انطلاق أعمال "القمة الخليجية" بالبحرين

السيد فهد: السلطنة تؤكد الدعم الكامل لإنجاح الجهود الرامية لدعم المسيرة الخليجية وإنجاز المصالح العليا المشتركة

...
...
...
...
...
...
...

≤ السيد فهد يستعرض مع خادم الحرمين تعزيز مسيرة التعاون

المنامة - العُّمانية

بدأ أصحابُ الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء أمس، أعمالَ مُؤتمر القمة  السابعة والثلاثين، بقاعة المؤتمرات  بقصر "الصخير" بمملكة البحرين.

ويرأسُ وفدَ السلطنة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- صاحبُ السُّمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء. ويناقش أصحابُ الجلالة والسمو قادة دول المجلس العديدَ من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين دول المجلس؛ لما فيه خير ورخاء وازدهار شعوب دول المنطقة. كما يبحث القادة القرارات والتوصيات المرفوعة من مختلف اللجان الوزارية والهيئة الاستشارية الخليجية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مختلف المجالات.

وأكَّد العاهلُ البحرينيُّ الملك حَمَد بن عيسى آل خليفة -في كلمة خلال القمة- أنَّ مجلسَ التعاون لدول الخليج العربية لم يعُد أداة لتعزيز مُكتسبات الشعوب الخليجية فقط، بل أضحى صَرْحًا إقليميًّا يبادر إلى تثبيت الأمن والسلم الإقليمي والدولي. لافتا إلى دور المجلس الفاعل في وضع الحلول والمبادرات السياسية لحل أزمات دول المنطقة، ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.

وألقى خادمُ الحرميْن الشريفيْن الملك سَلْمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، كلمة؛ قال فيها: إنه لا يخفى على الجميع ما تمرُّ به منطقتنا من ظروف بالغة التعقيد، وما تواجهه من أزمات تتطلب منا جميعا العمل سويا لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم، وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا، والنماء والازدهار لدولنا وشعوبنا.

كما ألقى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، كلمة؛ قال فيها: إنَّ انعقادَ اجتماعنا المبارك في هذه العاصمة الجميلة يأتي في ظل مُتغيرات دولية متسارعة، وأوضاع صعبة تتطلب تشاورا مستمرا وتنسيقا مشتركا لدراسة أبعادها، وتجنب تبعاتها لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها.

كما ألقى مَعَالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمة؛ قال فيها: "يطيبُ لي في هذا المقام أن أؤكد أنَّ ما يصدر عن مجلسكم الموقر، من قرارات بشأن تعميق وترسيخ التكامل في كافة مجالات العمل  الخليجي  المشترك، وتوسيع مجالات التعاون والتنسيق المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة، يجري تنفيذها ومتابعتها بحرص دائم من قبل المجلس الوزاري والمجالس واللجان الوزارية المختصة تنفيذا لتوجيهاتكم السامية".

وكان صاحبُ السُّمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، قد وَصَل أمس إلى العاصمة البحرينية المنامة لترؤس وفد السلطنة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في المؤتمر. وكان صاحب الجلالة الملك حَمَد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في استقبال صاحب السُّمو السيِّد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، لدى وصول سُموه مطار قاعدة "الصخير" الجوية بمملكة البحرين. كما كان في الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين، ومَعَالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومَعَالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف المرافقة لسُموه، وعدد من كبار المسؤولين في حكومة مملكة البحرين، وسعادة السفير عبدالله بن راشد المديلوي سفير السلطنة المعتمد لدى مملكة البحرين، وأعضاء سفارة السلطنة بمملكة البحرين.

