التوبي أمام "قمة المناخ": السلطنة تحرص على المساهمة في تخفيف "الاحتباس الحراري"

 

مسقط - الرؤية

 

أكد معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية حرص السلطنة على مجابهة تحديات التغيرات المناخية والتأثيرات السلبية الناتجة عنها، واتخاذ إجراءات ملموسة للتخفيف من كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

جاء ذلك خلال كلمة معاليه أمام الاجتماعات الدولية للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطاريّة بشأن تغير المناخ، بالتزامن مع الدورة الثانية عشر للدول الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة الأولى لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، المنعقدة في مدينة مراكش التاريخية بالمملكة المغربية الشقيقة. وقال التوبي إنّ السلطنة ترحب باتفاق باريس التاريخي الذي تم التوصل إليه في الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو، والذي عكس الإصرار والرغبة الأكيدة من قبل المجتمع الدولي في التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري والتأثيرات السلبية الناتجة عنها. وأضاف أنّ هذا الاتفاق الدولي الأخير عزز جهود المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية وأظهر مدى التكاتف والتعاون بين دول العالم لمجابهة التأثيرات السلبية التغيرات المناخية على قطاعات التنمية الشاملة. وثمّن معاليه في كلمته اتفاق باريس بشأن تغير المناخ والذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 4 نوفمبر 2016، وأشار معاليه إلى أنّ سلطنة عمان كانت من ضمن أوائل الدول الموقعة على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ حيث وقعت في 22 أبريل 2016 بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وتقوم حالياً باستكمال بعض الإجراءات الوطنية للتصديق عليه والتي من المؤمل أن تتم في أقرب فرصة ممكنة وذلك حرصاً من السلطنة على مشاركة دول العالم أجمع في التصدي للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. وبين التوبي أنّ السلطنة من الدول المعرضة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية في العديد من قطاعاتها الحيوية؛ حيث تعد الأعاصير والعواصف المدارية، والفيضانات، وارتفاع درجة الحرارة، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتآكل الشواطئ، وندرة المياه والتصحر، من بين أهم التأثيرات المناخية التي ستعاني منها السلطنة كما أكدتها العديد من الدراسات والنماذج المناخية التي تمّ تنفيذها.

تعليق عبر الفيس بوك