مواطنون: المشاركة في انتخابات المجالس البلدية واجب وطني

 

 

مسقط – الرؤية

أكد عدد من المواطنين على أهميّة المشاركة في عملية الاقتراع لانتخابات المجالس البلدية من أجل إنجاح عمل المجالس خلال الدورة الثانية، مشيرين إلى أنّ عملية التصويت تعد واجبا وطنيا، وعلى كل مواطن أن يذهب للإدلاء بصوته واختيار من يراه مناسباً ويمكن أن يساهم في دفع عجلة التنمية، مشيرين إلى ضرورة الحرص على اختيار أفضل الأشخاص الذين يكونون على قدر من الكفاءة ولديهم المقدرة على تقديم الخدمات التي يحتاجها المجتمع من خلال إيصال أصواتهم إلى الجهات المسؤولة، إضافة إلى جانب تقديم المقترحات والأفكار التي من شأنها أن تخدم المجتمع بصورة عامة.

 

الرؤية – محمد قنات

وقال سالم بن عبدالله بن سعيد المنظري إن المجالس البلدية في السلطنة مثلت نقلة نوعية وإضافة إلى الديمقراطية والمشاركة السياسية، وإعطاء الفرصة للمواطن ليكون مشاركا في صنع القرار، وبما أنّ الحكومة الرشيدة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أعطت الحق في المشاركة في هذه المجالس سواء بالترشح أو الانتخاب فعلينا أن نكون على استعداد تام لإنجاح هذه العملية الانتخابية، وذلك بالمشاركة والذهاب للتصويت لمن نراه مناسباً وهذه المشاركات من الواجبات الوطنية.
وأضاف يجب أن نختار الشخص المناسب الذي يمثلنا بعيداً عن القبلية والمجاملات، كما يجب أن يتمتع عضو المجلس البلدي بقدر كبير من المسؤولية والصفات الحسنة والتواصل المستمر مع المواطنين بعد فوزه بكرسي المجلس والإصغاء لمطالبات المواطنين والنظر في الخدمات التي تحتاجها الولاية، واستدرك أنه من خلال التجربة الماضية للمجالس البلدية نرى أنها بداية ناجحة ولكنها بحاجة إلى مزيد من الاستقلالية المالية والإدارية مما يمكن هذه المجالس من القيام بدورها المنشود.

من جانبه قال الدكتور عبد الله بن حمد بن محمد الجساسي إنّ الانتخابات البلدية عملية رسمية هدفها اختيار أفضل الأشخاص بطريقة ديموقراطية لتمثيل أفراد المجتمع في مهام عمل اجتماعي ووطني، لذلك ولنجاح هذه الانتخابات لا بد من مشاركة الجميع، إضافة إلى أهميّة اختيار الشخص الأنسب الذي يستطيع أن يحقق نجاح سير المجلس وتطويره ويعزز من قدراته بما يقدمه من أفكار ومقترحات للوصول به إلى المكانة التي من خلالها يستطيع المواطن أن يرى تغيرات إيجابية حقيقية على أرض الواقع.

وأضاف: على المترشح للمجلس أن يعي تماما أهمية هذه الخطوة وأن يضع أمام المجتمع خطته الانتخابية وما ينوي تقديمه للمجلس إذا ما أصبح عضوًا فيه بحيث يكون هدفه متماشياً مع الهدف الذي يرجوه الناخب منه وفق الصلاحيات والقوانين التي تنظم عمل المجالس البلدية، وكذلك عليه العمل بما يحقق مصلحة المواطن ويدفع عمل المجلس إلى مستقبل أفضل؛ فالمجالس البلدية لها أهمية كبيرة حيث إنّها تعمل على متابعة البرامج والمشاريع ودراسة المقترحات الواردة من المواطنين وصياغة الحلول للمشاكل التي تواجه الحياة اليومية للمواطن والمقيم، كما أنّ لها دورًا كبيرًا يتلخّص في قدرة المجلس بصيغته الحالية على ملامسة حاجة المواطن ورفع تصورات ومرئيات تحسين أوضاعه الاجتماعية للجهات الحكومة بما يحقق التكامل المجتمعي والشراكة الوطنية التي تجعل مجتمعنا يعيش حياة مبدؤها الديموقراطية وتسير وفق سياسة حكيمة وضع أساسها جلالة القائد المفدى -حفظه الله ورعاه-