وقد أدْلَى صاحبُ السُّمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، لدى وصوله، ببيان صحفي، قال سُموه فيه: "إنه ليشرفني أن أشارك نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بترؤس وفد السلطنة في مؤتمر القمة السابع والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي ينعقد في المنامة بمملكة البحرين الشقيقة، وأن أنقل تحيات جلالته إلى إخوانه القادة وممثليهم، مقرونة بالتمنيات الطيبة للمؤتمر بالتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة". وأضاف سموه بأن مسيرة مجلس التعاون قد شهدت ولله الحمد على مدى العقود الماضية منجزات إيجابية في العديد من المجالات، وذلك بفضل حكمة قادة دول المجلس في تعزيز آليات العمل المشترك، بما يعود بالفائدة على كافة المواطنين. وتابع البيان: "لقد أولت دول المجلس المزيد من الاهتمام بكل المجالات التنموية وفي مقدمتها التنمية البشرية وعمادها قطاع الشباب الخليجي لتشجيع مشاركاتهم الإيجابية في العديد من المسارات، واستثمار طاقاتهم الإبداعية وما لديهم من رؤى للإسهام بشكل فاعل في استمرار مسيرة النماء والازدهار". ومضى البيان قائلا: "إن التوجه إلى إعطاء المزيد من التطوير لمجالات التعاون الاقتصادية وتفعيلها، لهو خطوة رائدة للارتقاء بآليات العمل المشترك، وتعزيز علاقات المجلس مع المجموعات الدولية لما له من مردود إيجابي على معدلات النمو التي تعود بالنفع على أبناء هذه المنطقة الواعدة".

وأكد سموه أن سلطنة عمان قيادةً وشعبًا لتؤكد مجددًا دعمها الكامل لإنجاح كافة الجهود الرامية إلى دعم المسيرة الخليجية، تحقيقًا لطموحات الأجيال الحاضرة والمتعاقبة، وتدعو المولى عزّ وجل أن يكلل هذه اللقاءات بالتوفيق لإنجاز المصالح العليا المشتركة. واختتم البيان بالقول: "والسلطنة إذ تعرب وبكل اعتزاز عن تقديرها البالغ لمملكة البحرين الشقيقة بقيادتها الحكيمة، فإنها لتشيد بمساعيها الخيرة في دعم التفاهم والتعاون الخليجي، وتدعو الله سبحانه وتعالى أن ينعم على الشعب البحريني الشقيق وكافة شعوب المجلس باطراد التقدم والرفعة".

ويُرافق سُموُّه خلال الزيارة وفدٌ رسميٌّ يضم كلًّا من: معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومعالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، ومعالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، وعدد من المسؤولين في الحكومة.

وكان صاحبُ السُّمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، قد غادر البلاد أمس مُتوجِّها إلى مملكة البحرين الشقيقة لترؤس وفد السلطنة في المؤتمر الذي انطلق أمس في المنامة ويختتم غدا الأربعاء. وتأتي هذه المشاركة إيمانا من السلطنة بقيادة جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- بأهمية اللقاءات التي تجمع الأشقاء لمناقشة كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة التعاون الخيّرة، ويلبي مزيدًا من آمال وتطلعات شعوب دول المجلس. وكان في وداع سُموه لدى مغادرته المطار السلطاني الخاص كلٌّ من: مَعَالي الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة، ومَعَالي الشيخ سيف بن مُحمَّد بن سيف الشبيبي وزير الإسكان، ومَعَالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء، ومَعَالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات، ومَعَالي الشيخ خالد بن عُمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية، ومَعَالي السيِّد سُعود بن هلال بن حمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط والقائم بأعمال سفارة مملكة البحرين.

وفي إطار مُتصل، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سَلْمَان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بمقر إقامته بقصر الصخير، مساء أمس، صاحبَ السُّمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء؛ وذلك على هامش انعقاد المؤتمر. وتمَّ خلال المقابلة بحث علاقات التعاون الأخوية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. كما تمَّ بحث العديد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة مجلس التعاون. ونقل صاحبُ السُّمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد -خلال المقابلة- تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين، وتمنيات جلالته له بموفور الصحة والعافية وللشعب السعودي الشقيق المزيد من التقدم والرخاء. من جانبه، حمَّل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود صاحبَ السُّمو السيِّد فهد بن محمود نقل تحياته وتمنياته الطيبة إلى أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، وللشعب العُماني المزيد من الازدهار والرقي في ظل قيادة جلالته الحكيمة. حضر المقابلة أعضاءُ الوفد الرسمي المرافق لصاحب السُّمو السيِّد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين.

تعليق عبر الفيس بوك