اليوم.. إعلان نتائج الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم

 

 

مسقط - مُحمَّد الشكري

تُعلِن الجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي (IEA)، ظهر اليوم الثلاثاء، نتائج الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS)، والتي أقيمت في العام 2015، وشاركت فيها السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم.

وتُدير هذه الدراسة الجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي (IEA)، وتستهدف الصفين الرابع والثامن، وتستمر 4 سنوات؛ تشمل: مراجعة الإطار العام للدراسة، وصياغة أسئلة جديدة في الرياضيات والعلوم، ومراجعة استبيانات الدراسة، ثم تجريب النسخة الأولية من هذه الأدوات قبل سنة من التطبيق الرئيسي، الذي يشمل استبيانات الدراسة التي تم تنقيحها من مرحلة المسح التجريبي، والأسئلة التي تم اختيارها من مرحلة التجريب، والأسئلة المكررة من الدورات السابقة لقياس اتجاه أداء الدول "مدى تطوره أو انخفاضه".

واشتركتْ السلطنة في الدورة الرابعة من الدراسة في الصف الثامن فقط، وشاركت في الدورة التالية (TIMSS2011) في الصفين الرابع والثامن، واستمرت في المشاركة في كلا الصفين في الدورة السادسة (TIMSS2015)؛ حيث كان الغرض الرئيسي من الاستمرار في المشاركة في هذه الدراسة هو مراقبة ورصد اتجاهات أداء الطلاب في مادتي الرياضيات والعلوم وتحديد جوانب التحسن والجوانب التي تحتاج إلى مراجعة وتطوير في تعلم وتدريس الرياضيات والعلوم.

وشاركتْ السلطنة في هذه الدراسة من خلال عينة عشوائية مُمثلة من 254 مدرسة حكومية من جميع محافظات السلطنة للصف الرابع، و255 مدرسة للصف الثامن، كما تشارك 25 مدرسة خاصة للصف الرابع، و27 مدرسة للصف الثامن، إضافة إلى 21 مدرسة دولية في الصف الرابع، و19 مدرسة في الصف الثامن؛ وذلك بإجمالي 601 مدرسة للصفين الرابع والثامن.

ويتمثل الهدف الرئيسي من الدراسة في مقارنة تحصيل الطلبة في الرياضيات والعلوم في أنظمة تربوية متباينة في خلفياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وقد تمَّ تطوير الإطار المرجعي لهذه الدراسة بالتعاون مع العديد من خبراء التربية والتقويم التربوي والمناهج والمنسقين الوطنيين للدول المشاركة (National Research Coordinators NRCs).

وتبنَّت الدراسة نموذجها الخاص بالمنهج، مُنطلقة من نظرتها للمنهج على أنه العنصر الذي يلعب الدور الأهم في تقرير كيفية تقديم فرص التعليم والتعلم للطلاب، كما أنَّ المنهج يلعب الدور ذاته في تحديد العوامل التي تؤثر في كيفية استخدام فرص التعلم من قبل الطلاب، وعلى هذا الأساس تعاملت الدراسة. وتمَّ تطوير أدوات الدراسة من قبل مجموعة من خبراء التربية من الدول المشاركة في الدراسة؛ في إطار النموذج السابق للمنهاج؛ بحيث تقدم الدراسة معلومات شاملة عن المراحل التي تتم فيها العملية التربوية؛ لذلك جاءت هذه الأدوات لتغطي مستويات الأداء، والمتغيرات الصفية والبيئية والأسرية والمدرسية التي تؤثر في تلك المستويات، في محاولة لتزويد الدول المشاركة في الدراسة بمصادر غنية من المعلومات تمكنها من تفسير نتائج أداء طلبتها، وتوجيه عمليتي التعليم والتعلم، والسياسات التربوية وفق مؤشرات عملية دقيقة. كما هدفتْ الدراسة إلى اكتشاف العلاقات بين مستويات المنهج السابقة، في محاولة جادة لكشف الفجوات إن وجدت بين هذه المستويات، ثم الوصول إلى العوامل التي يمكن أن تحدث تغيراً في مخرجات الأنظمة التربوية.

تعليق عبر الفيس بوك