مسقط - العمانية

عقد المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني أمس اجتماعه الـ55 بمبنى الهيئة العامة للطيران المدني ناقش خلاله الرؤية طويلة الأجل لتحرير النقل الجوي وتحديث استراتيجية الهيئة بخصوص الملاحة الجوية عبر الأقمار الصناعية وإنشاء نظام إقليمي لمراقبة السلامة الجوية بالإضافة إلى موضوع التعاون الإقليمي في مجال التحقيق في حوادث ووقائع الطيران والتهديدات الإلكترونية وأثرها على منظومة أمن الطيران.

وترأس الاجتماع سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني الذي وضح في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع أن عقد هذا الاجتماع لهو دليل على تكتل الدول العربية التي تعمل جاهدة على مسايرة ومواكبة التطورات الفنية المستجدة على ساحة الطيران المدني العربي. وأشار سعادته إلى أنه نظرا للنمو السريع الذي تشهده صناعة الطيران المدني والذي يسهم بشكل كبير في اقتصاديات الدول وللحفاظ على هذا النمو المتزايد فقد أصبح من الأهمية أن تقوم الهيئة العربية للطيران المدني بدورها الأساسي الذي من أجله أُنشئت وهو تعزيز التعاون والتنسيق فيما بين الدول الأعضاء في مجال الطيران المدني العربي وللعمل على تنميته وتطويره وخاصة فيما يتعلق بالجوانب الفنية (النقل الجوي والملاحة الجوية والسلامة الجوية وأمن الطيران والبيئة) وتعتبر أهم أدوات الهيئة لتحقيق أهدافها الرئيسية لذلك فإنَّ على الهيئة العربية السعي بكل جهودها لمسايرة التحولات العالمية الكبرى التي يشهدها قطاع الطيران المدني وعلى الدول الأعضاء مساندتها للقيام بدورها. وقال سعادته إن الاجتماع يضم العديد من المواضيع والتوصيات للجان الفنية للهيئة والتي من المؤمل الخروج منها بقرارات تعود بالمنفعة على منظومة الطيران المدني العربي لمواكبة التطورات التي يشهدها عالم الطيران ويتماشى مع متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني الأيكاو.

وأضاف سعادته في تصريح له للصحفيين أن استضافة السلطنة لهذا الاجتماع تؤكد الدور والأهمية التي تعطيها السلطنة لتقريب وجهات النظر وتعزيز أوجه التعاون بين الدول العربية في مجال الطيران المدني الذي أصبح يؤثر تأثيرًا إيجابيًا في اقتصاديات دول العالم. وفيما يتعلق بافتتاح مركز مسقط للمراقبة الجوية والذي من المقرر افتتاحه اليوم، قال سعادته إنّ أهمية المركز ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط وإنما على مستوى العالم نظرا لأن هذا المركز تستخدم فيه أنظمة هي الأولى من نوعها في العالم، إضافة إلى رفع مستوى السلامة فيما يتعلق بالسلامة الجوية على أجواء السلطنة لمستوى عال غير مسبوق.