مسقط - العمانية

تبدأ في السادس عشر من شهر يناير الجاري أعمال النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض عُمان للتعدين الذي تنظمه شركة "عُمان إكسبو" ومكتب أوتاد للاستشارات التعدينية، ويستمر ثلاثة أيام، ويرعى حفل افتتاح المؤتمر والمعرض سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية.

وقال الدكتور سالم بن حمد البوسعيدي الرئيس التنفيذي لمكتب أوتاد للاستشارات التعدينية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إنَّ المؤتمر والمعرض يهدفان إلى إبراز السلطنة كمنطقة جذب تعدينية على المستويين المحلي والعالمي وتوسيع نطاق الاستثمارات التعدينية بما يتلاءم مع التوجهات الحكومية الأخيرة الرامية إلى الاهتمام بهذا القطاع ودعمه ليكون رافداً يساهم في التنويع الاقتصادي وتعزيز مكانة السلطنة كوجهة تعدينية وتوفير الفرص الوظيفية للباحثين عن العمل من العمانيين. وأضاف- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- إنَّ المؤتمر والمعرض يهدفان أيضًا إلى استقطاب الشركات الدولية العاملة في قطاع التعدين بهدف التعريف بما تمتلكه هذه الشركات من خبرات وإمكانيات في مجال التعدين. وتابع أن مؤتمر ومعرض "عمان للتعدين" يعتبران من المؤتمرات المهمة باعتبار أنّ قطاع التعدين ركيزة مهمة يرتكز عليها الاقتصاد الوطني لتنويع مصادر الدخل القومي في ظل تدني أسعار النفط، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش الفرص الاستثمارية والوضع التعديني في السلطنة بعد نجاح النسخة الأولى من المؤتمر الذي عقد في ديسمبر 2015.

وأشار إلى أنّ المؤتمر يتضمن 7 محاور؛ حيث سيتم في اليوم الأوَّل مناقشة ثلاثة محاور تدور حول تعريف المُستثمرين بالقوانين المنظمة والمشرعة للتعدين والقوانين المتعلقة بالبيئة وواقع الاستثمار التعديني في السلطنة من خلال الفرص الاستثمارية المتاحة ووضع المشاريع التعدينية القائمة أو المخطط تنفيذها بالسلطنة خلال الفترة المقبلة إلى جانب استعراض الأمثلة الناجحة في قطاع التعدين التي سيُقدمها عدد من المختصين من مختلف دول العالم المشاركين بالمؤتمر.

وزاد البوسعيدي أن محاور المؤتمر في اليوم الثاني ستدور حول البنية الأساسية اللازمة لقطاع التعدين لوضع بيئة استثمارية ناجحة للقطاع مُمثلة في الموانئ البحرية المزودة بتسهيلات تصدير واستيراد المعادن وسكك الحديد التي تعتبر إحدى وسائل النقل المجدية لنقل المعادن الخام بشكل اقتصادي وأهمية توفر الطاقة اللازمة في عملية التصنيع والاستخراج وخاصة طاقة الغاز لزيادة القيمة المضافة للمخرجات التعدينية.

ومضى قائلاً إنّ المحاور الأخرى ستدور حول أهمية استخدام التقنية الحديثة التي وصل إليها العالم في تنفيذ المشاريع التعدينية من حيث الأساليب المستخدمة في معالجة المعادن واستخراجها واحتياج قطاع التعدين للقوى العاملة الوطنية المؤهلة والمدربة ومدى توفرها للانخراط في المجال التعديني وأهمية توفر المعاهد والكليات التي تزود قطاع التعدين بالأيدي العاملة الوطنية الماهرة.

وحول أهم الشركات المشاركة بالمعرض المصاحب لمؤتمر عمان للتعدين، أوضح الدكتور سالم البوسعيدي أنها تتمثل في الشركات العمانية العاملة في قطاع الرخام وكذلك الشركات اللوجستية وبعض المكاتب الاستشارية موجهاً الدعوة للمختصين والمهتمين والمستثمرين والاستشاريين في قطاع البناء لزيارة المعرض والاستفادة من الفرص المتاحة.