الرؤية - أحمد الجهوري

نظمت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي زيارة لمجموعة من الإعلاميين للتعرف على أهم النشاطات والفعاليات التي يتضمنها مهرجان دبي للتسوق في نسخته الثانية والعشرين والذي انطلق بتاريخ 26 ديسمبر 2016 ويستمر حتى 28 يناير 2017، والذي شمل خلال العام قائمة غنية ومتنوعة من الفعاليات، بالتزامن مع افتتاح عدد من المدن الترفيهية والمعالم الثقافية التي تُضاف إلى المشهد السياحي في المدينة.

وكان برج خليفة هو أول المحطات التي قام الفريق بزيارتها والذي يعتبر أطول برج شيده الإنسان في العالم والذي يبلغ طوله 828 مترا وتم افتتاحه في 4 يناير 2010، وقد كلف إنشاؤه 1.5 مليار دولار أمريكي، ويمتد على مساحة إجمالية تبلغ 4,000,000 متر مربع، ويضم 180 طابقًا، ويضم كذلك فندقًا يتكون من 403 من الأجنحة الفندقية، وفيه 57 مصعدًا كهربائيًا، أما أسرعهم فتصل سرعته إلى ما يقارب 10م/ثانية، وللوصول إلى 500م تحتاج إلى 55 ثانية. كما قام الفريق بزيارة مركز التسوق ميركاتو (ويعني "السوق" باللغة الإيطالية) وهو أول مركز يستمد تصميمه من عصر النهضة الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يجمع نخبة من العلامات التجارية العالمية والحصرية. وتجسيدا للطراز المعماري الفني الفريد لعصر النهضة والذي يتراءى للزائر لدى زيارته المركز، يقدم ميركاتو نكهات إيطالية وفرنسية وإسبانية، ولمحات فنية؛ حيث يستضيف بشكل منتظم العديد من المعارض والاحتفالات من كل دولة على مدار العام. وصُمم ميركاتو ليصبح وجهة ومكاناً فخماً للتسوق، حيث يقدم ما يبحث عنه المهتمون بالنوعية العالية الجودة من سكان وزوار دبي. وبحكم موقعه المميز في منطقة جميرا-  إحدى أسرع المناطق السكنية والتجارية نمواً في المدينة، والتي تحتوي على عدة منتجعات وفنادق وفيلل خاصة-  يقدم ميركاتو ما هو أكثر من الماركات العالمية الشهيرة، فهو يوفر تجربة تسوق وتسلية متكاملة، ضمن بيئة مشوقة جميلة. ميركاتو، بكل بساطة، يمثل متعة الحياة.

وزار الفريق قناة دبي المائية والتي افتتحت في نوفمبر الماضي التي تربط منطقة الخليج التجاري، مروراً بحديقة الصفا، وشارع الوصل، ومنطقة جميرا الثانية، وشارع جميرا، وصولاً إلى الخليج العربي وتحديداً عند حديقة شاطئ جميرا بطول 3.2 كيلومترات مكونه مساحة تبلغ 6.4 كم من الواجهات البحرية، وبلغت تكلفة المشروع الذي نفذته هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع شركتي ميدان ومراس القابضة، مليارين و700 مليون درهم.

فعلى الصعيد البيئي، ستعمل القناة على تحسين جودة المياه لكامل المنظومة (الخور والخليج التجاري والقناة المائية) بنسبة 33%، وتسريع معدل دوران المياه في المنظومة بالكامل إلى 4 مرات بالسنة، فيما يبلغ معدل دوران المياه في قناة دبي المائية (من شارع الشيخ زايد إلى الخليج العربي) 3 أيام فقط، كما ستساهم القناة في تلطيف درجات الحرارة، أسوة بمشروع القناة المائية الاصطناعية في كوريا، أما على المستوى السياحي، فتعد القناة بهندستها ومعالمها المعمارية معلماً سياحياً يعزز مكانة دبي كوجهة سياحية متميزة، حيث يتوقع أن تستقطب المنطقة الجديدة أكثر من 30 مليون زائر سنوياً، وستساهم خدمات النقل البحري التي ستوفرها الهيئة في القناة في جذب المزيد من السياح.

دبي فستيفال سيتي

ومن المحطات المهمة التي زارها الفريق الإعلامي هو دبي فستيفال سيتي مول والذي يمتد على مساحة 2 مليون قدم مربع. ويعدّ وجهة متكاملة للتسوق ومركزا محوريا في قلب دبي فستيفال سيتي لما يضمه من الوجهات الفريدة والمتميزة في قطاع التسوق والمطاعم والترفيه في دولة الإمارات العربية المتحدة. يقع دبي فستيفال سيتي مول على ضفة خور دبي العريق الذي خضع لتحول جذري مذهل ليضم الآن أكثر من 400 متجر لعلامات عالمية رائدة، و75 مطعماً، ومن أبرز الفعاليات التي أقيمت احتفالاً بانطلاق مهرجان دبي للتسوق 2017 تدشين معلم "تخيَّل" وهو المعلم الجديد الذي سجل رقماً قياسياً في دبي فستيفال سيتي.

