أداء قوي للبورصات الخليجية بدعم تعاملات كثيفة.. والأسهم الكويتية تقفز 3.2%

 

عواصم- الوكالات

قفزت أسعار الأسهم الكويتية في معاملات كثيفة أمس الأحد وسط أداء خليجي قوي، وصعد المؤشر الكويتي 3.2 بالمئة في أكبر زيادة له في أكثر من عامين ليصل إلى أعلى مستوى في 23 شهرا في حين كان حجم التداول هو الأكبر منذ منتصف 2013.

والمؤشر الرئيسي مرتفع 15.6 بالمئة منذ بداية السنة متفوقا بفارق كبير على البورصات الخليجية الأخرى. ومؤشر كويت 15 للأسهم القيادية مرتفع 9.6 بالمئة. ولا تجتذب السوق الكثير من الاستثمارات الأجنبية غير العربية وهي لا تعد رخيصة مقارنة مع جيرانها أو الأسواق الناشئة عموما إذ تقترب نسبة السعر إلى الأرباح من 15 مثلا. لكن مديري صناديق قالوا إن بعض الصناديق الإقليمية والمستثمرين الأفراد المحليين يشترون في السوق للاستفادة من قوة الدفع فيها. وبسبب احتياطياتها النفطية الضخمة وانخفاض عدد سكانها فقد لحق بالكويت ضرر أقل من معظم دول المنطقة جراء انخفاض أسعار النفط. وقالت أرقام كابيتال في تقرير "تظل الكويت هي البلد الأمتن في مواجهة أسعار النفط المنخفضة بين دول مجلس التعاون الخليجي". وجدد تعيين رئيس جديد لسوق الكويت للأوراق المالية في السابع من يناير الآمال بتعزز جهود رفع تصنيف الكويت من سوق مبتدئة إلى سوق ناشئة. وتنتقل باكستان إلى مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة في مايو أيار ومن المتوقع لبعض صناديق الأسواق المبتدئة المنسحبة من باكستان نتيجة للخطوة أن تتجه إلى الكويت. وقد يقوم المستثمرون الذين قبلوا عرضا لشراء حصص مساهمي الأقلية في أمريكانا هذا الشهر بضخ الحصيلة في أسهم كويتية أخرى وقد يشمل ذلك نحو مليار دولار. وتركز معظم الصعود في أسهم الشركات المالية مثل بنك برقان الذي زاد 6.3 بالمئة وبيت التمويل الكويتي الذي صعد 5.2 بالمئة. لكن تسعة من الأسهم العشرة الأكثر تداولا زادت بقوة مما ينبئ بأن المستثمرين يضخون الأموال في معظم الأسهم التي شهدت حركة كبيرة.

وتراجع المؤشر السعودي في المعاملات المبكرة بعد نتائج ضعيفة للربع الأخير من العام الماضي لبعض الشركات الكبيرة لكنه أغلق مرتفعا 0.3 بالمئة حيث قفز سهم الخضري للإنشاءات 9.1 بالمئة. والسهم منتعش منذ نوفمبر بفعل مؤشرات على تحسن أوضاع قطاع الإنشاءات مع قيام الحكومة بسداد المتأخرات المستحقة عليها لشركات القطاع. وزاد سهم دار الأركان للتطوير العقاري التي قد تستفيد من خطط الحكومة لتحفيز قطاع الإسكان هذا العام سبعة بالمئة. وارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.5 بالمئة بعد أن اتفقت على شراء الخمسين بالمئة التي لا تملكها بالفعل في مشروع بتروكيماويات لها مع شل العربية التابعة لمجموعة رويال داتش شل مقابل 820 مليون دولار. وساعدت تلك الأسهم الثلاثة في تعويض أثر الأداء الضعيف لأسهم البنوك المتأثرة بمخصصات أعلى من المتوقع في الربع الرابع لتغطية الديون الرديئة في عدة بنوك. وتراجعت أسهم البنك الأول 3.4 بالمئة بعد أن تكبد خسارة صافية 249.3 مليون ريال بينما توقعت الاستثمار كابيتال والمجموعة المالية هيرميس ربحا قدره 330.5 مليون و 438 مليون ريال. ونزل سهم البنك السعودي البريطاني 1.6 بالمئة بعد تراجع صافي ربح الربع الأخير 35 بالمئة في حين انخفض سهم مجموعة سامبا المالية 3.7 بالمئة بعد هبوط الربح 12 بالمئة. وهوى سهم صافولا 9.5 بالمئة خلال اليوم لكنه أغلق منخفضا اثنين بالمئة بعد الإعلان عن خسارة صافية 964.3 مليون ريال بينما توقع المحللون ربحا.

وتقدم مؤشر دبي 0.7 بالمئة مع ارتفاع سهم دريك اند سكل للإنشاءات ذات الانكشاف على السوق السعودية 4.8 بالمئة وكان السهم الأكثر تداولا. وارتفع سهم ديار للتطوير اثنين بالمئة بعد أن قالت وكالة أنباء الإمارات إن الشركة وقعت مذكرة تفاهم مع دبي الجنوب المطور الرئيسي للمنطقة المحيطة بمطار آل مكتوم الدولي في دبي بخصوص مشروع عقاري متعدد الاستخدامات. ورفع الأداء القوي لأسهم البنوك مؤشر قطر للصعود 0.2 بالمئة حيث ارتفع سهم بنك قطر الوطني 2.4 بالمئة. فيما تراجع مؤشر أبوظبي 0.1 بالمئة لكن سهم الواحة كابيتال صعد بالحد الأقصى اليومي البالغ 15 بالمئة في أكبر معاملات عليه من حيث الحجم منذ أواخر 2014.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك