استعراض عدد من الإنجازات في عيدها الخمسين

"العُمانية للتربية والثقافة والعلوم" تحتفل باليوبيل الذهبي لتأسيسها

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

احتفلت اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بمرور خمسين عامًا على إنشائها في حفل أقيم تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، رئيسة للجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم؛ بحضور عدد من أصحاب السعادة، وأعضاء اللجنة الوطنية، ومنتسبي أمانة اللجنة المتقاعدين والحاليين، وحضر المناسبة سعادة السفيرة آمنة بنت سالم البلوشية المندوبة الدائمة لسلطنة عُمان لدى منظمة اليونسكو، وعدد من الأمناء السابقين للجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم.

وافتتحت معالي راعية الحفل معرضًا للصور يوثّق محطات من تاريخ اللجنة الوطنية ومسيرتها التي امتدت لخمسين عاما منذ إنشائها عام 1974، ومجالات التعاون والإنجازات التي حققتها اللجنة الوطنية بالتعاون مع المنظمات التي تعمل معها (اليونسكو، والإيسيسكو، والألكسو) وبالتنسيق مع الجهات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة خلال السنوات الماضية، وأبرز المعرض جانبًا من الشراكات والبرامج والمبادرات التي أسهمت في دعم مسيرة التعليم والثقافة والعلوم في سلطنة عُمان، وتعزيز الحضور العُماني في المحافل الدولية.

وألقى الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة استحضر فيها الجهود التي بذلها الذين تعاقبوا على خدمة اللجنة منذ تأسيسها عام 1974. وأكد أن تواصُل اللجنة بالتعاون والتنسيق مع شركائها في الداخل والخارج، أسهم في تسجيل إنجازات نوعية تعكس حيوية دورها واستمرارية رسالتها؛ إذ حصد أحد المراكز البحثية العُمانية على جائزة إقليمية مهمة، وقبل أيام قلائل فقط فازت باحثتان عُمانيتان بجوائز عالمية تربوية وعلمية، وسُجّل ملفان عربيان جديدان ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، في تأكيدٍ على الحضور العُماني الفاعل في صون الإرث المشترك، وتعزيز الهُوية الثقافية في بُعدها الإنساني. وأضاف: "لقد شكّلت الشراكات الوطنية والدولية ركيزة أساسية في عمل اللجنة الوطنية منذ تأسيسها؛ حيث حرصت اللجنة على العمل بتكامل وثيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة؛ مما أسهم في مواءمة السياسات الوطنية مع البرامج الدولية، وتحويل الالتزامات إلى مبادرات عملية ذات أثر مباشر وفاعل".

وعلى المستوى الأكاديمي أشار إلى أن اللجنة عززت تعاونها مع الجامعات والكليات من خلال دعم الكراسي البحثية، وتشجيع البحث العلمي، وبناء القدرات في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال، بما يسهم في إنتاج المعرفة وتوطينها، وتعزيز حضور المؤسسات الأكاديمية الوطنية ضمن الشبكات العلمية الدولية.

واختتم أمين اللجنة الوطنية كلمته بالتأكيد على أن الاحتفاء بمرور خمسين عامًا على تأسيس اللجنة الوطنية لا يمثّل ختام مسيرة؛ بل محطة انطلاق لمرحلة جديدة وخمسين عامًا مُقبلة، تتعاظم فيها المسؤوليات، وتتجدد فيها الأدوار، لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة، وتعزيز التعليم المستدام، وتفعيل الثقافة الحيّة، ودعم العلوم والابتكار والذكاء الاصطناعي، وتمكين الشباب، بما يؤكد استمرار اللجنة بوصفها شريكًا وطنيًا فاعلًا في صناعة المستقبل، مستندةً إلى إرث راسخ، ومتطلعة بثقة إلى آفاق أكثر اتساعًا.

بعدها، عُرِض فيلم وثائقي من إنتاج اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم يستعرض دور اللجنة في دعم مجالات التربية والثقافة والعلوم، وتعزيز حضور سلطنة عُمان في المنظمات الإقليمية والدولية، إضافة إلى تسليط الضوء على أهم إنجازاتها ومبادراتها خلال العقود الماضية.

وتضمن برنامج الاحتفال مداخلات لسعادة المندوبة الدائمة لسلطنة عُمان لدى منظمة اليونسكو، وعدد من الأمناء السابقين لأمانة اللجنة الوطنية، تناولوا فيها أبرز الإنجازات والمحطات التي تحققت أثناء توليهم مهامهم، وتجاربهم في العمل الوطني والدولي، ودورهم في تعزيز حضور اللجنة الوطنية وبناء الشراكات مع المنظمات الإقليمية والدولية، وترسيخ الهوية العُمانية في المحافل العالمية، إلى جانب استشرافهم لأدوار اللجنة المستقبلية ورسائلهم للجيل القادم من موظفي وقيادات أمانة اللجنة الوطنية.

وقامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، رئيسة للجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في نهاية الحفل بتكريم المتقاعدين من أمانة اللجنة الوطنية؛ تقديرًا لما بذلوه من جهودٍ خلال سنوات عملهم، وما قدموه من إسهامات فاعلة كان لها الأثر البالغ في تطوير العمل وتعزيزه.

IMG_3966.JPG
IMG_3963.JPG
1 الرئيسية.JPG
IMG_3960.JPG
IMG_3975.JPG
IMG_3974.JPG
IMG_3973.JPG
IMG_3968.JPG
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z