كما زار الإعلاميون واحة السجاد والفنون والتي تعتبر من أهم وأبرز الفعاليات في مهرجان دبي للتسوق، وساهمت في تنشيط الحركة التجارية ونمو اقتصاد دبي من خلال قيمة المبيعات المرتفعة، ما حقق قيمة مضافة للمشاركين فيها من التجار، ويحتوي المعرض على آلاف القطع من السجاد الحرير المصنع يدوياً من مختلف دول العالم؛ حيث تشارك كل من إيران وتركيا والهند وباكستان وأفغانستان والصين وتركمانستان وأذربيجان وكشمير في واحة السجاد كل عام. وتضم الدورة الحالية للواحة أكثر من 200 ألف قطعة سجاد، تصل قيمتها الإجمالية إلى ملياري درهم، بما فيها قطع نادرة و"أنتيكات" يصل عمر بعضها إلى 400 عام، تم جلبها من المناطق الشهيرة بصناعة السجاد اليدوي في العالم مثل إيران وأذربيجان، وذلك لعرضها كمقتنيات لإبهار زوار الواحة.

بعدها انتقل الفريق الإعلامي إلى "ذا جرين بلانيت" في سيتي ووك دبي وهي أول غابة استوائية مغلقة في المنطقة، "ذا جرين بلانيت" عبارة عن قبة بيئية تدعو زوارها لاستكشاف عالم الحيوانات والنباتات المدهش من خلال خوض تجربة تفاعلية في أجواء شبيهة بالغابات الاستوائية. وقد تمّ تصميم المشروع ليكون بمثابة نظام بيئي مغلق يستحضر عالم الغابات الاستوائية المذهل في ظل وجود أكثر من 3000 نوع من النباتات والحيوانات، إضافة إلى أكبر شجرة اصطناعية داخلية في العالم تحتضن الكائنات الحية.

ومن المحطات المهمة التي زارها الفريق سيتي ووك وهي الوجهة المثالية لأنماط الحياة العصرية في دبي التي تمتد على مساحة تتعدى 10 ملايين قدم مربع وتتسم بأجواء عائلية مميزة وتجمع خيارات السكن والتسوق والترفيه والضيافة والصحة في مكان واحد متكامل، مقدمةً لزوارها ومرتاديها أجواء اجتماعية فريدة ومفعمة بالراحة. وتم تصميم سيتي ووك كمدينة داخل مدينة، متخذة موقعاً استراتيجياً يمكن الوصول إليه بسهولة. وتقدم سيتي ووك العديد من خيارات السكن والترفيه ومتاجر التجزئة في وجهة واحدة داخل مدينة دبي. وتقع سيتي ووك في منطقة راقية في دبي على شارع الصفا وبالقرب من شارع الشيخ زايد وطريق شاطئ جميرا.  

وتحتوي سيتي ووك على المجمع الترفيهي "هب زيرو،" وهو الأول من نوعه في المنطقة. وتتضمّن هذه الوجهة الترفيهية مجموعة ألعاب ومراكز جذب وترفيه تروق لمحبّي مختلف أنواع الألعاب ومنها ألعاب التصويب، وألعاب الخيال، والحركة، والألعاب الرياضية التي تمّ تحويلها إلى تجارب حماسية ومبتكرة.

وتعرف الفريق الإعلامي على "بوتيك لو شوكولا" وهو مفهوم جديد يجمع أشهر صنّاع الشكولاتة الفاخرة العالميين ومجموعة من الماركات العالمية تحت سقف واحد. وافتتحت أول متجر لها في سيتي ووك، ويقدم "بوتيك لو شوكولا" لضيوفه تجربة فريدة لعالم يتمحور حول الشوكولاتة.

وجرّب الإعلاميون مذاق الأكل التركي وذلك من خلال مطعم بوتشا وهو من مطاعم اللحم الراقية والملاحم الرائدة في تركيا والتي أنشئت خصيصاً لمحبّي اللحم. تشتهر علامة بوتشا التجارية الأولى من نوعها في دبي باللحوم المعتّقة التي تحضّر داخل المطعم وتطهى على مشاوي الفحم والبلوط، ما يمنحها نكهة داخنة رائعة.