وأوضح المهندس علي بن طالب بن زايد الشيادي أنّ العملية الانتخابية لها أهمية قصوى، وتأثير كبير على سير الحياة السياسية والاجتماعيّة بالولايات، حيث تتضح أهميّتها جليًا في فترة ما بعد الفرز وظهور نتائج الانتخابات أيًا كان نوعها، وهو ما يعني ضرورة المشاركة لاختيار الأكفأ الذي يمثلنا كأفراد ومجتمعات، حيث تكمن أهمية المشاركة الانتخابية في إيمان الناخب بمدى تأثير صوته الذي يدلي به في هذا العمل الوطني، وبالتالي فإنّ صوت الناخب سيكتسب قوة تأثيرية الأمر الذي يعني أنّ العملية الانتخابية تسير وفق نهج سليم  وفي مسارها الصحيح، فإن الناخب بلا شك يدرك قيمة الصوت الذي سيدلي به لترشيح من يراه أهلا لذلك، من أجل وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، وهذه المعرفة بقيمة هذا الصوت تساعد في تنمية روح المشاركة في الانتخابات، و لا شك أنّ هذا الاهتمام نابع من تغلغل فكرة الدور الإيجابي الذي تلعبه صناديق الاقتراع في التطوير والتحسين والارتقاء بمستوى الخدمة والمعيشة، أضف إلى ذلك الاهتمام السامي من لدن جلالة السلطان المعظم بسير هذه العملية وتطوراتها ونتائجها المثمرة، خاصة وأن انتخابات المجالس البلدية، تضاف إلى سجل الديمقراطية العمانية بجانب الشورى وغيره من المجالس الانتخابية، وبالرغم من أنّها في فترتها الثانية إلا أنّها أثبتت حجم الثقافة التي يتمتع بها الناخبون والتعاون الملموس من الجهات المختصة.

وأشار إلى أنّ المرشح الكفء له ما يميزه عن غيره، من خلال المبادئ والقيم التي يتحتم على الناخب الإلمام بها لاختيار مرشحه، ومن هذه المعايير مبدأ الأمانة، باعتباره سيكون صوت مواطني الولاية في مثل هذه المجالس دون تزييف أو التفاف من أجل المصالح الشخصية، فبناء الثقة في شخصية ما يتطلب الكثير من الانخراط في أوساط المجتمع الذي يعيش فيه، والشخص الموثوق فيه من كل النواحي هو من يستحق أن يمثل المجتمعات في مختلف مجالسها، وينبغي أن يكون المرشح من المبادرين اجتماعيا وثقافيا ورياضيا و في مختلف النواحي التي تخدم من حوله، فأمثال هذه المجالس تقوم على روح المبادرة وتحيا بالخدمة المجتمعية. كما أنّ هنالك صفات أخرى يجب أن يتمتع بها من نختاره لتمثيلنا في المجالس الانتخابية كالإحساس بالمسؤولية، وتلمس احتياجات المجتمع وأفراده وغير ذلك من الصفات، لذا ينبغي على الناخب أن يبتعد عن النعرات التي تسيء ولا تخدم، كالقبلية وانتخاب أصحاب الأموال والساعين للمناصب والوجاهة وغير ذلك من التوجهات، وأن يختار من يستحق الاختيار.

وأكمل بالقول: اختيار المرشح الكفء، ينم عن وعي مجتمعي، والإقبال على صناديق الاقتراع بكثافة، يعني وصول هذا الوعي للأفراد قبل المؤسسات، ولا شك أنّ الجدوى سيجنيها المجتمع المشارك في هذه العملية.

تعليق عبر الفيس بوك