اهتمام منقطع النظير

 

 

حمل البيان الذي أصدره مجلس الوزراء بشأن حرص حكومة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- على توفير فرص العمل لأبناء الوطن، العديد من الرسائل المُباشرة وغير المُباشرة إلى مختلف فئات المجتمع ومُؤسسات الدولة.

فعوضاً عن التأكيد على الاهتمام المتواصل الذي يوليه جلالة السُّلطان المعظم- أيَّده الله- للارتقاء بمسيرة التنمية الشاملة في البلاد، وتهيئة كل الظروف أمام الشباب للاستفادة من طاقاتهم وتنمية قدراتهم، أعلن البيان أنَّ جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس الأول الثلاثاء، قد تمَّ تخصيصها لمُتابعة الجهود المبذولة لمجالات فرص العمل، سواء كانت من مخرجات التعليم العام والعالي أو مراكز التدريب المهني، في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أو من خلال مبادرات الأعمال، وذلك بهدف إتاحة المجال للشباب في أعمال ترقى ومستوى تحصيلهم.

مثل هذا التأكيد يبعث برسالة تطمين إلى المواطن مفادها أنَّ حكومتنا الرشيدة تواصل الليل بالنهار سعياً لتوفير فرص العمل، وأنَّ المسؤولين لا يكفون عن بذل الجهود لتعزيز سوق العمل وإيجاد وظائف للباحثين عن عمل، في إطار السعي العام لاستيعاب المواطنين في مُختلف قطاعات العمل، لاسيما في القطاع الخاص الذي حظي بالدعم الحكومي على مدار سنوات النهضة المُباركة وتهيئة سبل النمو له، من أجل تحفيزه للمساهمة في تنويع اقتصادنا الوطني وتوظيف المواطنين. لذلك جاءت الرسالة التالية بأنّ المجلس يؤكد توافر العديد من فرص التوظيف والتشغيل بالبلاد.

ثمَّة رسالة أخرى بعث بها البيان تُشدِّد على أنَّ المجلس لن يسمح بالتشكيك في قدرات أبنائنا على العمل بدعوى انعدام الخبرة؛ إذ إنّ من المعروف أن الخريج الجديد يحصل على هذه الخبرات اللازمة من خلال التدريب على رأس العمل، والذي تشجع عليه الدولة وتحفز القطاع الخاص للقيام به، ولقد أثبت شبابنا أنهم على قدر المسؤولية في العديد من القطاعات، ولنا في القطاع المصرفي والقطاع النفطي الأسوة والمثل.

لقد آن الأوان أن يُعزز القطاع الخاص من إسهاماته في توفير فرص العمل لشبابنا، في ظل تزايد أعداد الباحثين عن عمل ومواصلة مؤسسات التعليم العالي- حكومية كانت أو خاصة- في رفد سوق العمل بالعديد من الخريجين المتخصصين في مجالات عدة.

تعليق عبر الفيس بوك