القوات العراقية تتوغل في الموصل

 

 

 

الموصل- بغداد -رويترز

 قال مسؤولون عسكريون إنَّ القوات الخاصة العراقية توغلت بشكل أعمق داخل مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في شرق الموصل أمس الثلاثاء وإن وحدات الجيش اشتبكت مع المتشددين داخل قاعدة عسكرية شمالي المدينة.

وطُرد أفراد التنظيم من غالبية الأحياء الشرقية في الموصل معقلهم في العراق خلال حملة بدأت قبل ثلاثة أشهر بدعم من الولايات المتحدة. وسيطرت القوات العراقية على مناطق كبيرة على طول النهر الذي يقسم الموصل إلى شطرين من الشمال إلى الجنوب.

ويقول مسؤولون بالجيش إن السيطرة على الضفة الشرقية للنهر بالكامل أصبحت أمرا وشيكاً وهو ما سيتيح للجيش والقوات الخاصة ووحدات من الشرطة بدء هجمات على غرب المدينة الذي ما يزال خاضعا بالكامل لسيطرة الدولة الإسلامية.

وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب إن قوات الجهاز توغلت في منطقتي نينوى الشرقية وسوق الغنم الواقعتين وسط مناطق تسيطر عليها القوات العراقية.

وقال النعمان لمراسل رويترز في الموصل إن القوات الخاصة العراقية استولت الآن على حي الأندلس وحي الشرطة اللذين كانت تقاتل فيهما يوم الإثنين.

وأضاف "تقريبا جميع المحاور الشرقية التي تعد من مسؤولية جهاز مكافحة الإرهاب قد تم إكمالها وسنعلن تحرير الساحل الأيسر بالكامل."

وقال بيان منفصل للجيش إن جهاز مكافحة الإرهاب سيطر على حي المهندسين الذي يبعد نحو ثلاثة أميال باتجاه الشمال الغربي ويقع على بعد مسافة قصيرة من النهر.

وفي تقدم مواز قال ضابط بالجيش إن القوات الموجودة شمالي المدينة دخلت قاعدة الكندي العسكرية واشتبكت مع المتشددين بداخلها.

وقال النعمان للتلفزيون العراقي إنه تمت السيطرة على ما يتجاوز 60 من إجمالي 80 حيا في شرق الموصل منذ بدء الهجوم في أكتوبر.

وقال مسؤولون أمريكيون ومسؤولون في الجيش العراقي إن وتيرة تقدم القوات تسارعت بفضل تحسن تكتيكات القتال وتحسين التنسيق بين الأفرع المختلفة للجيش.

وفي الجنوب أمنت وحدات الرد السريع بالشرطة الاتحادية العراقية غالبية الضفة الشرقية لنهر دجلة.

وقال العقيد عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم وحدات الرد السريع إن بعض مقاتلي الدولة الإسلامية فروا بالقوارب عبر النهر وأخذوا معهم مدنيين كدروع بشرية .

وقال لرويترز "لقد هربوا من الساحل الأيسر إلى الأيمن و أخذوا معهم نساء وأطفال."

ويقاتل تنظيم الدولة الإسلامية من داخل مناطق سكنية مكتظة وقال شهود من رويترز إنهم شاهدوا مقاتلي التنظيم يطلقون النار على مدنيين في مناطق تم طردهم منها في محاولة على ما يبدو لإبطاء تقدم القوات العراقية.

وقُتل الألوف من المدنيين أو أصيبوا أثناء القتال منذ أكتوبر تشرين الأول.

وقال مسؤولون في الجيش العراقي إن تقدم القوات تباطأ في نهاية العام الماضي حيث حرص الجيش على تجنب إصابة المدنيين.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك