سجلت تفاعلا كبيرا ومناقشات أثرت الجلسات في يومها الثاني

تواصل أعمال الدورة الإقليمية العربية التطبيقية لتنمية قدرات المدربين الكشفيين

 

 

المصنعة – الرؤية

سجلت الدورة الإقليمية العربية التطبيقية لتنمية قُدرات المدربين والدراسة النموذجية لتأهيل مساعدي قادة التدريب في يومها الثاني تفاعلا كبيرا ونقاشات أثرت الجلسات من المشاركين الذين بلغ عددهم 35 مشاركا من 11 دولة عربية يمثلون (السودان وليبيا وسوريا والسعودية ولبنان ومصر واليمن والكويت والعراق وتونس إلى جانب المشاركين من مُختلف محافظات السلطنة) حيث تأتي الدورة التي تختتم اليوم تمهيدا لانطلاق الدراسة التطبيقية النموذجية لقادة التدريب ومساعديهم التي تنطلق في 21 إلى 28، الدراستين اللتين تنظمهما كشافة ومرشدات عمان بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية والأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية وبالتنسيق مع المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية وذلك بمخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة .

 

وتواصلت أمس جلسات الدورة بتقديم ورقة بعنوان (الجودة في التدريب) لخميس بن سالم الراسبي المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات بسلطنة عمان ورئيس اللجنة الكشفية العربية عضو اللجنة العالمية تطرق خلالها إلى أهمية نظام الجودة في التدريب بالإضافة إلى الآليات والأساليب المتبعة . كما تطرق إلى الجانب العملي حيث قام ببعض التدريبات المتعلقة باستخدام الجودة تلاها استعراض لنتائج المشاركين .

وفي الجلسة الثانية قدم القائد فايز بن إبراهيم المعمري مدير التدريب والتطوير بشركة كيمجي رامداس ورقة عمل بعنوان (كيفية التغلب على المواقف الصعبة في التدريب) استعرض خلالها مفهوم التدريب وآلياته وكيفية تنظيم البرامج التدريبية موضحا أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المدرب الناجح كالالتزام، والقدرة على إيصال المعلومة، وامتلاك مهارات الاتصال والتواصل ونفذ خلال الجلسة عددا من التمارين العملية تضمنت الصعوبات والتحديات والمعوقات الإدارية التطبيقية ، والحلول المناسبة.

وقدم خالد بن علي العادي مدير دائرة الخدمات الرقمية والمبادرات بوزارة التربية والتعليم رئيس نادي قريات أمين صندوق اللجنة الأولمبية العمانية ورقة بعنوان (مهارات المدرب الناجح) تطرق فيها إلى المهارات التي يجب أن يتصف بها المدرب، مستعرضا الأهداف التي قد تساعد المشاركين في نجاح مسيرتهم التدريبية والتحديات التي تساهم في إعداد المدرب وكيفية إيصال المحتوى للمتدربين، واستعرض النماذج المستخدمة في تأهيل وإعداد المدربين وبعضا من التجارب الشخصية الناجحة في مجالات التدريب وقيادة الجلسات التدريبية.

كما قدم رفعت السباعي مدير إدارة تنمية القيادات والمختبر التربوي بالمنظمة الكشفية العربية ورقتي عمل الأولى بعنوان(السياسة العالمية للقيادات الكشفية تاريخه ومفهومه وعناصره) والثانية بعنوان (التعريف بالتدريب وأهميته وأهدافه ومبادئه ومقوماته ومراحله) وقدم عبدالعزيز الهدابي المدير المساعد لدائرة الكشافة ورقة بعنوان(الاحتياجات التدريبية للقادة وكيفية إشباعها) .

ويتضمن جدول فعاليات الدورة الإقليمية العربية عدد من البرامج والفعاليات منها دور ومهام واحتياجات مساعدي قادة التدريب وكيفية إشباعها ، ونظام تأهيل مساعد قائد التدريب، وأسس ومبادئ تعليم الراشدين ، وأنواع تدريب الراشدين، طرق وأساليب تدريب القادة، وأسس الاتصال، تحديد الاحتياجات التدريبية للقادة وكيفية إشباعها ، وسائل ومعينات التدريب ، تنظيم الجلسة التدريبية بالإضافة إلى برنامج سياحي للتعرف على معالم سلطنة عمان وزيارة الأسواق.

 

بيئة تدريب ممكنة

وضمن انطباعات المشاركين قال رفعت محمد السباعي مدير إدارة تنمية القيادات والمختبر التربوي بالمنظمة الكشفية العربية بالبيئة :الجميع متفاعل مع جلسات الدورة وهناك الكثير من المداخلات والأنشطة التي أسهمت جميعها في إثراء المادة العلمية المقدمة، وانعكست على ما قدمته مجموعات العمل و رصدت الكثير من الجوانب المهمة التي أكدت استيعاب المشاركين لكافة المستجدات التدريبية الحديثة.

وأضاف أن الدورة تهدف إلى تنمية قدرات المدربين من مساعدي وقادة التدريب لتصميم وتقديم وتقويم التدريب بشكل فعال لشاغلي جميع المهام الكشفية وعلى كافة المستويات، حيث نتوقع بعد نهايتها الدورة أن يكون كل مشارك قادراً على استخدام مفهوم وأهداف ومبادئ التدريب واستخدام التسلسل المنطقي في وضع البرنامج ت لحل المشكلات التي تواجه قادة الوحدات، ويشارك بفاعلية ضمن هيئة تدريب (دراسة مساعدي قادة التدريب) ويستخدم طرق وأساليب تدريب الراشدين بكفاءة.

وقال محمد بن عبدالله الهنائي مدير دائرة الكشافة والمرشدات :سجلت الدورة خلال اليومين الماضيين تفاعلا كبيرا ونشطا من المشاركين الذين حرصوا على مناقشة كل النقاط المطروحة مما أدى إلى إثراء الجلسات بالمعارف والمهارات والخبرات الجديدة.

وأضاف أن استضافة السلطنة للدورة يأتي في إطار وتعزيز مكانتها على خارطة التدريب وتنمية القيادات على كافة المستويات، والإسهام في تمكين الشباب وتزويدهم بكافة أدوات التدريب الحديثة التي تسهم في صقل مهاراتهم وقدراتهم وخبراتهم ليصبحوا أكثر كفاءة وقدرة، وإتاحة الفرصة للمشاركين للتعرف على معالم السلطنة التاريخية والحضارية والإطلاع على المقومات الطبيعية والسياحية ومنجزات النهضة المباركة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة في إطار تفعيل مشروع السياحة الكشفية الذي تتبناه المديرية العامة للكشافة والمرشدات.

وعبر القائد محيي الدين الميداني من سوريا عن سروره بزيارة السلطنة موجها شكره للمسؤولين في كشافة ومرشدات عمان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، مضيفاً أن الدورة جاءت شاملة لجميع المستويات الكشفية من حيث شموليتها واحتوائها على الأساليب والطرق الحديثة في التدريب الدولي، مما سيسهم في تأهيل المدربين وإعدادهم لخدمة المجتمع.

 

تعليق عبر الفيس بوك