مُموَّل من صندوق الرفد

مصنع بلاستيك في "ريسوت الصناعية" ينتج 108 آلاف عبوة في التشغيل التجريبي

صلالة - الرُّؤية

بَدَأ العملُ في مَصْنع البلاستيك بالمنطقة الصناعية بريسوت في محافظة ظفار -والمموَّل من صندوق الرفد- قبل أسبوع، ويُتوقَّع أن ينتج المصنع 108000 منتج بلاستيكي في بداية مراحل التشغيل. وقال محمد المشايخي صاحب المصنع، إنَّ فكرة إقامة مصنع للبلاستيك في محافظة ظفار تهدف للمساهمة في رفد الاقتصاد الوطني، وتلبية مُتطلبات السوق المحلي وتوفير مصدر دخل جيد. وأضاف بأنَّ المصنع يستهدف توفير متطلبات السوق العماني من المنتجات البلاستيكية في المجالات المنزلية والغذائية والطبية وفق المواصفات والمقاييس العالمية، موضحا أنه يسعى للتعاقد مع الشركات والمصانع المحلية لتزويدها بمنتجات المصنع. لافتا إلى أن المصنع يعمل في مجال التشغيل بالحقن (Injection moulding) الذي يعد من أوسع مجالات التشكيل في البلاستيك، ويوفر المصنع منتجات الأدوات المنزلية البلاستيكية كالطاولات وأدوات منزلية.

وأوْضَح المديرُ التنفيذي أنَّ المصنع يعمل فيه حاليا مواطنان فقط؛ لأنه لا يزال في إطار التشغيل التجريبي، ونأمل خلال الأشهر المقبلة توسيع دائرة تسويق منتجاتنا، وإيجاد منافذ للتسويق في السوق المحلي ودول الجوار، وتم الاتفاق مع أحد الوكلاء التجاريين في اليمن لتوزيع منتجاتنا وهذه خطوة مهمة، ونحن بحاجة إلى موزعين في بقية محافظات السلطنة.

وحصل محمد المشايخي على شهادة الثانوية العامة، وشارك في عدة دورات لتنمية مهاراته في نظم المعلومات والاتصالات إلى جانب خبرات من واقع التجارب العملية، ويرى أن تطوير المشروع يأتي على مراحل، مؤكدا تمسكه بالأمل في إنجاح مشروعه وبذل الجهد اللازم لتوسيع دائرة توزيع منتجاته.

وقال المشايخي إنَّ الشبابَ المنخرط في المشاريع المتوسطة والصغيرة يبذلون مجهودا لا بأس به، لكن يواجه صعوبات كبيرة جدا في الوقت نفسه، فقد يتجه الشاب إلى نشاط معين دون مساندة أو مساعدة، مكتفيا باجتهادات شخصية في اختيار المشروع، ولا توجد جهة أو مؤسسة تُعنى بالتخطيط للمشاريع الصناعية؛ لذلك ندعو الجهات المعنية إلى تكثيف دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واستحداث فرع أو جهة تخطط وتوجه الشباب إلى المشاريع التي تدر الربح وتبعدهم عن شبح التعثر، كذلك اختيار المشاريع التي تسهم في الاقتصاد الوطني ولا تذهب الأموال المرصودة سدى. نحن بحاجة إلى تخطيط إستراتيجي وتنظيم. وبإمكاننا أنْ نُوجِّه الشباب أو أصحاب المشروعات لتجنُّب تضارب المصالح.

وحول التحديات التي واجهته، قال المشايخي: هناك عِدَّة تحديات تواجه أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ أولها: التراخيص والبيروقراطية في الجهات الحكومية، ويعد صندوق الرفد الداعم الوحيد لنا؛ لذلك أشكر الرئيس التنفيذي ومدير فرع ظفار وجميع العاملين في ادارة الصندوق بمسقط وظفار على جهودهم المستمرة.

وأشار المشايخي إلى أنَّ المنافسة قوية من جانب المنتجات التي تستورد من دول الجوار رغم أننا نقوم بتصنيع نفس المنتجات المستوردة؛ وبالتالي ينبغي أنْ يتوقف استيراد هذه المنتجات؛ لأنها تزاحم الصناعة المحلية وتكبدها خسائر بفعل الركود.

تعليق عبر الفيس بوك