بداية التنفيذ

 

 

يُعوِّل المجتمع على سُرعة تطبيق المبادرات التي أفْرَزتها مَرْحَلة المبادرات من البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ"؛ إذ إنَّ مِثْل هذه الأفكار البناءة والمشروعات الطموحة التي تتضمَّنها المبادرات في مختلف القطاعات المستهدفة، تفتح الآفاق أمام مسارات تجاوز التحديات الاقتصادية.

وخيراً فعلتْ وزارة السياحة عندما أطلقت، أمس، أوَّل حلقة عمل تعريفية استهدفتْ فِرَق عمل القطاع السياحي التي شاركتْ في برنامج "تنفيذ"؛ وذلك ضمن جهود متابعة المبادرات التي تمَّ طرحها والاتفاق عليها من قبل أعضاء هذه الفرق؛ بغية تطبيقها.

ونظراً لما يُمثِّله قطاع السياحة من أهمية مُتنامية في رفد الاقتصاد الوطني بمصادر دخل تعزِّز موارده، فإنَّ البرنامج الوطني طَرَح نحو 15 مبادرة للاستفادة من القطاع في هذا الصدد؛ وذلك بمساعدة ومشاركة من القطاعيْن العام والخاص، حتى يتثنَّي لجميع الأطراف الفاعلة في المنظومة الاقتصادية أنْ تُسهم بما تستطيع في تحقيق الغايات المنشودة.

ولمزيدٍ من تجويد العمل وتحسين الأداء؛ فقد استحدثتْ وزارة السياحة عِدَّة مُؤشِّرات لمناقشة ومُتابعة آليات تطبيق المبادرات التي أفْرَزتها مُخرجات "تنفيذ"؛ إذ من المقرَّر أن تبدأ هذه الفرق سلسلة من الاجتماعات الأسبوعية يتمُّ خلالها رَفْع التقارير إلى المسؤولين بصفة دورية؛ لضمان استمرارية العمل الجاد والمخلص في هذا الشأن. والهدف من مثل هذه المؤشرات هو الحرصُ على مُتابعة الجهات المعنية؛ سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، فيما يتعلَّق بآليات تطبيق النتائج.

ومِمَّا يُثلج الصَّدر أنَّ المبادرات التي تمَّ الإعلان عنها في "تنفيذ" تُواكِب وتتماشى بصورة مميزة مع مضامين الإستراتيجية الوطنية للسياحة، فضلا عن مُواءمتها مع الخطة الخمسية التي وضعتها وزارة السياحة في وقت سابق، إضافة إلى مشاريع أخرى تقوم الوزارة بتنفيذها.

الخطوة التي أعْلَنتها وزارة السياحة بانطلاق أولى حلقات العمل، تُؤْذِن بإطلاق شارة البدء في مُناقشة كيفية تطبيق هذه المبادرات على أرض الواقع، وهو الإجراء الأكثر أهمية؛ لأنه يعكسُ مَدَى جِدِّية الحكومة في تطبيق ما أسْفَرت عنه مراحل برنامج "تنفيذ" المتنوِّعة.

... إنَّ الجهودَ الحثيثة التي تبذلها مُؤسَّسات الدولة لتطبيق أفضل السياسات والالتزام بالخطط والبرامج التنموية، تُؤكِّد أنَّنا ماضُوْن قُدُمًا على المسار الصحيح، وأنَّ الأزمة الاقتصادية التي تمرُّ بالمنطقة والعالم وتتأثر بها السلطنة، إلى زوال، فكَمْ من تحديات واجهتها السلطنة وتجاوزتها بفضل السياسات الحكيمة ودعم الشعب للقيادة الرشيدة.

تعليق عبر الفيس بوك