ليندا باباس تحكي طرائق المواءمة بين الأصالة والمعاصرة

وزير الديوان: "عمان فجر جديد" يوثق لمرحلة استثنائية من التاريخ العماني ومنجزات المسيرة الظافرة لجلالة السلطان

 

 

 

مسقط - العمانية

احتفل مساء أمس بنادي الواحات بالعذيبة تحت رعاية معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني بتدشين كتاب (عُمان فجر جديد.. المواءمة بين الأصالة والمعاصرة) بنسختيه العربية والإنجليزية للمؤلفة البروفيسورة الأمريكية ليندا باباس فانش بتنظيم من مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية.

حضر حفل تدشين الكتاب عدد من أصحاب السمو والمعالي ورئيس مجلس الشورى والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والسفراء.

وقال معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني "إن هذا الكتاب يوثق لمرحلة مهمة واستثنائية للسلطنة عبر التاريخ إجمالا، حيث سعت المؤلفة إلى تحليل المعطيات الزمانية والمكانية التي ساهمت في بناء هذه الفترة الاستثنائية، والشخصية التي قامت بالدور الكبير في بناء هذه الفترة من التاريخ العماني، وهي الشخصية الفذة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-". وأضاف معاليه- في تصريح للصحفيين- أن المؤلفة استطاعت أن تحلل البيئة التي ساهمت في بناء شخصية جلالته منذ طفولته في صلالة مرورا بتجربته خارج البلاد للدراسة والعمل العسكري ثم عودته إلى البلاد، ودراسته للجوانب الدينية المتعلقة بالبلد. وكل هذا ساهم في تكوين شخصية جلالته التي استطاعت أن تستلهم الواقع ومتطلبات المرحلة القادمة التي كانت تنتظر صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- قبل عصر النهضة، وكيف استطاع بحكمته وبصيرته أن يقود هذا البلد عبر هذه المسيرة الظافرة إلى ما نرى الآن وقد أصبحت السلطنة بفضل قيادتها الحكيمة قبلة الحكمة، قبلة من ينشد الرأي الحصيف في العالم، وأصبح العماني يفتخر بما أنجز على هذه الأرض وكل ذلك لم يكن ليحدث لولا الفكر السامي الحصيف لمولانا-حفظه الله ورعاه-".

في بداية الحفل شاهد معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني والحضور فيلما وثائقيا عن الكتاب وما يحتويه من مواد تتحدث عن السلطنة وإنجازاتها إضافة إلى معلومات عن مؤلفة الكتاب. بعد ذلك ألقت البروفيسورة ليندا باباس فانش كلمة قدمت خلالها الشكر والتقدير لكافة الجهات التي أعانتها على إصدار الكتاب. وأكدت أن اهتمامها في تأليف هذا الكتاب نابع من المكانة التاريخية للسلطنة ودورها الرائد في مختلف العصور، مشيرة إلى أن الكتاب يحكي مسيرة الحياة في عمان منذ فجر النهضة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه – وما كان عليه الوضع قبل ذلك مؤكدة أن عمان دولة لا يمكن أن تضاهيها دولة أخرى على مر الزمن في مكانتها وقد اندهشت للطريقة التي تحافظ بها عمان على تاريخها وأصالتها، موضحة أن رؤية جلالة السلطان المعظم الثاقبة في بناء الإنسان العماني والوطن أصبحت منهاجا للمواطن العماني في بناء وطنه مؤكدة على أن قصة عمان في التسامح والسلام لابد أن تتناقلها الأجيال. مشيرة إلى أن المواد التي يشملها الكتاب بنسختيه العربية والإنجليزية تعد مرجعا مهما للباحثين والمهتمين بالشأن العماني لكونه يحكي المواءمة بين الأصالة والمعاصرة.

بعد ذلك قامت المؤلفة بالتوقيع على نسخ من الكتاب وإهدائه لمعالي السيد راعي الحفل والحضور ثم قام معاليه بتقديم هدية تذكارية إلى البروفيسورة ليندا باباس فانش.

الجدير بالذكر أن كتاب (عُمان فجر جديد: المواءمة بين الأصالة والمعاصرة) بنسختيه العربية والإنجليزية يشتمل على سبعة فصول تتناول مجموعة من الأحداث المختلفة والنقلة النوعية التي وصلت لها السلطنة، ويناقش الوضع السائد في السلطنة قبل عام 1970م من مختلف الجوانب ومقارنتها بالإنجازات التي شهدها عصر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-  كما يناقش الكتاب نموذج عُمان للحداثة خاصة بين جيرانها، والقدرة الفائقة على المواءمة بينها وبين الأصالة والمعاصرة باستفاضة عبر فصوله المختلفة، ويحلل الكثير من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي شهدتها السلطنة وقد قام بترجمة النسخة العربية المترجم ناصر بن سعيد بن أحمد الكندي بإشراف مباشر من قبل مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية .

يشار إلى أن مؤلفة الكتاب مختصة في دراسات الشرق الأوسط الحديثة والتاريخ الإسلامي، وقد زارت السلطنة لأول مرة عام 1974م، إذ كانت تعمل ضمن فريق عمل دولي لدراسة الأولويات المهمة والتعرّف على المتطلبات الحرجة في مجالات الأمومة والطفولة والتعليم والتغذية للأسر الريفية.

 

تعليق عبر الفيس بوك