انتهاء موسم صيد الحبار في مياه السلطنة.. غدا

 

 

مسقط - الرُّؤية

يَنْتَهي، صباح غدٍ الثلاثاء، مَوْسم صَيْد الحبار في مياه السلطنة، والذي كان قد بدأ في الأول من شهر أغسطس العام الماضي؛ وذلك في سواحل محافظات: جنوب الشرقية، والوسطى، وظفار.

وعلى مدى 6 أشهر -هي مدة الموسم- اتَّجه الصيادون الحرفيون في الولايات الساحلية بالمحافظات الثلاثة لصيد وجمع ثروة الحبار، ومن المؤشرات الأولية أنَّ الموسم سجَّل كميات إنزال كبيرة خاصة بولايتي مصيرة والدقم وقرية غنتوت بولاية الدقم، وقد أسهمت كميات الحبار الكبيرة في انخفاض الأسعار، في عدد من الأسواق المحلية في الولايات بمحافظات جنوب الشرقية والوسطى.

ويقوم المختصون في المديريات والإدارات السمكية في المحافظات الثلاثة بإعداد الإحصائيات المتعلقة بكميات صيد ثروة الحبار خلال الموسم.

وضمن جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية لتنمية وتطوير مصائد ثروة الحبار، نفَّذتْ المديرية العامة للبحوث السمكية -ممثلة في مركزي العلوم البحرية والسمكية والاستزراع السمكي- عددًا من البحوث والدراسات العلمية عن ثروة الحبار ومعدات وأدوات الصيد وطرق وتقنيات استزراع ثروة الحبار؛ بهدف المحافظة واستدامة هذه الثروة.

يُذكر أنَّ ثروة الحبار التي تعرف محليا باسم "الغترو" تعدُّ من مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات متنوعة؛ فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحية، ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى بعض ولايات محافظة ظفار والحبار من الثروات الموسمية التي تؤمن مصدرا للدخل لكثير من الأسر، ويخرج أغلب صيادي القرى الساحلية في المحافظات الثلاث لاصطياد وجمع هذه الثروة لحاجة السوق المحلي والخارجي ولقيمته الغذائية والإقتصادية.

ويعدُّ الحبار مصدر أساسي للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض، ويسمى بهذا الاسم الحبار لما يفرزه من مادة حبرية تتواجد في جسمه، وفي وقت الخطر وأثناء الدفاع عن نفسه أمام الكائنات البحرية الأخرى حيث يفرز تلك المادة المكونة من الحبر للتمويه وتعكير مياه البحر بالحبر؛ مما يتيح له الهروب من أعدائه أو حتى من شباك الصيادين ويصدر الحبار إلى الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية...وغيرها من بلدان العالم؛ لقيمته الغذائية العالية وحاجة السوق الخارجي إليه في الصناعات الغذائية.

تعليق عبر الفيس بوك