مسقط - الرؤية
دشنت وزارة الزراعة والثروة السمكية أعمال الدورة التدريبية حول "تقنية تضاعف الكروموسومات في تعزيز كفاءة برامج التحسين الوراثي لمحاصيل الحبوب (القمح والشعير)"، والتي تنظمها الوزارة خلال الفترة من 5 إلى 16 فبراير الجاري، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ورعى حفل الافتتاح الدكتور حمود بن درويش الحسني مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية وبحضور البروفيسور الحاج سليمان شريف رئيس مكتب التقنية النووية بوزارة الخارجية والدكتور محمد بن صالح المنسق الإقليمي لتطوير النخيل في دول مجلس التعاون وعدد من مديري المراكز والدوائر البحثية. تعقد هذه الدورة ضمن ''مشروع تأهيل القدرات لتحسين المحاصيل الرئيسية في سلطنة عمان باستخدام التقنيات النووية والمرتبطة بها "OMA/5/004" والذي تنفذه وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يهدف إلى تعزيز وبناء القدرات الوطنية بهدف التحسين الوراثي لأهم المحاصيل في السلطنة لرفع إنتاجيتها وتحملها للآفات والملوحة والجفاف. وألقى الدكتور يوسف بن محمد الرئيسي مدير مركز بحوث النخيل والمنسق الوطني للمشروع كلمة أوضح فيها أهمية هذه الدورة التي تعقد لأول مرة في السلطنة وتهدف إلى تعزيز قدرات الباحثين العمانيين في الوزارة وتدريبهم من خلال التطبيق العملي لتقنية تضاعف الكروموسومات للتحسين الوراثي لأهم المحاصيل في السلطنة مثل القمح والشعير. وذكر أنَّ هذه التقنيات الحديثة تؤدي إلى تسريع برامج التربية والتحسين مقارنة بالطرق التقليدية.
وقدَّم البروفيسور حاج شريف كلمة أوضح من خلالها دور الوكالة في تعزيز القدرات الوطنية من خلال المشاريع الإقليمية والوطنية المختلفة وتوفير الخبراء الدوليين وتعزيز البرامج ببعض الأجهزة والمستلزمات الأساسية. وفي نهاية الحفل ألقى راعي الحفل كلمة أكد فيها التزام الوزارة ببناء القدرات المحلية وتطوير البرامج البحثية التي تهدف إلى تحسين المحاصيل الزراعية ورفع إنتاجيتها وجودتها بالتعاون مع المنظمات الدولية، ومن أهمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مثمنًا جهودها ودور مكتب التقنية النووية السلمية بوزارة الخارجية.
ويشارك في هذه الدورة عدد من الباحثين والفنيين المختصين في التقنية الحيوية والزراعة النسيجية والمحاصيل الحقلية، وينفذها ثلاثة خبراء موفدين من قبل المنظمة، وهم الدكتور عبد الباقي مختار علي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو أحد الخبراء في مجال الدورة والمنسق الفني للمشروع في الوكالة والدكتورة سوسن توكز من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة "ايكاردا"، والدكتورة ندى صديق من مركز بحوث التقانة والسلامة الحيوية بهيئة البحوث الزراعية بالسودان. وتشمل الدورة محاضرات نظرية فيما تركز على التطبيق العملي لهذه التقنية في المختبرات المختصة في المديرية، حيث تعتبر هذه التقنية هامة في برامج التربية والتحسين الوراثي والتي تم من خلالها إنتاج ونشر العديد من الأصناف المحسنة في عدد من دول العالم.
يشار إلى أنّه تم التوصل في الوزارة إلى العديد من المدخلات من القمح والشعير ضمن البرامج التي تم تنفيذها مع الوكالة من خلال تعريض الأصناف المحلية من القمح والشعير إلى جرعات من أشعة جاما، وسوف تساهم هذه التقنية في تثبيت الصفات في هذه المدخلات بغية إدخالها لاحقا في دراسات مقاومة الأمراض والملوحة والجفاف وسوف تكون مصدراً وراثياً هاماً للدارسين في هذا المجال مستقبلاً.
