وكالة حكومية تعتبر النمو "مطمئنا" للاقتصاد العالمي "الضعيف"

الصين تسجل 25.4 مليار دولار عجزا تجاريا في قطاع الخدمات خلال نوفمبر.. ونمو جيد للأرباح الصناعية

 

 

 

بكين - رويترز

أظهرتْ بيانات إدارة النقد الأجنبي في الصين، أمس، أنَّ العجزَ التجاريَّ للصين في قطاع الخدمات سجَّل زيادة بقيمة 25.4 مليار دولار في نوفمبر مقابل 20.9 مليار في أكتوبر.

وأظهرت بيانات اللجنة أنَّ العجز في نوفمبر يرجع بصفة أساسية للفجوة بين إنفاق السائحين الأجانب والسائحين الصينيين الذين ينفقون في الخارج أكثر مما ينفقه السائحون الأجانب في الصين. وبلغ العجز التجاري في قطاع الخدمات في أول 11 شهرا من العام الجاري 234 مليار دولار.

إلى ذلك، اختارت الصين ين يونج المسؤول بالبنك المركزي، الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد، نائبا لمحافظ البنك خلفا لقاو تشينج بينج. وأعلنت الحكومة ترقية ين الذي شغل منصب مساعد المحافظ منذ أغسطس على موقعها الإلكتروني. وين حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة من جامعة تسينغهوا ودرجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد. وسبق لين العمل في إدارة النقد الأجنبي المسؤولة عن إدارة احتياطيات النقد الأجنبي في الصين.

ومن جهة ثانية، حقق القطاع الصناعي الصيني أقوى وتيرة نمو للأرباح في ثلاثة أشهر في نوفمبر رغم أن واضعي السياسات أشاروا إلى أن المكاسب تعتمد إلى حد بعيد على تعافي أسعار المنتجات النفطية والحديد والصلب. وسجلت الأرباح الصناعية تعافيا قويا العام الجاري بعد أن هبطت العام الماضي بفضل تعافي أسعار السلع الأولية مع شح الإمدادات نتيجة حملة خفض الطاقة الإنتاجية وطفرة في أنشطة البنية الأساسية.

وذكر مكتب الإحصاء الوطني أمس الثلاثاء أن الأرباح ارتفعت في نوفمبر 14.5 في المئة إلى 774.6 مليار يوان (111 مليار دولار) مقارنة بها قبل عام مسجلة أعلى مستوى منذ زيادة قياسية في أغسطس بلغت 19.5 في المئة. وارتفعت الأرباح في أكتوبر 9.8 في المئة. وقال خه بينغ المسؤول في المكتب في مذكرة مصاحبة للبيانات "الأرباح الصناعية ارتفعت بوتيرة سريعة نسبيا بسبب المستوى المنخفض في العام الماضي واعتمد النمو بشكل كبير على تعافي الأسعار في قطاع المواد الخام مثل تكرير النفط والحديد والصلب". وارتفعت أرباح قطاع الصناعة التحويلية 13.7 في المئة في الفترة من يناير إلى نوفمبر في حين زادت أرباح قطاع المعادن الفلزية والنفط وتكرير النفط والوقود النووي أكثر من ثلاث مرات.

إلى ذلك، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية في تعليق إن الصين ستحقق معدل نموها المستهدف بين 6.5 و7 بالمئة هذا العام في علامة مطمئنة للاقتصاد العالمي "الضعيف والمعرض للصدمات". وأشارت شينخوا إلى "بداية شاقة" لعام 2016 وربما تلمح بذلك إلى الهبوط الحاد لليوان والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي أثر سلبا على الأسواق في أنحاء العالم. ويظل اليوان ضعيفا بعدما انخفضت الاحتياطيات الأجنبية أكثر من المتوقع في نوفمبر. وذكرت الوكالة أن الحفاظ على استقرار النمو في 2017 لن يكون هينا على الصين "نظرا للضعف المستمر للطلب الخارجي وتخفيض الديون وضغط تقليل القدرات وتباطؤ قطاع العقارات". لكن على عكس دول أخرى تتمتع الصين بالقدرة على تجنب التراجع الاقتصادي الحاد في الوقت الذي تعكف فيه على إعادة هيكلة اقتصادها باتجاه الانتقال إلى الاستهلاك والخدمات وفقا لمقالة شينخوا. وكانت رويترز قالت إن الصين ربما تستهدف نموا اقتصاديا يقارب 6.5 بالمئة العام القادم وهو معدل يظل أعلى من معظم الاقتصادات الكبرى الأخرى ولكن إذا تباطأ النمو فإن الآخرين سيحتاجون للصين "أكثر من ذي قبل" وفقا لوكالة شينخوا.

تعليق عبر الفيس بوك