الرِّسالة الإعلاميَّة الهادفة

 

 

 

يُسْهِم الإعلام -بمختلف وسائله- في العملية التنموية؛ من خلال إبراز قضايا المجتمع ومناقشتها على النحو الأمثل، وكذلك تسليط الضوء على ما يتحقَّق من مُنجزات تضيء مسيرة العطاء الوطني؛ لذلك فإنَّ الرسالة الإعلامية ينبغي دائما أنْ تتحلَّى بالأهداف الرامية للانتقال بالمجتمع نحو آفاق معرفية أوسع.

ومع انطلاق أعمال مُلتقى المراسلين في دورته الرابعة هذا العام في ولاية الدقم، يتجدَّد التأكيد على أهمية وفاعلية الإعلام في نقل ما يجري على أرض الواقع؛ سواء عبر الصحف المطبوعة أو القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية، أو من خلال وسائل الإعلام الرقمي. فلقد أسهم الإعلام على مَدَى سنوات النهضة المباركة في نقل وإبراز مختلف المشاريع التنموية؛ انطلاقا من الدور الوطني والمحوري الذي يُسهم به في توعية المجتمع وتبصيره بكل الأحداث؛ سواء محليًّا أو خارجيًّا.

ورغم ما يُعانيه الإعلام من تحديات، وبصورة خاصة الصحف المطبوعة، إلا أنَّه يُواصل المسيرة والعمل بجد للقيام بما أنيط به من مهام، وهو ما يُحتِّم على وسائل الإعلام المقروءة أن تبحث عن بدائل لتمويل وتغطية نفقاتها.

الملتقى يُمثِّل كذلك فرصةً مواتيةً كي يُناقش أبناء المهنة تحديات التدريب والتأهيل. وهنا؛ يأتي دور وزارة الإعلام وجمعية الصحفيين العمانية؛ من خلال العمل على تنفيذ برامج تدريبية لصحفيينا، والأخذ بأيدي الخريجين الجدد في تخصُّصات الصحافة والإعلام، وإشراك مؤسسات القطاع في تمويل هذه البرامج؛ انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية.

رسالة الإعلام الهادفة لا تتوقَّف عند نقل الخبر، بل ينبغي أن تنتقل إلى مراحل أخرى؛ من خلال طرح المبادرات التنموية، وتنظيم الملتقيات والمؤتمرات التي تهدف لمناقشة مُختلف القضايا، وهو ما دأبتْ عليه جريدة "الرُّؤية"؛ من خلال نهج "إعلام المبادرات"، وما تنظِّمه من فعاليات تأمل من خلالها أن تضع بصمتها الإعلامية في مسيرة تنمية وطننا الغالي.

وفي ظل تنامي قوة الإعلام وتأثيره على الرأي العام، فإنَّ الحاجة تتزايد أيضاً لإطلاق فضائية عُمانية إخبارية، تنقل إلى دول العالم والمنطقة ما يدور حولنا من أحداث برؤية عُمانية، تقوم على نشر التسامح، وبث روح التعاون، وتوطيد العلاقات بين الدول.

... إنَّ الإعلامَ إحدى أبرز وسائل نشر المعرفة وتوعية الرأي العام؛ لذا يتعيَّن على جميع العاملين في هذا الحقل المهم أنْ يتحلوا بالدقة والمصداقية، وأنْ يكون الدافع الوطني هو مُحرِّكهم الأساسي، ودافعهم نحو مزيد من العطاء.

تعليق عبر الفيس بوك