توصيات بتعميق التراث الثقافي لدعم التنمية في ختام مؤتمر "الفكر الاجتماعي في البلدان النامية" بجامعة السلطان قابوس

 

 

مسقط -  الرؤية

أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني حول الفكر الفكر الاجتماعي وعلم الاجتماع والتنمية في البلدان النامية بتعميق الوعي بأهمِّية التراث الثقافيّ بوصفه أحد المكونات الأساسية للهوية العربية والاستفادة من هذا الموروث في دعم عملية التنميّة الاجتِماعيّة والاقتِصادِيّة المستدامة، كما أوصوا في المحورالأول الخاص بنقد علم الاجتماع والفكر الاجتماعي بإنشاء مجالس على مستوى العالم العربي في العلوم والفنون والآداب تتبنى وضع أسس للعمل العلمي والثقافي، وتساهم في توحيد الجهود العلمية للباحثين العرب في كل مجالات المعرفة بغاية الوصول إلى منظومة متكاملة من المعرفة تساهم في النهضة المجتمعية المرتقبة.

كما تضمنت توصيات المؤتمر الذي اختتم فعالياته في جامعة السلطان قابوس النظر إلى التعليم باعتباره منظومة متكاملة تهدف إلى إرساء قيم إعمال العقل دون الاعتماد على النقل، والتأكيد على النظرة الموضوعية، واتساع الأفق في التعليم مع ثقافات الغير، وربط التعليم بضرورات الحياة الاجتماعية.

 وتضمنت توصيات المحور الثاني "الأبعاد الاجتماعية والثقافية للتنمية" إجراء المزيد من البحوث والدراسات العلمية الاجتماعية حول تنمية رأس المال الثقافي والاجتماعي، ودعوة المؤسسات على اختلاف أنواعها وتوجهاتها لتحمل مسؤوليتها في خدمة ثقافة المجتمع، والاهتمام بالمكوّن القيّمي والأخلاقي، باعتباره السبيل الوحيد لتطوير رأس المال الاجتماعي الذي أصبح ساعداً مهماً من سواعد التنمية، والتأكيد على عدم التقليد الأعمى لأنواع من السلوك والعادات غير العربية غير السوية.

وتضمنت توصيات المحور الثالث "التفكير الاجتماعي وعلم الاجتماع في البلدان النامية" الدعوة إلى إنشاء موسوعة عربية جديدة في علم الاجتماع، وحث جميع أقسام علم الاجتماع في الجامعات العربية على إقامة شراكات حقيقية مع المؤسسات الاجتماعية الحكومية والأهلية وتفعيلها، وإجراء أبحاث ودراسات الاجتماعية لحصر احتياجات المؤسسات الوطنية العامة والخاصة، بما يحقق الانفتاح والتواصل الدائم مع الحاجات الاجتماعية التنموية المتجددة للمجتمع والاستجابة لها.

يذكر أنّ المؤتمر نظمه قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس بعنوان: "الفكر الاجتماعي وعلم الاجتماع والتنمية في البلدان النامية " استمر3 أيام، وافتتح تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية وشارك فيه عدد كبير من الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، وقدمت فيه حوالي 46 ورقة علمية منها 26 قدمت من داخل السلطنة و17 من الدول المشاركة كسلوفانيا ومصر والسعودية والإمارات والكويت وقطر وتونس وليبيا ولبنان والجزائر.

وقرأ البيان الختامي على الحضور البروفيسور عبد الرحمن صوفي مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر

 

 

تعليق عبر الفيس بوك