موسكو - رويترز
نقلتْ وكالة الإعلام الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قوله أمس إنَّ مقتل السفير الروسي في أنقرة ضربة قوية لتركيا.. وأضاف: "إنها بالتأكيد ضربة لهيبة الدولة".
وقال الموقع الإلكتروني للكرملين إنَّ الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين قرَّر منح السفير القتيل أندريه كارلوف لقب بطل روسيا، وهو أعلى وسام عسكري في البلاد. وقتل كارلوف برصاص مسلح بينما كان يلقي كلمة في معرض للفنون بأنقرة يوم الإثنين الماضي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، أمس الأول، أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة التعاون فيما يشمل الملف السوري، رغم اغتيال السفير الروسي بأنقرة أندريه كارلوف أمس، بينما تتوالى التحقيقات بمشاركة روسية، وسط تنديد دولي واسع بالاغتيال.
وفي خطاب ألقاه أثناء تدشين نفق تحت مضيق البوسفور في إسطنبول، قال أردوغان: "نشاطر الرئيس بوتين وجهة نظره بأن تعاوننا مع روسيا في مختلف المجالات، خصوصا بشأن سوريا، يجب ألا يتعرقل بسبب هذا الهجوم".
وبدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو -خلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو- إنَّ تركيا وروسيا ستواصلان التعاون حتى الوصول إلى حل سياسي في سوريا ومناطق أخرى، معتبرا أن الهدف من الاغتيال هو الإضرار بالعلاقات الثنائية.
من جهته، وصف بوتين اغتيال السفير بأنه استفزاز هدفه إفشال تسوية العلاقات الروسية التركية وعملية السلام بسوريا، وقال في اجتماع أمني إنَّ "الرد على هذه الجريمة يمكن أن يكون فقط بتعزيز محاربة الإرهاب".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: إنَّ اغتيال كارلوف يهدف لعرقلة عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة وموسكو والجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. مضيفا بأنَّ رئيسي البلدين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الهجوم. وأكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو ضرورة سعي قوات الأمن التركية والخبراء الروس للكشف عن المسؤولين باستخدام كافة الصلاحيات. مُشدِّدة على أن القضية "مسألة كرامة". وتوجه 18 محققا من عناصر الاستخبارات ودبلوماسيين روس أمس الأول إلى تركيا للتحقيق في اغتيال كارلوف (62 عاما)، تزامنا مع وصول جثمان السفير إلى موسكو.