أبوجا - رويترز
قال الرئيسُ النيجيريُّ مُحمَّد بخاري، أمس، إنَّ الجيشَ تمكن من السيطرة على معسكر كبير لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، كان الجيب الأخير لها في معقلها بغابة سامبيسا شمال شرق البلاد.
وقتلتْ بوكو حرام نحو 15 ألف شخص، وشرَّدت أكثر من مليونين خلال تمرد مسلح مستمر منذ سبع سنوات؛ بهدف إقامة دولة إسلامية تطبق تفسير الجماعة المتشدد للشريعة الإسلامية في شمال شرق نيجيريا، وهي أكبر دول إفريقية من حيث عدد السكان. وسيطرتْ الجماعة المتشددة على مساحة في شمال شرق نيجيريا تعادل مساحة بلجيكا تقريبا في أوائل العام 2015، لكنَّ الجيش النيجيري وقوات من دول مجاورة طردوها من أغلب تلك الأراضي على مدى العام المنصرم، ثم انتقلوا إلى معقلها في غابة سامبيسا.
وقال بخاري -في بيان عبر البريد الإلكتروني- "أبلغني رئيس أركان الجيش أن المعسكر سقط في يدهم نحو الساعة 1:35 مساء يوم الجمعة الموافق 23 ديسمبر، وأنَّ الإرهابيين فارون ولم يعد لديهم مكان للاختباء". وأضاف بأنَّ السيطرة على معسكر كامب زيرو تمثل "عملية السحق الأخيرة لإرهابيي بوكو حرام في آخر جيب لهم في غابة سامبيسا" التي تقع بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. وشنَّ الجيش النيجيري هجوما واسع النطاق في الأسابيع القليلة الماضية على غابة سامبيسا الشاسعة التي اتخذتها الجماعة قاعدة لها. وقال الجيش إنَّ الأيام القليلة الماضية شهدت فرار عناصر بوكو حرام من الغابة لمناطق محيطة وإن السكان عليهم توخي الحذر.