المحروقي: القطاع الخاص شريك في التنمية والاتفاقيات نموذج لتعزيز التعاون

"نفط عمان" توقع 17 اتفاقية للاستثمار الاجتماعي بقيمة 500 ألف ريال

 

 

 

 

 

 

الرؤية - نجلاء عبد العال

رعى سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي، الأمين العام لمجلس الشورى، أمس حفل توقيع شركة تنمية نفط عُمان رسمياً على 17 مذكرة تفاهم بقيمة حوالي 500 ألف ريال عماني لتمويل مشاريع متنوعة للاستثمار الاجتماعي تعود بالنفع المُباشر للمواطنين. وشملت الجهات التي وقعت معها الاتفاقيات القطاع البلدي والجمعيات الأهلية وذلك لتوفير الدعم في البنية الأساسية وتوفير الأجهزة فضلاً عن الدعم المالي.

وقال سعادة المحروقي إنَّ أداء شركة تنمية نفط عمان في مجال الاستثمار الاجتماعي جدير بأن يصبح نموذجا يحتذى لجميع شركات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الرؤية الاستراتيجية للسلطنة تعول على دور أساسي للقطاع الخاص كشريك في التنمية، وأضاف أن توزع وتنوع الاتفاقيات يغطي غالبية مناطق ومحافظات السلطنة كما يتنوع في مجال دعمه لمختلف المناشط والاحتياجات، وأكد أن كل شركة من شركات القطاع الخاص يمكنها أن تلعب دورا في التنمية بقدر استطاعتها، فإذا خصصت بالفعل نسبة 5% من أرباحها لمشاريع المسؤولية الاجتماعية لأحدث ذلك فرقاً هائلاً في المجتمع من ناحية وفي دعم المجتمع لهذه الشركات من ناحية أخرى.

وستمهد الاتفاقيات الطريق لإقامة مجلسين عامين في بربزوم وذهبون بولاية ثمريت، وحفر بئر مياه وملحقاتها في وادي عارة بولاية شليم وجزر الحلانيات، وإنشاء مسلخ في حمراء الدروع، وصيانة فلجين في ولاية عبري. كما ستمول الشركة مرافق إضافية للبنية الأساسية في مستشفى شليم.

وتمول الشركة حزمة من الإجراءات لمساعدة الجمعيات الأهلية، بما في ذلك توفير الكراسي المتحركة الخاصة للجمعية العمانية للمعوقين، ومعدات للجمعية العمانية للمعاقين سمعياً، وتضم قائمة الجمعيات الأهلية الأخرى المستفيدة من هذه المبادرة جمعية الحياة، وجمعية التدخل المبكر، والجمعية العمانية للزهايمر، وجمعية أمراض الدم الوراثية، والجمعية العمانية لمرض السكري، وجمعية الأطفال أولاً، والجمعية العمانية لمتلازمة داون، وجمعية البيئة العمانية وجمعية المرأة العمانية في ولاية الحمراء، كما تعهدت الشركة بتقديم المزيد من الدعم للمرأة العمانية من خلال برنامج "بنات عمان" الذي يمول برامج التدريب المهني.

وقال راؤول ريستوشي، المدير العام للشركة: توقيع الاتفاقيات يؤكد على التزام الشركة بدعم المجتمعات العمانية باستثمارات اجتماعية مستهدفة تلبي احتياجات معينة." وأضاف: "ستحقق مذكرات التفاهم هذه فائدة مباشرة لعدد من الأشخاص وأوجه الخير في جميع أنحاء السلطنة، كما تظهر أنه رغم انخفاض أسعار النفط، إلا أننا ماضون على الدرب رغم التحديات في برنامجنا للمسؤولية الاجتماعية.

وشارك في حفل التوقيع الذي أقيم في مركز عالم المعرفة التابع للشركة؛ سعادة الشيخ المنذر بن أحمد المرهون والي ثمريت، وسعادة الشيخ محمد بن طاهر برهام باعمر والي شليم وجزر الحلانيات، والشيخ حمد سلطان البوسعيدي مساعد والي عبري في نيابة حمراء الدروع.

