بلقيس الندابي: المرأة العمانية قادرة على تجاوز التحديات بما اكتسبته من ثقة

 

 

 

مسقط - عبدالله الرحبي

 

لعبت المرأة العمانية دورًا محوريًا في مسيرة التنمية العمانية وقد حصلت على كافة الحقوق التي تكفل لها حرية ممارسة حياتها الطبيعية، وهو ما يظهر جليا من خلال اهتمام صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- الذي كرم المرأة العمانية وجعلها تشغل مناصب قيادية في مختلف مؤسسات الدولة، وهو ما يؤكد قدرتها على حجز مقعدها في المرحلة المقبلة بالمجالس الانتخابية.

وفي هذا السياق وجهت المرشحة بلقيس الندابية التهنئة للفائزين في انتخابات مجالس البلدية مؤكدة أهمية التزام الأمانة والعمل بإخلاص وشفافية من أجل عمان، وتبني البرامج والخطط التنموية من أجل تطوير اختصاصات الخدمات البلدية كذلك القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع أهم ما يجب أن يحمله المترشحون الفائزون في حقائبهم.

وحول فوز 7 مرشحات في الانتخابات البلدية قالت: النتائج كانت جيدة فهنيئا للمرأة العمانية بحصولها على 7 مقاعد في المجالس البلدية فهي خطوة للأمام وبوابة لتعزيز مشاركتها في انتخابات الشورى القادمة، وأعتقد أنّها بدأت تتجاوز التحديات وأصبحت ثقتها بنفسها وثقة المجتمع بها كبيرة.

وأشارت الندابية إلى أنّ العضوات الفائزات ينتظرهن دور كبير من خلال تنفيذ ومتابعة اختصاصات المجالس البلدية ضمن الصلاحيات الممنوحة لهم وخوضهم في المجتمع والاهتمام بالقضايا الاجتماعية في المقام الأول.

 

 

 

 وحول دورها في ولاية بوشر قالت إنها ستمضي قدماً في خدمة الولاية، سواء في تمكين المرأة أو من خلال المشاركات المجتمعية والوطنية مع موسسات المجتمع المدني، وهناك خطط سترى النور قريبا لتمكين المرأة والأسر المنتجة، كذلك كوني عضوة في جمعية أصدقاء المسنين وجمعية الأطفال أولا فهناك برامج أيضا أعدت من ضمن الخطط.

وأضافت أنها تتمتع الآن بخبرة كافية لخوض الانتخابات البرلمانية واستفادت من برامج عديدة خاصة بالتمكين السياسي والتسويق الانتخابي ولا يمنع ذلك من الاجتهاد والمشاركة من أجل تعزيز دور المرأة العمانية للحصول على مقاعد في الشورى، ملبين نداء صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه- للمشاركة في بناء التنمية الشاملة مع الرجل.

وحول أوجه القصور التي أدت إلى عدم الفوز في انتخابات المجالس البلدية قالت إنّه يتمثل في العزوف الكبير من الناخبين للمشاركة في التصويت، حيث تراجعت نسبة المصوتين في الفترة الثانية 87ر39 % مقارنة بالفترة الاولى 3ر50 % وهذا مؤشر يجب مراجعته، إضافة إلى وجود القبلية ضمن المعوقات التي تواجه المرأة العمانية، كما كان هناك قصور في أداء بعض مؤسسات المجتمع المدني فلم نشهد دعما أو تكتلا نسائيا أو تكاتفا لمؤازرة المرأة في الولاية.

وأضافت الندابية أنّ الجلسات الحوارية تعد نافذة على الكثير من القضايا التي تهم المرأة العمانية والتي يتم مناقشتها بشكل مستفيض لنستخلص منها أهم العقبات التي تواجه المرأة والخروج بمقترحات وتوصيات يتم دراستها وبلورتها ورفعها لجهات الاختصاص، وبإذن الله هناك خطط وضعت لعام 2017م للمشاركة في زيادة تمكين المرأة في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية سواء من خلال الجلسات الحوارية أو البرامج التدريبة أو المشاركات المحلية والدولية.

تعليق عبر الفيس بوك