تتضمن المواطنة وتطوير القدرات وتعزيز المشاركة والتمكين الاقتصادي وتطوير القطاع

اللجنة الوطنية للشباب تعلن تفاصيل 5 برامج و15 مشروعا للفترة الثالثة

 

 

 

 

مسقط – الرؤية

أعلنت اللجنة الوطنيّة للشباب عن برامجها الخمسة للفترة الثالثة (2016-2018) وفق الخطة الخمسية العامة لبرامج ومشاريع اللجنة (2020-2016)، والتي خطّطت وفق مرتكزاتٍ أساسيّة توجّه عملها للسنوات الخمس القادمة، تتمثّل في الشباب مركز الاهتمام، وبرامج أكثر إستراتيجية واستدامة، وإستراتيجيات متكاملة للتأثير على مُختلف محاور تنمية العمل الشبابي، بالإضافة إلى الشراكة والتكامل مع مختلف الجهات العاملة في تنمية الشباب، وآليات تنفيذ تدريجية.

وتأتي خطّة برامج اللجنة الوطنيّة للشباب للفترة الثالثة مشتملةً على 5 برامج (المواطنة والانتماء، برنامج تطوير قدرات الشّباب، برنامج تعزيز المشاركة الشّبابيّة، برنامج التمكين الاقتصادي، وتطوير القطاع الشّبابي) من خلال 15 مشروعًا تُنفّذ في مختلف محافظات وولايات السلطنة.

 

المواطنة والانتماء

 

يسعى برنامج المواطنة والانتماء إلى تخطيط وتنفيذ مشروعين أساسيين لتنمية وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الشباب العماني وترسيخ قيم ومعاني الولاء والانتماء للوطن وقيادته وزيادة وعي الشباب بالموروث التاريخي والاجتماعي والحضاري وتشجيعه على التمسك بها والمُحافظة عليها.

يهدف البرنامج إلى تعزيز مفاهيم التربية الوطنية والتعرف على جوانب من المنظومة القانونية والمؤسسية التي تُدير شؤون السلطنة بين فئات الشباب، وزيادة اندماج ومشاركة الشباب في المجتمع بروح من الإخاء والتضامن والمسؤولية، بالإضافة إلى زيادة وعي وفهم وتمسك الشباب بتراثهم وثقافتهم الجمعية وتاريخهم وموروثهم الحضاري والمشاركة في الحفاظ عليها.

 

سيعتمد تنفيذ البرنامج على توعية الشباب بمفاهيم التربية الوطنية ومنظومة المؤسسية في السلطنة، وبناء قدرات الشباب وتشكيل فرق شبابية فاعلة لتوثيق التاريخ الشفوي العماني ونشره وتعزيز تمسك الشباب به، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة، وبناء منظومة للأبحاث والدراسات والتقييمات لمتابعة ورصد وتقييم تنفيذ البرامج وقياس أثرها على الشباب.

ويتضمن برنامج تطوير قدرات الشباب مشروعين رئيسيين؛ هما "خلنا في السّليم"، ومشروع "التاريخ الشفوي".  

 

تطوير قدرات الشباب

يسعى برنامج تطوير قدرات الشباب إلى تنظيم مجموعة من المشاريع والأنشطة التي توفر للشباب الفرص لتنمية معارفهم ومهاراتهم وقدراتهم في مجالات متعددة، لزيادة معارفهم ووعيهم في المجالات الصحية والثقافية والإعلامية والتعلم والتدرب وتنمية المواهب والإبداعات وتعزيز طموح الشباب وثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.

وسيعتمد تنفيذ البرنامج على إستراتيجيّات متعدّدة؛ أبرزها: بناء نماذج تدريبية وتوعوية، وبناء قدرات الشباب وتشكيل فرق فاعلة، وتطوير وتنفيذ مفهوم وفكرة تثقيف الأقران، والتنسيق والتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة، بالإضافة إلى بناء منظومة للأبحاث والدراسات والتقييمات لتحديد حاجات الشباب ومُتابعة ورصد وتقييم تنفيذ البرامج وقياس أثرها.

ويتضمن برنامج تطوير قدرات الشباب 7 مشاريع رئيسية، تسعى اللجنة في فترتها الثالثة إلى تنفيذ ثلاثة منها؛ وهي: مشروع الشباب والحياة الصحية، ومشروع الشاب الملهم والمنتج (شكرًا شبابنا برؤية جديدة)، ومشروع صناعة القراء؛ لتشجيع عادة القراءة وزيادة ثقافة الشباب.

