، السبت الماضي.

 

ويتناقض تألق إشبيلية مع المشكلات التي لا حصر لها التي يعاني منها ليستر سيتي، لكن سارابيا حذر فريقه من اعتبار مواجهة الغد، نزهة.

وأضاف: "ليستر يواجه صعوبات بالدوري ونحن في حالة أفضل بكثير، لكن يجب أن نثبت ذلك على الملعب وإذا لم نبذل قصارى جهدنا فقد يتسبب لنا في متاعب "

وقال رون روبرت تسيلر حارس مرمى ليستر سيتي إنه ينبغي على فريقه تجنب الخسارة في هذه المباراة الكبيرة " .

وأضاف "أدينا عملا رائعا في دور المجموعات. تنتظرنا مباراة صعبة جدا. نحن فريق واحد من ضمن 16 فريقا فقط بالمسابقة وأدى أشبيلية عملا رائعا أيضا في السنوات الأخيرة"

وتابع "مباراة الذهاب مهمة جدا.. دعونا نقول إنه ينبغي ألا نخسر. إذا نجحنا في نتعادل أو حتى الفوز فهذا أمر رائع قبل خوض مباراة الإياب."

وإضافة إلى معاناة ليستر في الدوري المحلي فقد ودع كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ميلوول المنتمي للدرجة الثالثة يوم السبت الماضي.

وقال تسيلر إنه يتمنى أن ينسى ليستر آلامه المحلية عن طريق الخروج بنتيجة إيجابية أمام أشبيلية.

وقال الحارس الألماني البالغ عمره 28 عاما "نشعر أنه مرت وقت طويل على مباراتنا الأخيرة في دوري الأبطال لأننا لعبنا في كأس الاتحاد والعديد من مباريات الدوري الممتاز."

وأضاف " ربما يكون أيضا من الجيد لأذهاننا التغيير في هذا الوقت من الموسم عن طريق اللعب في دوري الأبطال."

وتابع "إذا حققنا نتيجة إيجابية أتمنى أن يساعدنا ذلك في الدوري الإنجليزي. كلنا ندرك ضرورة اللعب بشكل أفضل في الدوري الممتاز ولذلك قد يكون من الجيد في هذا الوقت أن يحدث تغيير ونلعب في دوري الأبطال.

تعليق عبر الفيس بوك