وثمن سعادة الشيخ والي ثمريت جهود شركة تنمية نفط عمان في مثل هذه المبادرات والدعم حيث إنَّ هذه المجالس والقاعات التي ستنفذها الشركة بنيابة بربزوم ونيابة ذهبون ستؤدي دورا كبيرا في خدمة المجتمع لتواصلهم مع بعضهم البعض في مناسباتهم وأفراحهم.

وقال المهندس سليمان بن محمد المنذري مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عمان إن هذه المبادرات ليست بدعاً من الأمر بالنسبة للشركة، بل هي من جزء لا يتجزأ من صميم عملنا، وانعكاساً لرؤيتنا بـ"أن يشار إلينا بالبنان بما لدينا من مواهب بشرية متميزة وما نحققه من فوائد لعُمان وأهلها وذوي الشأن. وأضاف أن للمرأة العمانية نصيبها كذلك؛ فبموجب إحدى الاتفاقيات ستلتزم الشركة بتمويل مشروع صناعة حقائب مدرسية، تنفذه مجموعة من المواطنات ضمن مشروع "بنات عمان" الذي دشنته الشركة سنة 2014، بهدف توفير التدريب المهني للمواطنات العمانيات في مختلف المجالات، لتأمين مصدر دخل مستدام لهن ولعائلاتهن. ودرب هذا المشروع حتى الآن أكثر من 300 مواطنة، فضلاً عن تحقيقه عائداً اجتماعياً مبهراً بلغ 7.38 ريال عماني عن كل ريال مستثمر، والأمر الأهم هو تمكن معظم المستفيدات من المشروع من تحقيق دخل مستدام بعد مدة وجيزة من ممارسة المهارات المكتسبة.

وتتضمن الاتفاقيات كذلك تقديم الدعم المالي لعشر جمعيات أهلية بهدف مساندتها لأداء مهامها خدمة للمواطنين المنتمين لهذه الجمعيات، وهكذا فإن هذه المبادرات لا تقتصر على بقعة دون أخرى من هذه الأرض الطيبة بل تمتد لتشمل كل شبر فيها، مع تنوع مجالاتها. وسعياً لتنفيذ هذه المشاريع في الوقت المحدد، ناشد المنذري الجهات التي ستشرف على تنفيذها بالتعاون مع الشركة في السعي حثيثاً لإنجازها في إطار الجدول الزمني المُعد لها.

وأعلنت الشركة عن خطتها الطموحة لإيجاد 50 ألف فرصة تدريب وتوظيف للعمانيين خارج قطاع النفط والغاز، على أن تضطلع بهذا الدور وحدة خاصة قيد التأسيس أطلقنا عليها اسم "إمداد". ومن أحدث المبادرات في هذه الشأن توقيع الشركة الأسبوع الماضي اتفاقيات لتدريب 1200 شاب عماني في قطاعات اقتصادية مختلفة، بالإضافة إلى أنّ في الشركة كذلك فريقا مختصا بالعلاقات مع المجتمع، والذي يشكل حلقة الوصل بين الشركة والمواطنين في منطقة الامتياز.

وأشار إلى البرامج الأخرى للشركة التي تصب في خدمة الوطن والمواطن، ومن بينها برامج تطوير شركات المجتمع المحلي، وشركات المجتمع المحلي الكبرى، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بجانب برنامج "ليين" لتحسين إجراءات العمل وتبسيطها وتسريعها، والحد من هدر الموارد؛ حيث شاركت الشركة معارفها وتجاربها في هذا الصدد مع العديد من المؤسسات الحكومية وغدت وزارة البيئة والشؤون المناخية أوّل وزارة تنفذ مشاريع "ليين" ضمن برامجها. وتعهدت الشركة بعدد من الاستثمارات غير الكبيرة من خلال لجنة المنح والتبرعات، وشملت قائمة المستفيدين الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة "ريادة" والجمعية الفلكية العمانية.

تعليق عبر الفيس بوك