 

 

 

 

تعزيز المشاركة الشبابية

خلال ورش العمل التشاورية مع الشباب والمؤسسات المهتمة بالقطاع، والمبادرات الشبابيّة، كان التركيز منصباً على قلة فرص مشاركة الشباب في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية كإحدى أهم القضايا، والتي تحد من استثمار طاقاتهم بحدودها القصوى. ويتوافق ذلك مع نتائج  جلسات الاستقراء التي عقدتها اللجنة في بداية عملها، لذا سعت اللجنة الوطنيّة للشباب إلى تصميم برنامج تعزيز المشاركة الشبابيّة، الذي يهدف إلى تنمية معارف ومهارات وقدرات الشباب وتوسيع الفرص أمامهم للمشاركة في تخطيط وتنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة التي تعزز دورهم في خدمة المجتمع، وتنميته وفق 3 أنواع من المشاريع يتوجه أولها للشباب أنفسهم  (من الشباب للشباب) ويستهدف الثاني فئة النشء (من الشباب للنشء) ويخدم الثالث المجتمع ككل (من الشباب للمجتمع). وتتيح المشاريع المجال أمام الشباب للتدرب وتنمية القدرات والمهارات وتطبيق ذلك على الأصعدة المجتمعية والشبابية.

 

وبشكل عام يسعى البرنامج إلى مساعدة الشباب على الالتزام بالقيم المهنية العالية وجودة الإنجاز والاحترافية في الأداء، إضافة إلى تقوية إسهامات الشباب العماني ومشاركتهم في تحقيق التنمية المستدامة، وفي الحياة التنموية والاجتماعية العمانية، وتوفير الفرص أمامهم لتخطيط وتنظيم الأنشطة الثقافية والترويحية والفنية والبيئية والاجتماعية والصحية، وتعزيز مشاركتهم في التعبير عن الذات وطرح وجهات نظرهم واستثمارها في صناعة واتخاذ القرار على مختلف المستويات.

 

وتعتمد اللجنة في تنفيذ هذا البرنامج على استراتيجية بناء نماذج مبتكرة متعددة لإشراك الشباب في تنفيذ هذه المشاريع، وتأهيل الشباب وبناء قدراتهم على مختلف الأصعدة وتشكيل فرق شبابية فاعلة، لإشراك الشباب وتعزيز دورهم في العمل التطوعي والاجتماعي، وتوسيع دائرة التنسيق والشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص في تخطيط وتنفيذ المشاريع، بالإضافة لتوعية الشباب والمجتمع العماني بمختلف القضايا التي تخص الشباب وكذلك بإسهامات الشباب في تنمية مجتمعاتهم، وبناء قواعد وتوفير إحصاءات ودراسات ومعلومات وبيانات حول واقع الشباب العماني وتحديتها باستمرار.

يتضمن برنامج تعزيز المشاركة الشبابية خمسة مشاريع رئيسية، سيُنفذ منها في الفترة الثالثة، أربعة مشاريع فقط؛ وهي: مشروع "وشاورهم"، ومشروع "البوابة الإلكترونية للشباب"، ومشروع "تعزيز وعي ومشاركة الشباب في الفعاليات والمناسبات الوطنية والإقليمية والعالمية"، ومشروع "ملتقى الشّباب".

 

 

التمكين الاقتصادي

تشكل قضية التمكين الاقتصادي للشباب العماني إحدى أهم القضايا الوطنية، والتي تتداخل فيها العديد من العوامل، أهمها؛ تزايد عدد الشباب الباحثين عن عمل، ومدى وعيهم بميولهم واتجاهاتهم وحصولهم على معلومات حول خياراتهم في التعليم والتدريب والعمل، بالإضافة إلى نوعية التأهيل الذي يحصل عليه الباحثون عن عمل للانخراط في سوق العمل من حيث التعليم والتدريب، وعدد فرص العمل المتاحة في القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والأهلي، والمجالات والفرص المتاحة للشباب لممارسة النشاطات الاقتصادية (غير الوظيفة) ومدى امتلاكهم للمؤهلات اللازمة للنجاح في ذلك، بالإضافة لمدى توفر البيئة القانونية والاقتصادية المناسبة للاستثمار وريادة الأعمال.

لذا حرصت اللجنة الوطنيّة للشباب على إطلاق برنامج يهدف إلى زيادة فرص الشباب العماني في الاستقلال والاستقرار الاقتصادي؛ ساعيةً بذلك إلى زيادة وعي الشباب في المرحلة المدرسية الثانوية وفي الجامعات بخياراتهم وفرصهم في التعليم والتدريب والعمل وإرشادهم حول مُستقبلهم المهني، بالإضافة إلى بناء وتطبيق نموذج فاعل لتأهيل خريجي الجامعات والكليات والمعاهد المهنية والتطبيقة لسوق العمل، وتأهيل مجموعة من الخريجين وإكسابهم خبرات عملية من خلال العمل وتشغيلهم كمتطوعين في اللجنة، وبناء نموذج فاعل لتأهيل وتدريب الشباب من رواد الأعمال لإنشاء مشاريع ناجحة.

