التطبيقات الحديثة تسهم بفعالية في رفع كفاءة الصيادين وزيادة الإنتاجية

 

مسقط - الرؤية

تعتبر التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها المُختلفة من أهم عناصر التطوير في مختلف القطاعات الاقتصادية وقطاع الثروة السمكية، أحد تلك القطاعات التي استفادت من مبتكرات التكنولوجيا في رفع كفاءة عمل الصيادين الحرفيين وزيادة إنتاجيتهم من العمل في مهنة صيد الأسماك.

وكان الصيادون الحرفيون منذ القدم يستعينون بالشمس والنجوم وبعض المعالم البرية كالجبال للإبحار إلى أماكن صيد الأسماك المعروفة والرجوع إلى قراهم وكثير من تلك المعارف قد توارثتها الأجيال من خلال الصيادين الأكبر سنًا، لكن تلك المعارف التقليدية على أهميتها لا تصل في دقتها إلى عمل أجهزة الملاحة الحديثة المتطورة التي تجمع بين التطبيقات العلمية والتكنولوجية والإرث المعرفي في القطاع السمكي. وجهاز تحديد المواقع هو أحدث ما توصلت إليه مخترعات العلم لخدمة الصيادين؛ حيث يقوم الجهاز بتحديد الموقع بخطوط الطول والعرض باستخدام الأقمار الصناعية وتخزين المواقع وبواسطة أزرار تحكم بالجهاز، كما إن للجهاز ميزة أخرى وهي إرشاد الصياد إلى الطريق الصحيح في رحلة العودة إلى البر بعد تخزين موقع بداية الرحلة من الشاطئ وتخزين المسافات المقطوعة طوال فترة الرحلة.

أما جهاز كشف الأعماق، فهو جهاز حديث يستخدم لكشف أعماق البحر وتحديد أماكن تواجد الأسماك في البحار، ويعرف أيضًا باسم جهاز كاشف الأسماك ويعمل هذا الجهاز بواسطة الأمواج فوق الصوتية؛ حيث يمكن مستخدميه من تعقب وتحديد أماكن تواجد الأسماك في مختلف الأعماق ويستطيع الجهاز كشف الأعماق من 70 سنتيمتر إلى 100 متر. وهناك أجيال جديدة من الجهاز تستطيع كشف الأعماق لأكثر من ذلك، وهناك أنواع أخرى من الجهاز تحدد عمق البحر بالقدم بدلاً من المتر.

فيما تمثل معدات السلامة البحرية أهمية كبيرة من خلال دورها في الحفاظ على حياة مرتادي البحر، سواء أكانوا صيادين أو سياحاً أو هواة والشخص الذي يرتاد البحر معرض لعدد من الحوادث التي يمكن أن يواجهها في عرض البحر مثل تعطل محركات القوارب والسفن وتسرب المياه إليها ونشوب حريق في المحرك أو نفاد الوقود أو الاصطدام بقارب آخر أو أي جسم طافٍ على سطح البحر أو الصخور، وكل تلك الحوادث حال وقوعها فإنها تعرض حياة مرتادي البحر للخطر ولذا فإنّ معدات السلامة البحرية تساهم إلى حد بعيد في التقليل من أخطار تلك الحوادث وحماية أرواح مرتادي البحر.

ويوجد العديد من الأجهزة الحديثة المختلفة الاستخدامات والتي تساهم إلى حدٍ بعيد في تطوير العمل بقطاع الثروة السمكية ومنها أجهزة تستخدم في الملاحة البحرية وتتصف بالاعتماد على التكنولوجيا المتطورة حيث تساعد الصيادين في العمل بمهنة صيد الأسماك مع توفر الأمان حيث تعمل تلك الأجهزة على إرشاد الصيادين في رحلاتهم البحرية وتحديداً لدى عودتهم إلى البر. كما تملك هذه الأجهزة ميزة القدرة على العمل في الظروف الصعبة من أمطار وعواصف وفي حالات الضباب الكثيف على البحر والتي تحجب الرؤية عن الصيادين وفي العديد من تلك الأجهزة يكون العمل مرتبطاً بالأقمار الصناعية، كما أنَّ هناك أجهزة أخرى مرتبطة بالخرائط البحرية وتقوم بتوجيه سفن وقوارب الصيد وسفن مرتادي البحر من الهواة وفقاً لتلك الخرائط ببرمجة خاصة معدة سلفًا توفر قدرًا كبيرًا من السلامة البحرية وتخفف من المخاطر المحتملة أثناء ارتياد البحر.

تعليق عبر الفيس بوك