تكريمٌ دولي

 

 

يأتي مَنْح حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- جائزة الإنسان العربي الدوليَّة للعام 2016، أحد أبرز أشكال التقدير الدولي والإقليمي لجهود جلالته العظيمة، وإسهاماته النبيلة في مجال حماية ودعم وتعزيز حقوق الإنسان على المستويات كافة.

والجائزة -التي يَمْنَحها المركزُ العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدَّولي، الذي يتخذ من العاصمة النرويجية أوسلو مقرًّا له- تؤكد للعالم أجمع الحرص السامي على حقوق الإنسان، وجهود جلالته لتحقيق كل ما من شأنه حماية هذه الحقوق؛ سواء على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو الدولي.

ولقد كانتْ السلطنة سبَّاقة دائماً في هذا المضمار؛ فلم تتوانَ عُمان يومًا عن دعم الأشقاء والأصدقاء في مُختلف المواقف التي يتعرَّضون لها، بل كانت دائما خيرَ مُعين وأقوى سند لكل من طلب مُساعدتها؛ إيمانا من هذه الأطراف بدور السلطنة وقدرتها على القيام بما يُناط بها من مسؤوليات. ولعلَّ الدورَّ العُماني في الإفراج عن عدد من المحتجزين في عدد من دول الجوار، خيرُ دليل على الجهود السامية لحماية الإنسان في كل مكان وزمان. كما أنَّ جهودَ السلام التي تقودها السلطنة في عدد من الملفات تأكيدٌ آخر على الدور البارز للسلطنة فيما يتعلق بدعم حقوق الإنسان.

ولا شكَّ أنَّ إيلاء المقام السامي كلَّ الاهتمام والعناية لحقوق الإنسان العُماني، كانت ولا تزال في صدارة الأولويات السلطانية؛ فقد أعلنها جلالته صراحةً بما لا يحتمل أي لبس، بأنَّ هدف مسيرة النهضة المباركة منذ بُزوغ فجرها الأول، هو الإنسان العُماني، وهو التأكيدُ الذي تحقَّق -ولا يزال- على أرض الواقع.

فلا نجد إنساناً عُمانيًّا لم يحصل على نصيبه من التنمية الشاملة التي تعم أرجاء الوطن الحبيب؛ فالمواطن في كل ولاية من ولايات السلطنة، يَنْعَم بالخدمات التي تُقدِّمها الدولة، تنفيذا للتوجيهات السامية، ويَحْظَى بكل سبل الرعاية الصحية والاجتماعية والترفيهية...وغيرها.

... إنَّ هذه الجائزة المرموقة تُمثِّل اعترافاً عالميًّا بعُمان السلام والخير والاستقرار، وهي تأكيدٌ على سيادة دولة القانون في عُمان، وتقديرٌ للدور السامي في جميع المجالات؛ فحُقَّ لكل عُماني أن يفتخر بباني نهضة عُمان الحديثة، السلطان الإنسان، الذي يقُود دفة السفينة العُمانية بكل اقتدار وحكمة قل لها نظير.

تعليق عبر الفيس بوك