توصيات بإنشاء قاعة مخصصة في أحد المتاحف العمانية وإنتاج فيلم وثائقي عن الرحلة

 

 

 

اختتام فعاليات ندوة إحياء ذكرى إبحار السفينة صحار إلى الصين

 

مسقط – الرؤية

اختتمت أمس أعمال ندوة "السفينة صُحار دلالات واستشراف" التي نظتمها وزارة التراث والثقافة، بقاعة المحاضرات في جامع السلطان قابوس الأكبر وذلك بمناسبة إحياء ذكرى مرور 35 عامًا على إبحار السفينة صحار من ولاية صور إلى مدينة كانتون الصينية، وشارك فيها عدد من الباحثين والمتخصصين من السلطنة والصين وإيرلندا وإستراليا، وذلك في إطار سعي السلطنة إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع جمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى إبراز تطور العلاقات التاريخية بين السلطنة والصين في المجالات الثقافية والاقتصادية، وإبراز إسهامات البحارة والتجار العُمانيين في توطيد العلاقات بين عُمان والصين في العصور الإسلامية.

 

وفي هذا الصدد أشار سعادة حسن بن محمد بن علي اللواتي-مستشار الوزير لشؤون التراث- رئيس اللجنة المنظمة للندوة إلى أن المشاركات كانت ثرية ومفيدة، ولم تكتف باستحضار رحلة السفينة صحار، وإنما ذهبت إلى آفاق أبعد تناولت العلاقات الثقافية بين السلطنة والصين.

وأضاف سعادته :" الجيد في الأمر أنَّ الجانبين العماني أو الصيني يعملان حثيثاً على إبقاء زخم العلاقات العمانية الصينية في كافة المجالات الثقافية، التعليمية والاقتصادية في مجال الأعمال، والأرقام التي طرحت تُبشر بالخير حيث إنَّ التبادل التجاري بين عُمان والصين بحكم العلاقات التاريخية المميزة في ازدياد مستمر".

 

وأوصى المشاركون في ندوة السفينة صحار دلالات واستشراف بإنشاء قاعة خاصة برحلة السفينة في أحد المتاحف العمانية، ومنها على سبيل المثال المتحف البحري الجديد بولاية صور، بحيث تضم القاعة كل وثائق الرحلة والمقتنيات الخاصة بها، إضافة إلى إنتاج فيلم وثائقي يسجل بصيغة فنية محترفة تفاصيل الرحلة وإحداثياتها ومنجزاتها على أن يترجم إلى عدة لغات حية، وكذلك إنتاج فيلم كارتوني للأطفال، وإنشاء موقع إلكتروني يتضمن صورا ووثائقا عن الرحلة وربانها وطاقمها ويكون باللغة العربية والإنجليزية.

كما أوصى المشاركون بترجمة المقالات والبحوث التي كتبت عن رحلة السفينة صحار والتي أشار إليها الباحثون من خلال أوراقهم، إلى اللغة العربية وإلى بعض اللغات العالمية الحية، إضافة إلى طباعة أوراق العمل المقدمة في الندوة في كتاب شامل يطبع من قبل وزارة التراث والثقافة، وأن تكون الندوة حافزا لمزيد من الندوات والملتقيات العلمية التي تسلط الضوء على تاريخ عمان المجيد لاسيما تاريخ عمان البحري والعلاقات العمانية الصينية.

كما دعا المشاركون في التوصيات إلى تبادل الزيارات العلمية وتوثيق العلاقات العمانية الصينية لاسيما عبر التبادل الثقافي والأنشطة التجارية والسياحية البحرية استلهاما للعلاقات والوشائج التاريخية، وتضمين المناهج الدراسية العمانية مادة علمية عن رحلة السفينة صحار، وأن يقوم الإعلام العماني والصيني بدور فاعل في تفعيل التعارف الاستراتيجي، وأن ينقل المعرض المصاحب للندوة إلى أماكن أخرى في السلطنة وذلك للتعريف بأهمية العلاقات بين البلدين.

وأخيرا رفع المشاركون في الندوة برقية شكر إلى صاحب السُّمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة - على توجيهاته بعقد الندوة ورعايته لها.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك