تواصل اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم دورها الرائد والمحوري في دعم خطط التنمية وإبراز الوجه الحضاري والثقافي لسلطنة عمان، وذلك من خلال تنفيذ المبادرات الريادية في القطاعات التربوية والثقافية والعلمية، من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.
وتنسق اللجنة أعمالها مع المنظمات الدولية والعربية والإقليمية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم مثل: اليونسكو والإلكسو والإيسيسكو؛ إذ إنَّ سجل اللجنة حافلٌ بالكثير من الإنجازات والمشاركات الإقليمية والدولية لتحقيق أهدافها المنشودة.
وقد احتفلت اللجنة بمرور خمسين عامًا على إنشائها، وأقامت معرضًا للصور يُوثِّق محطات من تاريخها ومسيرتها الوطنية لدعم التعليم والثقافة والعلوم وتعزيز الحضور العُماني في المحافل الدولية.
وأسهمت جهود اللجنة في تسجيل إنجازات نوعية تعكس حيوية دورها واستمرارية رسالتها؛ إذ حصد أحد المراكز البحثية العُمانية على جائزة إقليمية مهمة، وقبل أيام فازت باحثتان عُمانيتان بجوائز عالمية تربوية وعلمية، وسُجّل ملفان عربيان جديدان ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، في تأكيدٍ على الحضور العُماني الفاعل في صون الإرث المشترك، وتعزيز الهُوية الثقافية في بُعدها الإنساني.
إنَّ اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ووفقًا لرؤيتها ورسالتها، تحرص على تحقيق التكامل والتعاون مع مؤسساتنا لمواءمة السياسات الوطنية مع البرامج الدولية وتحويل الالتزامات إلى مبادرات عملية ذات أثر مباشر وفاعل، وبما يسهم في إنتاج المعرفة وتوطينها، ونأمل أن تحمل السنوات المقبلة مزيدًا من الإنجازات لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة، وتعزيز التعليم المستدام، وتفعيل الثقافة الحيّة، ودعم العلوم والابتكار والذكاء الاصطناعي.
