أهلا بالعام الجديد

 

 

يَهلُ علينا العامُ الجديدُ 2017 والجميع تحدوه الآمال وتلفه الطموحات بمُستقبل أكثر إشراقاً خالياً من الأزمات وتقلبات الدَّهر، مليئاً ببواعث الأمل وتجليات النجاح.. يأتي 2017 محملاً بالكثير من الأمنيات التي يأمل أصحابها بأن تصير واقعًا يتحقق أمام أنظارهم، وهي تطلعات وآمال وطموحات تتجدَّد كل عام، فهل تصدُق هذا العام؟!

نستقبل الساعات الأولى من 2017 مع استقبال أوَّل أيام العمل في الأسبوع الجديد في الشهر الجديد، ولربما تكون مُصادفة قدرية ترفع من معنويات كل من يُعملون لخدمة هذا الوطن الغالي، وجميع البشر في مُختلف مواقعهم حول العالم. عام جديد؛ شمس جديدة تشرق في سماء الأوطان الحُرَّة، تُرسل أسنتها الذهبية على مُختلف دول العالم، الذي يقبع تحت ظلام العنف والإرهاب والتَّوحش.

سنة أخرى تضاف إلى أعمارنا، نكبر معها وتكبر آمال وتطلعات الصغير قبل الكبير، هناك من شاخ في العمر، وآخرون يصلون إلى الحياة في هذا اليوم المُميز، فتكون بشرى العام الجديد، مصحوبة بقدوم نعمة الأولاد. تتعاظم الأحلام تبحث لها عن موطئ قدم على أرض الواقع في ذلك العام، تنشد بلوغ شطآن الحقيقة والتَّغلب على أمواج الزيف والخداع والوهم، تبحث في الأزقة والشوارع عمَّا يساعدها لتستحيل حقيقة دامغة.

على هذه الأرض الطيبة، وتحت سماء هذا الوطن الغالي، هناك من يجتهد كي يبني ويُعمِّر البلاد من أقصاها إلى أقصاها، يشمر دائمًا عن سواعد الجِّد، ويكد في العمل حتى يتحقق البناء والتعمير. هؤلاء المخلصون يستيقظون كل صباح فتلامس وجناتهم نسائم الأمل المُتجدد، فينطلقون في مسيرتهم نحو البذل والعطاء.

بداية العام الجديدة فرصة مثالية لكل من يُجاهد نفسه والواقع لتجاوز التَّحديات، كي يحصل على جرعة إضافية مركزة من الأمل الممزوج بالرغبة الصادقة في العمل والمشاركة في بناء الوطن، بكل تجرد وإخلاص.

يحل العام الجديد والجميع يتأهب مترقباً إعلان تفاصيل ميزانية الدولة، في خضم أزمة نفط كبدت الدول المُنتجة له الكثير والكثير، لكن من رحم الأزمات تتولد الفرص، فكانت فرصة السلطنة منذ العام المنصرم، أن تتجه بقوة نحو تنويع مصادر دخلها رغبة في طرح البدائل بعيدًا عن الحلول السهلة وانتظار المجهول.

إنَّ العام الجديد بكل ما يُمكن أن يحمله من طموحات عريضة على المستويات كافة، يمثل فرصة حقيقية لأن نبدأ مع أنفسنا- أفرادا ومؤسسات- مرحلة جديدة من العمل والأحلام المشروعة نحو مستقبل أكثر إشراقاً نستحقه بلا شك.

تعليق عبر الفيس بوك