"الرؤية" في زيارة تعريفية بأنشطة المجلس

الحريبي: الشفافية والمساواة أساس عمل "المناقصات".. وقرارات "سيح الشامخات" منفذة بالكامل

...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

< الحريبي:  تطوير المجلس فنيا ووظيفيا ليتكامل دوره مع الجهات المعنية والمختصة في دعم وتنفيذ خطط التنمية الشاملة

 

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

تصوير/ راشد الكندي

استضافَ مجلسُ المناقصات، أمس، وفداً إعلاميًّا من جريدة "الرُّؤية"؛ في زيارة تعريفية للاطلاع على دور المجلس في تعزيز مسيرة التنمية بالبلاد، والتعريف بقانون المناقصات ولائحته التنفيذية، كما تضمَّنت الزيارة جولة بإدارات المجلس والتعرف على طبيعة عمل كل منها؛ وذلك بحضور سعادة السيد محمود بن هلال البوسعيدي أمين عام مجلس المناقصات.

ورحَّب مَعَالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات، بوفد الجريدة، مُؤكِّدا أهمية دور الإعلام كوسيط لنقل المعلومات والحقائق للمواطن في كلِّ ما يهمه من أنشطة أو أحداث. وأشار مَعَاليه إلى أنَّ المجلس يَسْعَى دائما لإبراز دوره ومهامه واختصاصاته للمجتمع حتى يُمكن لكل فرد معرفة مسؤوليات المجلس. وشملتْ الزيارة عرضا مرئيا، أوْضَح الحريبي خلاله اختصاصات المجلس، وأمانته العامة، وبعض مواد قانون المناقصات، والإطار العام لإجراءات المناقصات والخطوات والمتطلبات الرئيسية، إضافة إلى مؤشرات الأداء الرئيسية، وموضوع توظيف وتأهيل وتطوير الكوادر البشرية.

واستعرضَ الحريبي اختصاصات ودور المجلس، وقال إنها تشمل تحديد أسلوب طرح المناقصات حسبما يعتمد من بيانات ومواصفات التي تقدمها الجهات المعنية، وتشكيل لجان المناقصات في أنحاء السلطنة وتحديد صلاحياتها بالتنسيق مع الجهات المعنية، واعتماد اللائحة التنظيمية التي تحدد الشروط العامة لتصنيف وتسجيل الموردين والمقاولين والمكاتب الاستشارية وتحديد رسوم التسجيل بعد موافقة وزارة المالية. وأشار معاليه إلى الدور التكاملي للمجلس مع الجهات الأخرى في دعم وتنفيذ خطط التنمية الشاملة في السلطنة، كما اطَّلع الحضور على آليات العمل المتبعة، وخطط تطوير وتيسير الإجراءات وفق الأنظمة والقوانين النافذة، وكذلك نظام "إسناد" الذي تمَّ تدشينه مُؤخراً ليعد إضافة نوعية لإدارة المناقصات إلكترونيًّا ضمن الخدمات الإلكترونية الحكومية الأخرى المستخدمة. وتطرَّق اللقاء إلى الحديث عن دور مجلس المناقصات في دَعْم مُشاركة القطاع الخاص في التنمية الشاملة؛ حيث قال معاليه: إنَّ للقطاع الخاص دورا أساسيا في دعم سياسة توظيف القوى العاملة الوطنية في كلِّ المرافق والقطاعات، ويتم تحفيز هذا الدور عبر إعطاء نسب أفضلية تتعلق بالتعمين وذلك في إطار القانون. وأضاف رئيس مجلس المناقصات بأنَّ من الأهداف الاقتصادية التي يلتزم بها المجلس عند إسناد المناقصات دعم منتجات الصناعة الوطنية؛ وذلك من خلال تخصيص مادة في قانون المناقصات وعدد من القرارات والتعاميم تلزم بإعطاء التفضيل للمنتجات الوطنية في المشروعات الحكومية؛ وذلك بهدف تعزيز القيمة المحلية المضافة وتشجيع المنافسة حتى يتمكن القطاع الخاص العُماني من تقديم منتجات ذات جودة عالية وتوفير الفرص المناسبة للمواطن العماني للمشاركة في التنمية الشاملة لبلاده. وتابع بأنَّ المادة تمنح الأفضلية في العطاءات للمنتجات الوطنية للصناعات الصغيرة والمتوسطة المستوفية للشروط والمواصفات؛ وتشمل هذه الأفضلية أفضلية فى السعر، وذلك في حدود زيادة قدرها 10 في المئة. وفيما يخصُّ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أوضح الحريبي أنَّ المجلس أنشأ دائرة خاصة بهذه المؤسسات تضم قسمين؛ أحدهما: قسم خدمات وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والآخر: قسم إدارة القيمة المحلية المضافة. وتابع بأنَّه تم رفد القسم بالكوادر المؤهلة؛ حيث تمثل نقطة اتصال مباشرة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأبرز الحريبي الخطوات التي قام بها المجلس نحو تنفيذ قرارات ندوة سيح الشامخات، وهي بشكل أساسي وضع الضوابط والآليات فيما يتعلق بتخصيص نسبة 10 في المئة على الأقل من المناقصات والمشتريات الحكومية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمكَّن المجلس من الالتزام بتحقيق ما يخصُّه من قرارات تتعلق بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتقدَّم المكرَّم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية"، بالشكر لمعالي رئيس المجلس والموظفين بالمجلس، مُثنيا على الجهود التي يقومون بها في دَفْع عجلة الاقتصاد للأمام، كما أعْرَب عن شكره للدعوة الكريمة التي تُؤكِّد حِرْص المجلس على شفافية العمل، والرَّغبة الصادقة في التواصل الدائم مع المواطنين. وقال الطائي إنَّ مُبادرة مجلس المناقصات للتعريف بطبيعة عمله ودوره جزءٌ حيويٌّ ومهمٌّ في التواصل المجتمعي لتسليط الضوء على أدوار الأفراد والمؤسسات الداعمة للتنمية. وأكَّد الطائي أنَّ التنميةَ عملية تشاركية وتكاملية، ولا يُمكن أن تكون مسؤولية طرف دون آخر؛ سواء كان الطرف حكوميًّا أو قطاعا خاصًّا أو أفرادا؛ فالجميع في سفينة واحدة هي الوطن.

وكان من الملاحظ خلال الزيارة لدى الوفد الإعلامي، عدد موظفي المجلس الذي يُعدُّ ضئيلا مُقارنة بالمهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه؛ مما يعكس مَدَى الجهد المبذول من قبلهم للقيام بما هو مناط بهم من مسؤوليات وطنية. ويتمتَّع الكادر الوظيفي بالمجلس بأعلى مستويات الإدارة؛ بفضل ما يتلقونه من تدريب وتأهيل مستمر.

وفي نهاية الزيارة، وجَّه الوفدُ الزائرُ الشكرَ والتقديرَ إلى مَعَالي رئيس المجلس وجميع الموظفين؛ نظير ما يقومون به من جُهود تُسْهِم في دَفْع مسيرة التنمية إلى مزيدٍ من التقدُّم والرُّقي، بأعلى معايير الشفافية والنزاهة.

تعليق عبر الفيس بوك