السلطنة تستقبل 2017 بخطط مواصلة التنمية وآمال تجاوز التحديات

 

 

 

الرُّؤية - مدرين المكتوميَّة - فايزة الكلبانيَّة - مُحمَّد قنات

تستقبلُ السَّلطنة العام 2017 بمزيج من العزيمة والإصرار على مُواصلة التنمية في كافة ربوع الوطن، بالتوازي مع آمال عريضة لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي خلَّفتها التراجعات الشديدة في أسعار النفط؛ إذ من المرتقب أنْ تُعلِن السلطنة، اليوم، عن الميزانية العامة الجديدة للدولة، لتُواصِل من خلالها تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، رغم الانخفاض الكبير في عائدات النفط، والتي أثَّرت بدَوْرها على الإيرادات العامة.

وعبَّر عددٌ من الاقتصاديين عن تفاؤلهم في مطلع العام الجديد، مُتطلعين إلى انفراج أزمة تراجع أسعار النفط، وتمَّنوا أنْ يشهد 2017 مزيدًا من الدعم لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ لتكون رافدا لدعم الاقتصاد الوطني في ظل سياسات التنويع الاقتصادي الحالية.

وقد شَهِد العامُ 2016 العديدَ من الأحداث الوطنية بالسلطنة؛ تصدَّرتها الإطلالة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- خلال العرض العسكري، ضمن احتفالات البلاد بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، فيما شهدتْ السلطنة إنجازَ العديد من المشروعات التنموية والخدمية في عدد من الولايات. وفي المقابل، كانتْ الانتخابات البلدية نقلة مُغايرة، ولبنة جديدة في صرح الديمقراطية العُمانية.

وعلى المستوى الدولي، شهد عدد من دول العالم تحديات وأزمات وحروب أفضتْ إلى خسائر فادحة على كافة المستويات؛ فمن سوريا إلى العراق، مرورا باليمن وليس انتهاءً بليبيا، تتأرجَح المنطقة فوق صفيح ساخن، بَيْنَما تُكافح دول أخرى لتجاوز الأزمات التي عَصَفتْ بها على مدار السنوات الماضية. كما طرأت تغييرات جسيمة في مُجريات السياسة الدولية؛ منها: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب اليميني الشعبوي دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، فضلا عن رحيل عدد من الساسة والمشاهير حول العالم.

واقتصاديًّا، سجَّلتْ أسعار النفط انخفاضاً طفيفاً في تسوية آخر أيام التداول للعام 2016، لكنها حققت أكبر مكسب سنوي منذ 2009 بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع كبار المُنتجين خارجها على خفض إنتاج الخام لتقليص تخمة المعروض العالمي التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين.

تعليق عبر الفيس بوك