وستعتمد اللجنة الوطنيّة للشباب على عدّة استراتيجيات في تنفيذ البرنامج؛ أهمها: بناء نماذج مبتكرة لتأهيل خريجي الجامعات والكليات التطبيقية وسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات الانخراط في سوق العمل، كذلك بناء نموذج لتأهيل الراغبين في الانخراط في مجال ريادة الأعمال وإنشاء مشاريع اقتصادية، وتقوية برامج الإرشاد والتوجيه المهني والوظيفي في المدارس والجامعات والكليات، بالإضافة إلى التنسيق والشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص وخاصة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة القوى العاملة، وإجراء دراسات مُعمقة وتحليلية لفهم مختلف التحديات والمشكلات التي يواجهها الشباب الباحث عن العمل واقتراح آليات لمُعالجة هذه المواضيع، إضافة إلى إجراء مراجعة ميدانية لتنفيذ برنامج الإرشاد المهني والتأهيل الوظيفي للطلاب في الجامعات والمدارس، وتحديد العقبات القانونية والتشريعية التي تحد من قدرة الشباب على تنفيذ مشاريعهم الاقتصادية، بالإضافة إلى توفير إحصاءات ودراسات ومعلومات وبيانات حول واقع الباحثين عن عمل وتحدياته.

ويتضمن برنامج التمكين الاقتصادي 4  مشاريع رئيسية، ستنفذ اللجنة في فترتها الثالثة 3 منها، وهي: مشروع تأهيل خريجي الجامعات والكليات والمعاهد المهنية والتطبيقية لسوق العمل، مشروع تأهيل وتشغيل المتطوعين الشباب من خريجي الجامعات في اللجنة، ومشروع بادر.

 

 

تطوير القطاع الشبابي

 

يسعى برنامج تطوير القطاع الشّبابي إلى تطوير القطاع الشبابي وزيادة قدرته على التعامل مع القضايا والتحديات السابقة، وتحقيق إنجازات ذات طبيعة إستراتيجية يمكن أن تنهض بالعمل الشبابي وتضع الشباب في مقدمة الأولويات الوطنية وتترك تأثيرات مُهمة على المشهد الشبابي العُماني لعقود قادمة. 

كما يهدف البرنامج إلى زيادة قدرة وكفاءة عملية التخطيط الوطني لقطاع الشباب للارتقاء بواقع الشباب العماني، وتطوير القوانين والتشريعات الخاصة بالشباب، بالإضافة إلى تطوير قدرات وأداء وكفاءة المؤسسات الرسمية والأهلية العاملة مع الشباب، وبناء قدرات المبادرات والفرق التطوعية وتنظيم عملها، وتعزيز مشاركة الشباب ومُختلف الجهات المعنية بالقطاع في التخطيط طويل الأمد لقطاع الشباب. 

 

حيث ستعتمد اللجنة الوطنيّة للشباب في تنفيذ البرنامج على التنسيق والشراكة مع قاعدة عريضة من المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية والقطاع الخاص لتطوير القطاع الشبابي، بالإضافة إلى تطوير البنية القانونية والتشريعية للعمل مع الشباب وحماية حقوقهم، وبناء قدرات المؤسسات والمبادرات الشبابية والفرق التطوعية كخطوة إستراتيجية للنهوض بالعمل الشبابي وتفعيل دور الشباب ومشاركتهم على الأصعدة الاجتماعية والتنموية والسياسية، كما ستعمد إلى التعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والجهات المعنية الأخرى لتطوير الإطار القانوني لتسجيل المبادرات الشبابية والفرق التطوعية الراغبة في العمل المؤسسي المستدام، وتوسيع دائرة المشاركة الشبابية في تطوير الخطط والإستراتيجيات والتشريعات المتعلقة بقطاع الشباب، بالإضافة إلى توفير المعلومات والإحصاءات الشاملة حول واقع الشباب العماني لتوجيه عملية التخطيط الوطني الشامل لقطاع الشباب.

ويتضمن برنامج تطوير القطاع الشبابي 4  مشاريع رئيسية، ستنفذ اللجنة في الفترة الثالثة 3 مشاريع، وهي: مشروع تمكين، ومشروع تطوير تشريعات وقوانين الشباب، ومشروع تسجيل وبناء قدرات المبادرات الشبابية والتطوعية.

الجدير بالذِّكر أن اللجنة الوطنيّة للشباب في فترتها الثالثة لن تحصر عملها في ال15 مشروعًا؛ حيث ستسعى للبحث المستمر في أولويات الشباب واحتياجاتهم؛ محاولةً استحداث برامج تخدم القطاع، بما يتواءم ومنهجيّة عملها للسنوات الـ 5 القادمة التي أطلقتها في يوم الشّباب العُماني، والتي تسعى إلى تغطية قطاعات شبابيّة متعدّدة، منها: الشباب والمشاركة في تنمية المجتمع، والشباب وتنمية القدرات، والشباب والمواطنة والانتماء، والشباب والتمكين الاقتصادي، وتنمية قدرات القطاع الشبابي، والشباب والثقافة والإعلام، الشباب والموهبة والإبداع، والشباب والصحة، والشباب والبيئة، والشباب والأنشطة الترويحية والترفيهية، بالشراكة مع مختلف المؤسسات الحكوميّة والأهلية والخاصّة.

تعليق عبر الفيس بوك